خبر نتنياهو يفاخر مجددا بعلاقات « إسرائيل » السرية مع دول عربية

الساعة 06:31 ص|07 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

فاخر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس في حفل أقامته وزارة الخارجية احتفاءً بعيد السنة العبرية الجديدة الوشيك بعلاقات إسرائيل السرية مع دول عربية. وقال نتنياهو مفاخرا بزيارة يعتزم القيام بها لأمريكا اللاتينية ويعتبرها «تاريخية» وهي الأولى التي يزور فيها رئيس وزراء إسرائيلي دول أمريكا الوسطى والجنوبية وهو في منصبه، «ونحن نتكلم عن كتلة هائلة لم نزرها سابقاً».

وضمن مفاخرته ورده المبطن على أوساط إسرائيلية مناوئة له تحذر من مخاطر تورط إسرائيل بعزلة دولية نتيجة الاحتلال والاستيطان وعدم تسوية الصراع مع الفلسطينيين، قال نتنياهو أيضا إن إسرائيل تقف حالياً في مكان مختلف. لافتا إلى أن الحلف مع الولايات المتحدة ومع أمريكا الشمالية عموماً أقوى من أي وقت مضى. واستطرد «كما أننا نقيم علاقات متينة مع أوروبا ونطور أوروبا الشرقية. إن الانطلاق الكبير الذي يشمل كافة القارات إضافة إلى عودتنا إلى إفريقيا، يساهم في توسيع حجم المساعدات التكنولوجية مما يثير اهتماماً بالغاً في القارة. ويتمثل ذلك الانطلاق كذلك بالجهود الكبيرة التي نبذلها في آسيا، فلم تقَم اتصالات حقيقية مع الصين وعلاقات على هذه الدرجة الكبيرة مع الهند واليابان في أي وقت مضى ناهيك عن الدولتين الإسلاميتين أذربيجان وكازاخستان. كل ذلك قد تغيّر بغتة واحدة خلال العامين الماضيين».

وأكد أن تغييرا ملموسا طرأ مع روسيا واعتبره تحولاً ضخماً سواء من ناحية الجمع ما بين المصالح الاقتصادية الثقافية أو بطبيعة الحال وقدر الإمكان إدارة التوقعات وتنسيق النوايا على المستوى الاستراتيجي. وتابع «وأنتم تدركون مدى حيوية ذلك في هذه الأيام، فيتم توطيد هذه العلاقات وتعزيزها من قبلنا ومن قبل روسيا ذاتها.إن الكلام يدور على تغيرات هائلة وعلى تحول جوهري حدث للتو، ولا ننسى أستراليا التي وصلنا إليها أيضاً».

ويفسر نتنياهو «هذا التطور الدبلوماسي» بالإشارة لقوة إسرائيل، مهاجما مزاعم من شككوا بذلك طالما لم تحل القضية الفلسطينية. وبعد ذلك شدد نتنياهو على علاقاته السرية مع جهات عربية فقال إنه راغب بالتذكير بأن هناك دولا عربية تقيم علاقات تعاون مع إسرائيل. وأضاف «أود ذكر كتلة دول أخرى في سياق دخول إسرائيل إلى ساحات جديدة ألا هي كتلة الدول العربية فالذي يحدث بالفعل معها أمر لم يسبق حدوثه في تاريخنا حتى عندما كنا نبرم اتفاقيات الصلح».

وكرر نتنياهو ما قاله في الماضي عدة مرات هذا العام بأنه رغم عدم بلوغ تعاون بشتى الطرق والمستويات مرحلة الظهور علانية بعد إلا أن الأمور الحاصلة بصورة غير معلنة أوسع نطاقا لحد كبير من أي حقبة مضت في مسيرة إسرائيل. في المقابل ورغم اعتباره ذلك تغييرا كبيرا لأن العالم برمته يتغير، قال إنه لا يعني ذلك أنه حدث تغيير في المحافل الدولية والأمم المتحدة واليونسكو بعد. وخلص للقول بعد إشادته بعرب محرضا على الفلسطينيين «الذي يحدث أمامنا يعد تغييرا كبيرا يحدث رغم حقيقة أن الفلسطينيين وللأسف الشديد لم يعدلوا بعد من شروطهم للتوصل لتسوية سياسية مع أنها غير مقبولة بالنسبة لقسم كبير من الجمهور ورغم ذلك يحدث تغيير، يعود لكوننا ننمي قوتين تأتيان معا بقوى ثالثة». وفسر ذلك بالإشارة للقوة الاقتصادية التكنولوجية وتنمية القوة الاستخباراتية العسكرية الإسرائيلية معتبرا أن هذا الدمج يمنح قوة سياسية تشكل مفهوما جديدا».

وبطبيعة الحال لم يتطرق نتنياهو لأسباب أخرى خلف علاقات سرية بين إسرائيل ودول عربية كالسعودية والإمارات منها التعاون الاستخباراتي لتدعيم النظام الحاكم في ظل ثورات عربية في المنطقة والتعاون ضد إيران وغيره.

والتقى نتنياهو أمس رئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي بيتر ماورير وبحث معه قضية الجندييْن والمواطنيْن الإسرائيلييْن الأسيرين في قطاع غزة وحمل على حركة حماس بشدة كما كان متوقعا لأنها لا ترضى بنشر معلومات عن مصيرهم.

 

 

كلمات دلالية