خبر « العفو الدولية » تتهم قوات ميانمار بشن حملة تطهير ضد « الروهينغيا »

الساعة 01:52 م|15 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

كشفت « منظمة العفو الدولية »، النقاب عن وجود أدلة جديدة تشير إلى حملة واسعة النطاق باستخدام سياسة الأرض المحروقة في شتى أنحاء ولاية أراكان الشمالية، حيث تقوم قوات الأمن في ميانمار، وحشود الغوغاء، بإحراق قرى الروهينغيا بالكامل، وإطلاق النار عشوائياً على الناس أثناء محاولتهم الفرار.

وذكر تقرير للعفو الدولية اليوم الجمعة، أن تحليل البيانات الكشف عن الحرائق المندلعة، وصور الأقمار الصناعية، والصور ومقاطع الفيديو الملتقطة من الأرض، إلى جانب المقابلات التي أجرتها المنظمة مع العشرات من شهود العيان في ميانمار، وعبر الحدود في بنغلاديش، تبيّن كيف استهدفت حملة منسقة من الحرائق الممنهجة قرى الروهينغيا عبر شمال ولاية أراكان مدة ثلاثة أسابيع تقريباً.

وقالت تيرانا حسن، مديرة برنامج الاستجابة للأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية: « إن الأدلة قاطعة ودامغة، فقوات الأمن الميانمارية تضرم النيران في ولاية أراكان في حملة تهدف لدفع الروهينغيا إلى مغادرة ميانمار، وبدون أدنى شك: تعد هذه بمثابة عملية تطهير عرقي ».

وقالت منظمة العفو الدولية إنها « اكتشفت وقوع ما لا يقل عن 80 عملية حريق واسع النطاق في المناطق المأهولة في ولاية أراكان الشمالية، منذ 25 آب (أغسطس) الماضي، عندما شن جيش ميانمار عملية عسكرية في أعقاب الهجمات التي شنتها الجماعة المسلحة »جيش إنقاذ روهينغيا أراكان« على نقاط للشرطة. ولم تكشف أجهزة استشعار الأقمار الصناعية، خلال نفس الفترة الممتدة على مدى السنوات الأربع الماضية، عن أي حرائق بهذه الضخامة في أي مكان في الولاية.

وقد تم اكتشاف الحرائق عبر مساحات شاسعة من مناطق وغالبيتها من الروهينغيا داخل ولاية أراكان. وبينما لا يمكن التحقق من مدى الضرر، بصورة مستقلة، على الأرض بسبب القيود التي تفرضها حكومة ميانمار على دخول المنطقة؛ فإنه من المحتمل أن يكونوا قد أحرقوا قرى بأكملها، مما أجبر عشرات الآلاف على الفرار من عمليات الإرهاب.

ورجح تقرير »العفو الدولية"، أن يكون العدد الحقيقي للحرائق، ومدى تدمير الممتلكات، أعلى من ذلك بكثير، لأن السحب التي غطت السماء خلال موسم الرياح الموسمية جعلت من الصعب على الأقمار الصناعية التقاط صور لكافة الحرائق. وفضلاً عن ذلك، فإن الحرائق الصغيرة لا تكتشفها أجهزة استشعار الأقمار الصناعية البيئية.

وتقدر الأمم المتحدة أن أعمال العنف وحرق القرى قد أجبر أكثر من 370 ألف شخص على الفرار من ولاية أراكان في ميانمار إلى بنغلاديش منذ 25 أغسطس/آب. ومن المحتمل أن يكون عشرات الآلاف آخرون من النازحين قد فر داخل الولاية. هذا بالإضافة إلى نحو 87 ألف شخص تقريباً قد فروا في أواخر 2016 وأوائل 2017 خلال عملية عسكرية واسعة النطاق في الولاية.

وقامت اليونيسف بنقل إمدادات طارئة من المياه ومواد الصرف الصحي والنظافة إلى آلاف الأطفال الروهينغيا المتجهين إلى منطقة كوكس بازار في بنغلاديش.

ووفق التقديرات يمثل الأطفال 60% من عدد اللاجئين الروهينغيا الوافدين إلى بنغلاديش.

ويواجه اللاجئون نقصا حادا في مختلف الأساسيات، وخاصة المأوى والماء النظيفة والغذاء.

وتساعد اليونيسف حكومة بنغلاديش على تحسين العمل بمحطات معالجة المياه.

وتعتزم اليونيسف توسيع نطاق عملياتها استجابة للعدد المتزايد من الأطفال الروهينغيا في بنغلاديش، وناشدت توفير أكثر من سبعة ملايين دولار لتوفير الدعم الطارئ خلال الأشهر الأربعة المقبلة.

 

كلمات دلالية