خبر عن الشيفات وجرائم اخرى -معاريف

الساعة 10:19 ص|10 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

بقلم: مئير عوزيئيل

(المضمون: ما هي في واقع الامر مكانة زوجة رئيس الوزراء في الجهاز الحكومي؟ عندما تصدر أمرا هل يكون الموظف ملزم بان يطيعها فتكون مسؤوليتها أم يطيع القانون فتكون مسؤوليته - المصدر).

هل سيطرأ ابتداء من هذا الاسبوع تغيير في قسم رئيس وزراء اسرائيل حين يعين لمنصبه ويكون ملزما بان يضيف الى كلمات « اقسم الولاء لدولة اسرائيل وقوانينها » كلمات « والتزم بلجم زوجتي »؟

ما هي في واقع الامر مكانة زوجة رئيس الوزراء في الجهاز الحكومي؟ هذا مجال غير واضح جدا، لي وللاسرائيليين، في أننا نوجد في داخل سحابة من الاسئلة ينبغي لاحد ما ان يسألها. سارة نتنياهو ليست موظفة عامة، وهي لم تنتخب لمنصب عقيلة رئيس الوزراء بعد الدعوة الى الترشيح للمنصب (وهذا بيان مخصص للنساء والرجال على حد سواء). اذا كان كذلك فكيف تكون من صلاحيتها رفع الطلبات لمنزل رئيس الوزراء؟

وسؤال آخر: حين تصدر أمر، أو تطلب شيئا ما، هل يكون المسؤول الرسمي ملزما بان يلبي طلبها وبالتالي تكون المسؤولية عن قرار كهذا هي مسؤوليتها؟ ام أنه ملزم بان ينفذ ما هو مسموح له وفقا لقوانين الدولة، وبالتالي تكون المسؤولية عليه؟ كل هذه وغيرها هي اسئلة مشوشة. برأيي، فان الغالبية الساحقة من الاسرائيليين، بما في ذلك ذوو التعليم العالي القانوني، لن يعرفوا الاجابة عليها.

برامج الطبخ تنتقل الان الى المحكمة، التي سيتعين عليها أن تبحث في لوائح الطعام وتقرر اذا كانت ثلاث صحون في وجبة رسمية في منزل رئيس الوزراء هي تلقي شيء ما بالغش، بينما لا تسمح الميزانية الا بصحنين فقط، اي الاول (المقبلات) والاساسي او الاساسي والعقبى، دون ان يشمل هذا الشراب. ليس نحن من سنرد. المحكمة ستجلس وتكتب قرارا من مئة صفحة.

سؤال آخر: ما هي الميزانية المسموحة للصحن في الوجبة الرسمية في منزل رئيس الوزراء؟ يحتمل أننا بعد أن نعرف سنفهم بانه لا يمكن بمثل هذه الميزانية ان نقدم وجبة بالمستوى الادنى لضيف رسمي. يحتمل أن نرى ان هذه ميزانية ينبغي أن تكون كافية، وحبذا ان كذلك. المشكلة هي اننا لا نعرف، مثل امور كثيرة في هذه القضية، تعرض من جهة كمسير وجبات فساد ومن جهة اخرى كتحرش بسبب ضيافة من ساندويشات المخلوطة المقدسية مع سلطة ملفوف احمر الى جانبه.

في تلك القضية قرر مندلبليت رفع لائحة اتهام ضد نائب المدير العام للعمليات والمشتريات في ديوان رئيس الوزراء، عيزرا سايدوف. فلا يمكن تقديم لائحة اتهام كهذه ضد مسؤول المنزل ميني نفتالي. وهو محمي لانه تلقى الحصانة على ما يزعم انه ارتكبها من مخالفات، مقابل شهادته.

 

لن نتساذج ونعرض كل شيء كأمر سخيف. يحتمل أن تنكشف في النهاية حقائق سنصدم كلنا في ضوء قصة التدهور الى العالم السفلي بسبب سلوك غذائي اجرامي. كما اني لا اريد ان ادافع عن زوجة رئيس الوزراء في مواجهة كل الوشوشات. فأنا أيضا سمعت من مصدر أول، ومصداق، عن سلوكها عديم الكياسة في حالة واحدة على الاقل في لقاء دولي هام. ليس مصيبة، ليس جريمة ولكن فعل محرج بعض الشيء.

 

ومع ذلك فرحت، واعتقد ان كل اسرائيلي يجب ان يفرح حين اتضح الان بان القسم الاكثر بشاعة في قائمة الهوس لاتهام سارة شطب عن جدول الاعمال واقصد ما وصف كجريمة تشغيل ممرضة للعناية بابيها على سرير موته حين كان في منزل رئيس الوزراء في ايامه الاخيرة. فقد كان هذا منخفضا لدرجة ان المهانة والالم اللذين شعرت بهما في ضوء التهجمات الشريرة هذه يمكن أن تعتبر في نظر الجهاز القضائي كعقاب سبق أن تلقته. سبق ان تلقيناه نحن جميعا.

كلمات دلالية