خبر ​تحذير من زجّ « أوقاف القدس » بمحاكم الاحتلال واتهامها بـ« الإرهاب »

الساعة 07:30 م|08 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

حذّر بيان مشترك لفعاليات القدس الإسلامية (مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة الأوقاف الإسلامية) من زجّ الأوقاف الإسلامية بمحاكم الاحتلال، واتهامها بـ« الإرهاب ».

وجاء في البيان الصادر اليوم: « نتابع بقلق بالغ ما تقوم به قيادة شرطة الاحتلال، والنيابة العامّة من خطوات خطيرة جدا بحق الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف، ومبانيه وساحاته ومصلياته ومنها »باب الرحمة« ومحاولة إدخال الأوقاف الإسلامية في محاكم (إسرائيل)، واعتبار دائرة الأوقاف منظمة إرهابية مع أنها الجهة الرسمية والدينية الوحيدة الـمسؤولة والتابعة لحكومة الـمملكة الأردنية الهاشمية والتي تشرف إشرافا كاملا على الـمقدسات الإسلامية وأوقافها ».

وأضاف البيان: « إننا نستهجن ونرفض ما تقوم به قيادة شرطة الاحتلال التي تحاكم أوقاف القدس في محاكم الاحتلال وبموجب قانون مكافحة الإرهاب على أساس أن الأوقاف منظمة إرهابية أو تسهل دخول إرهابيين إلى باب الرحمة الذي هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك وتحت ذريعة باطلة وادعاء كاذب بأن هناك لجنة تسمى لجنة التراث والمصنفة منظمة إرهابية عاملة في مكاتب باب الرحمة ».

وشددت الفعاليات الإسلامية المقدسية على « رفضها إغلاق باب الرحمة بقرار من شرطة الاحتلال منذ عام 2003 والذي كان أمر إغلاقه يتجدد سنويا بقرار من مفتش الشرطة العام، دون مسوغ قانوني أو شرعي، مدّعيا بأن هناك منظمة (إرهابية) في الـمكان تـسمى (لجنة التراث)، التي لا وجود لها، ورغم مطالبات الأوقاف مرارا وتكرارا إلغاء هذا القرار إلا أن شرطة الاحتلال ترفض ذلك، بل وعمدت الآن إلى اتخاذ خطوات متطرفة لدى محكمة الصلح الإسرائيلية ضد أوقاف القدس والـمسجد الأقصى الـمبارك، وبالأخص ضد مبنى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى ».

واعتبرت الفعاليات الإسلامية، في بيانها، هذا الإجراء من قبل شرطة الاحتلال « اعتداء على حق الله سبحانه وتعالى واعتداء على الـمسجد الأقصى الـمبارك/ الحرم القدسي الشريف وإدخاله في أمور لا يمكن أن يقال عنها إلا تجرؤ على الله سبحانه وتعالى ومحاكمة مسجده الذي هو جزء من عقيدة مليار وسبعمائة مليون مسلم ».

وطالب البيان، الاحتلال وشرطته بـ« احترام الوضع القائم منذ عام 1967 والذي بموجبه تعلم الشرطة الإسرائيلية أن أوقاف القدس كسلطة دينية تابعة للأوقاف الأردنية ترفض اللجوء لمحاكم الاحتلال والاحتكام بقوانينها ولهذا السبب تغيبت أوقاف القدس عن جلسة المحكمة الجائرة التي انعقدت بتاريخ 30 آب 2017 واتخذت قرارًا من طرف واحد بإغلاق باب الرحمة لأجل غير مسمى ولم تحضر أوقاف القدس هذه الجلسة لرفضها مبدأ القضية ».

كما طالبت احترام كافة العهود والـمواثيق والاتفاقيات مع الحكومة الأردنية الخاصة بالـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف، والتوقف عن تجاهل قرارات مجلس الأمن و« اليونسكو » والشرعية الدولية التي تعتبر أي إجراء أو قانون أو حكم محكمة صادر عن سلطة الاحتلال باطلا ولاغيا ويجب إلغاؤه.

كلمات دلالية