حصة غزة في مخازن رام الله

خبر القدرة: أزمة نقص الأدوية كارثية والخطر يهدد حياة آلاف المرضى بغزة

الساعة 08:25 م|10 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

حذر المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة، من تزايد نسبة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية ومواد المختبرات، على جميع المرضى خاصة مرضى السرطان، مؤكداً أن الوزارة بغزة تدير الأزمة داخل الوزارة في الاستفادة المثلى للكميات المتبقية والمستهلكات الطبية.

وأوضح الدكتور القدرة في تصريح خاص لـ « فلسطين اليوم »، أنه إلى جانب أزمة نقص الأدوية، فهناك أزمة في التحويلات الطبية بسبب الإهمال من رام الله، حيث يتم تأخير صدورها للمرضى من جهة، والاحتلال الإسرائيلي يحرم 50% ممن يحصلون على تحويلات طبية من التنقل للمشافي، الأمر الذي يزيد من وضعهم الصحي.

وبشأن الأدوية، أوضح أن 204 صنف من الأدويل من أصل 516 صنفاً بنسبة 40% تم فقدانهن من المخازن، و270 من المستهلكات الطبية من أصل 853 بالإضافة لنقص 70% من مواد المختبرات.

وتابع، أن الوزارة حتى اللحظة تقوم بتقديم الخدمات الصحية للمرضى، لكن الوضع الدوائي يزداد يوماً بعد يوم خاصة مع وقف التوريد للشهر الخامس، وأن حصة غزة من الأدوية لازالت محتجزة في مخازن وزارة الصحة في الضفة المحتلة.

في ذات السياق، حذر د. منير البرش مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة من خطورة الوضع الدوائي في مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية بوزارة الصحة بعد دخول الازمة بنسب كارثية وغير مسبوقة من العجز والنقص الحاد في قائمة الأدوية والمستهلكات الطبية.

وأضاف د. البرش أن جملة من خدماتنا التخصصية والنوعية باتت تعمل على ما تبقى من كميات الادوية والمستهلكات الطبية في حين توقف العمل في خدمات أخرى كالقسطرة القلبية حيث 90% من الخدمة متوقفة تماما و90 % من أدوية مرضى السرطان وخدمات الأساسية وأدوية الطوارئ والعمليات وأدوية الامراض المزمنة، وأن 700 مريض بالفشل الكلوي هم اليوم امام 10 أيام فقط تتيح لهم متابعة جلسات الغسيل الكلوي والتي تكفي أدويتهم ومستهلكاتهم الطبية لتلك الفترة، ما لم يتم توريد المتطلبات العلاجية لهؤلاء المرضى.

وأشار د. البرش أن 40% من قائمة الادوية الأساسية وصل رصيدها الى الصفر ما يعني ان 205 من الأصناف الدوائية الأساسية هي اليوم مغيبة قسرا وبقرار سياسي من أرفف مستشفيات قطاع غزة، واصفا تعنت السلطة في رام الله خلف قرارها بمنع توريد الادوية الى غزة بالقرار المجنون واللامسئول وفرض عقوبات جماعية تطال الحقوق العلاجية لمرضى غزة، وأن تجاهل السلطة لكافة النداءات التي أطلقها مرضى غزة يؤكد أن هناك قرار بضرب المنظومة الصحية في غزة وسلب الدواء المخصص لها.

كما وأكد د. البرش أن الوزارة في غزة تعمل وعلى مدار الساعة وفي مختلف الاتجاهات لتأجيل حدوث الكارثة، مثمناً في نفس الوقت دور كافة الجهات التي تواصلت مع الوزارة واطلعت على مدى خطورة الأزمة وما قدمته من حلول إسعافيه وقتية لكنها لا ترتقي إلى حجم وخطورة أزمة نقص الدواء والمستهلكات الطبية، مجدداً مناشدة وزارة الصحة إلى كافة الجهات المعنية وفي كافة المواقع إلى ممارسة الضغط على السلطة ووزارة الصحة في رام الله لإرسال الحصص الدوائية المخصصة لقطاع غزة.

كلمات دلالية