خبر الجهاد ينظم حفل تأبين للاستشهادي الكحلوت الرد العملي على « أوسلو »

الساعة 07:01 ص|14 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حفل تأبين للاستشهادي علاء الدين الكحلوت بعنوان « أول الانتقام وأول القسم »، في الذكرى الرابع والعشرون لاستشهاده، والتي تتزامن مع ذكرى اتفاق « أوسلو » المشؤوم، وذلك أمام منزل عائلة الشهيد بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وحضر الاحتفال لفيف من أعضاء وكوادر وقيادة حركة الجهاد الإسلامي وأبناء المنطقة.

واستهل الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الحكيم، ثم تلاها كلمة للقيادي في حركة الجهاد الإسلامي رامز الحلبي « أبو اسماعيل » أكد فيها على مناقب الشهيد علاء الدين الكحلوت كنموذج يحتذى في صمته وأدبه واحترامه والتزامه واقباله على العمل وحرصه على العطاء والبذل لأجل دينه ووطنه ، قائلاً « الشهيد علاء ما كان ثرثار أبداً بل كان اول المبادرين للعطاء سواء وهو خارج سجون الاحتلال أو وهو داخلها »، مشيداً بحرص الشهيد على تعلم فنون قتال الكاراتيه ونقلها لإخوانه وهو داخل السجن.

وتابع الحلبي قوله :« ما أشبه اليوم بالبارحة وكأن شهيدنا علاء عرسه اليوم هو الأول، فلازال شعاعه وفنائه لما كان بالأمس قنديل يضيء لنا اليوم عتمة الطريق التي انتجتها اتفاقية أوسلو المظلمة ».

 واوضح أن الشهيد علاء كان في تلك الفترة العصيبة من تاريخ شعبنا وقضيته  باكورة مرحلة من مراحل الدم الجديد المتجدد الذي يضخ من شرايين الجهاد الإسلامي ليوقظ شعبنا من هذه اللحظات المظلمة والمؤلمة التي نعيشها اليوم حقيقة بسبب تلك الاتفاقية التي منحت العدو ما لا يستحق فيما جنى شعبنا الويلات والانقسام والتشتت والضياع بسببها.

وأستطرد في القول:« لم تتغير صفات الشهيد بل ازداد صمتاً وكأنه عاش بحروف حديث القائد الأعظم صلى الله عليه وسلم: «فليقل خيراً أو ليصمت»، أحبه إخوانه الذين عرفوه بالهادئ، وقد انكب على دراسة تعاليم الإسلام خلال فترة السجن واهتم بدراسات الشهيد الامام سيد قطب (رحمه الله).. ».

وأضاف « لقد عاش الشهيد علاء  مع الفصل الأخير من كتاب الشهيد قطب والذي يتحدث عن رائعة الجهاد الإسلامي، ويبين انتصار القلة المؤمنة والمتسلحة بأعلى درجات التسليم إلى الله سبحانه على الكثرة الطاغية »، مبيناً أن كل هذا الانكباب على العلم وعشق فلسطين، والرغبة الجامحة للتضحية شكل شخصية الشهيد علاء «الفارس الصامت»، والذي كان  نموذجاً رائعاً يحتذى به في كل المواقع، فخرج من سجون الاحتلال الظالم ليتحدث وبأعلى صوته عن الشهادة وعن ثمارها دون خوفٍ أو وجل.

وعن قصة استشهاده، قال القيادي في الجهاد :« قبل غروب الشمس بقليل انطلق الشهيد علاء إلى قلب الكيان الصهيوني وهو يرتدي ملابس تبعد الشك عنه وصعد إلى باص وألقى بقنبلة لكنها لم تنفجر وبعد ذلك انكب على سائق الباص وأخذ يطعنه عدة طعنات أدت إلى قتله على الفور، وانطلق إلى مجندة يهودية كانت بالقرب من السائق فأرداها قتيلة ثم حاول أن يأخذ بالباص نحو هاوية ليقلبه ولكن الله قدر وما شاء فعل فقد أخذ جندي حاقد بإطلاق النار على رجله بمسدس حتى أفرغه بالكامل بغية إبقائه حياً، ولكن علاء ظل يطعن وهو يكبر الله أكبر، وأخيراً استقرت رصاصة في صدره، وارتقى  بها إلى العُلا إلى المجد للقاء الله سبحانه وذلك بعد أن نفذ عملية بطولية ممهورة بتوقيع الجناح العسكري للجهاد الإسلامي «قسم» ».

وبين أن العملية جذبت أنظار العالم الذي كان على موعد مع التوقيع المشؤوم على اتفاق« أوسلو »، لتؤكد أنه مازال هناك من يحمل الراية في وجه الاحتلال رافضاً اتفاقية الذل والاستسلام.

وتخلل حفل التأبين عرض مرئي من إنتاج الإعلام الحربي لسرايا القدس حمل عنوان « أول القسم » سلط من خلاله الضوء على بعض الجوانب من اتفاقية « أوسلو » الوهم والسراب، وتطرق لبعض الجوانب  من حياة الشهيد علاء الدين الكحلوت، وفي ختام الحفل كرمت قيادة حركة الجهاد الإسلامي في محافظة الشمال عائلة الاستشهادي علاء الدين الحكلوت.

 

 

كلمات دلالية