خبر الحاجة مريم .. استعدت لتحرر ابنها ففوجئت بشطب اسمه وإضافة فترة جديدة لحكمه

الساعة 06:40 ص|16 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم : جنين

فور سماعها نبا إدراج اسم ابنها الأسير محسن حسونة عبد الخالق شلطف ضمن قائمة الأسرى الذين قررت إسرائيل الإفراج عنهم في إطار ما سمي بـ"بادرة حسن النوايا" للرئيس محمود عباس، شرعت الوالدة مريم شلطف بتزيين منزلها في مدينة طوباس بالإعلام وأشكال الزينة المختلفة لاستقبال محسن كمال تقول في عرس واحتفال وطني كبير بعد أمضى أربع سنوات في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

وتقول الوالدة شعرت بفرحة كبيرة :"عندما ابلغنا ابني خلال زيارته أن إدارة سجن مجدو أبلغته أن اسمه ضمن قائمة ال 230 أسيرا الذين تقرر الإفراج عنهم لأول مرة أعيش الفرحة منذ اعتقال محسن ونشعر بطعم ومعني العيد الذي حرمنا منه منذ قيام قوات الاحتلال باعتقال محسن في 24-4-2004".

أجواء الاستعداد

وفور انتشار النبأ تعالت الأهازيج وأصوات الغناء في منزل الأسير محسن الذي توافد إليه الأهل والأقارب والأصدقاء كما تقول الوالدة لمشاركتنا الفرحة والعيد الذي أصبح بالنسبة لي عيدين فقد أمضى ابني أربع سنوات في السجن من أصل محكوميته البالغة 6 سنوات وان الإفراج عنه قبل انتهاء حكمه بعامين يعتبر مناسبة هامة وفرحة كبيرة لا تصفها كلمات خاصة وان الافراجات تتزامن مع الأعياد وأعياد أهالي المعتقلين هي مناسبة للحزن والألم لغياب الأحبة.

فرحة لم تكتمل

وجلست الوالدة مريم أمام أجهزة التلفاز تحبس أنفاسها وتمني نفسها بالصبر وهي تتابع الأخبار وترصدها كما تقول فقد كنت أحصي الدقائق والساعات بانتظار الإعلان عن الموعد المحدد خاصة بعد تأجيل الافراجات حتى شعرت أن السنوات الأربعة لا تساوي شيئا أمام هذه اللحظات التي قضيتها بالاستعداد وترتيب المنزل لتنظيم استقبال يليق بمحسن.

ولكن فرحة عائلة شلطف لم تكتمل كما تقول الوالدة وسرعان ما تحولت لحزن وألم وقلق وخوف وهذه المرة ليس بسبب إعلان قوات الاحتلال التأجيل مرة أخرى بل لان قوات الاحتلال وبينما كان محسن يستعد لنقله لسجن النقب مع باقي المعتقلين المنوي الإفراج عنهم ابلغه مدير المعتقل بأنه تم شطب اسمه من القائمة لان المخابرات الإسرائيلية رفضت الإفراج عنه دون توضيح الأسباب.

صدمة مضاعفة

القرار الإسرائيلي الجديد شكل صدمه كبيرة لمحسن وعائلته ووالدته التي اعتكفت بمنزلها تبكي بألم ومرارة لان الاحتلال نغص عليها الفرحة وحرمها اللحظات التي انتظرتها على مدار الأيام الماضية ولكن سرعان ما واجهت الوالدة كابنها إجراءا اشد قساوة كما تقول فقوات الاحتلال لم تكتفي برفض الإفراج عنه بل وبشكل مفاجئ وغير مبرر سلمته إخطارا مكتوبا صادر عن قوات الاحتلال يتضمن قرارا بإضافة 6 شهور لحكمه الأصلي دون توضيح الأسباب.

وتضيف "أي مصيبة اكبر من هذه المأساة التي يتعرض لها ابني رغم أن ملفه اقفل في محاكمته الأخيرة ولم يبلغ محاميه بأي تطورات جديدة أو مواعيد لمحكمة ولكن قوات الاحتلال اتخذت القرار وبدأت بتنفيذه مما يعني إطالة حكمه في وقت كنا ننتظر عودته في أي لحظة ولكن الاحتلال يسعى دوما للتنغيص علينا ومحاكمة حتى أفراحنا.

وناشدت الوالدة المؤسسات المعنية وخاصة نادي الأسير ووزارة شؤون الأسرى متابعة قضية ابنها والضغط على سلطات الاحتلال لإلغاء قرارها التعسفي الجديد".