خبر اشرف جمعة: المصالحة المجتمعية تستهدف تحقيق السلم الأهلي

الساعة 02:25 م|11 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

أفاد أشرف جمعة، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وأمين سر « اللجنة الوطنية العليا للمصالحة المجتمعية »، بأن يوم الخميس القادم سيشد عقد مصالحة لعوائل 14 « شهيدًا » من ضحايا الانقسام الداخلي.

وقال جمعة في حديث لـ « قدس برس » اليوم الإثنين، إن عقد المصالحة لعوائل الـ 14 شهيدًا يأتي استكمالًا للشهداء الستة الذين تمت عقد مصالحاتهم قبل عيد الأضحى، ليكون بذلك قد تم انجاز قضية 20 شهيدًا قضوا في الأحداث الداخلية المؤسفة عام 2007.

وأوضح البرلماني الفلسطيني، أن عمل اللجنة الوطنية العليا « يسير بشكل جيد، وأن هناك أعداد جديدة من الشهداء سينضمون لإنهاء ملفاتهم، في إطار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق المصالحة الوطنية الموقع في القاهرة عام 2011 ».

وأشار أشرف جمعة؛ وهو نائب عن حركة « فتح »، إلى أن ملف المصالحة المجتمعية « صعب ومعقد »، مؤكدًا الحرص على تحقيق العدالة وأخذ كل إنسان حقه من خلال « وكيل الدم » والوكالة القانونية، لإغلاق هذه الصفحة للأبد.

وصرّح بأن « المصالحة والصفح بين أهالي الشهداء بداية لعودة النسيج المجتمعي إلى طبيعته، والاستقرار السلمي الأهلي »، داعيًا الجميع للتعاون وإنجاز « هذا الملف الشائك ».

وأردف: « قطار المصالحة المجتمعية قد انطلق بعد أن تحولت النوايا الحسنة إلى برنامج عملي بدأ تنفيذه، وأعضاء اللجنة الوطنية العليا حريصون على تنفيذ كل ما تضمنته اتفاقية القاهرة عام 2011، وبذل كل الجهود لإنجاحها لما فيه مصلحة للشعب الفلسطيني ».

وينص اتفاق القاهرة على تشكيل اللجنة الوطنية للمصالحة المجتمعية للنظر في قضايا الدم، حيث بدأت اللجنة مؤخرًا عملها بشكل رسمي على الأرض بعدما أمنت 10 مليون دولار تبرعت بها دولة الإمارات العربية لدفعها لعوائل الشهداء من أصل 50 مليون دولار تم تقديرها لهذا الأمر.

ولقي حوالي 700 شخص مصرعهم، وأصيب الآلاف بجراح إثر النزاع المسلح الذي وقع بين حركتي « فتح » و« حماس » في حزيران/ يونيو 2006، بعد فوز حركة « حماس » في الانتخابات التشريعية وتشكيلها للحكومة الفلسطينية.

وامتدت الأحداث لما عرف لاحقًا باسم « الحسم العسكري » في منتصف حزيران/ يونيو عام 2007 وطرد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من غزة، وبسط « حماس » سيطرتها بالكامل على قطاع غزة.

كلمات دلالية