ترامب سيستقبل عباس ونتنياهو في نيويورك

خبر دول عربية حثّت السلطة على إبداء الثقة بالبيت الأبيض

الساعة 06:15 ص|07 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

كشفت مصادر « إسرائيلية » وفلسطينية أن دولاً عربية لعبت دوراً في إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتريث وعدم تقديم مبادرات دولية ضد الاحتلال، ومنح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرصة لبلورة خطته لإنجاز «الصفقة» وتسوية الصراع.

وترجح مصادر « إسرائيلية » أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أسبوعين، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والرئيس عباس، في محاولة لمواصلة مناقشة مبادرته السلمية ودفعها.

ونقلت صحيفة «هآرتس»، عن مصادر « إسرائيلية » وفلسطينية رفيعة قولها أن هذا سيكون أول لقاء بين ترامب ونتنياهو وعباس، منذ زيارته إلى « إسرائيل » والسلطة الفلسطينية.

وقال مسؤول رفيع في البيت الابيض أنه من المتوقع قيام الرئيس ترامب بلقاء عدد من القادة على هامش أعمال الجمعية العامة، ومناقشة قضايا عديدة، ولكنه سيتم نشر ذلك بعد إغلاق جدول أعمال الرئيس ترامب. وأضاف أن المحادثات مع نتنياهو وعباس حول المبادرة السلمية تجري قبل اجتماع الهيئة العامة للأمم المتحدة وستتواصل بعدها. وقالت مصادر اسرائيلية وفلسطينية إنه تجرى حاليا اتصالات لتحديد الموعد النهائي للقاءات التي ستجرى، كما يبدو، بين 17 و19 سبتمبر/ أيلول الحالي.

وحسب المتوقع فإن اللقاء بين ترامب ونتنياهو سيتناول جملة أخرى من القضايا السياسية والأمنية، كالاتفاق النووي مع ايران والترتيبات في سوريا. لكن هذه ستكون الفرصة الأولى منذ زيارته للمنطقة، التي سيتحدث ترامب خلالها مع نتنياهو وعباس ومشاركتهما أفكاره بشأن مبادرته السلمية.

ويصر ترامب، حتى الآن، على دفع مبادرته السلمية في محاولة لتحقيق «الصفقة النهائية» بين اسرائيل والفلسطينيين. وحسب توجيهاته لمستشاريه الكبار، جارد كوشنر وجيسون غرينبلات والسفير الأمريكي لدى اسرائيل دافيد فريدمان، فإن اتفاق السلام لا يزال إحدى القضايا الرئيسية المطروحة في مقدمة جدول أعماله في كل ما يتعلق بالسياسة الخارجية.

يشار الى ان كوشنر وغرينبلات عادا بعد زيارتهما الأخيرة الى تل ابيب ورام الله، وهما يشعران بالتشجيع، خاصة بعد نجاحهما في إقناع عباس بالبقاء داخل العملية ومنحهما وقتا آخر لصياغة خطتهما وعدم تعطيل كل شيء من خلال القيام بخطوات دبلوماسية من جانب واحد ضد اسرائيل في الأمم المتحدة.

وقال مسؤولون فلسطينيون كبار ان مستشاري ترامب قالوا لعباس إن الرئيس سيرغب بلقائه على هامش أعمال الجمعية العامة، وان هذا كان أحد الأسباب التي اقنعت عباس بالموافقة على طلب الأمريكيين منحهم فرصة لدفع الخطة. وأضافت المصادر الفلسطينية ان كوشنر وغرينبلات لم يسلما عباس جدولا زمنيا واضحا لعرض مبادرة السلام، لكنهما أوضحا انه يمكن حدوث ذلك مع نهاية السنة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش قد فوجئ بالتفاؤل الأمريكي خلال زيارته الى البلاد، وذلك بعد لقائه غرينبلات وسماع تقرير حول جهود الإدارة الأمريكية لتحقيق اختراق في العملية السلمية. وقالت مصادر اسرائيلية اجتمعت بغوتيريش، وكذلك مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، انه يسود لدى الأمين العام الانطباع بأن البيت الابيض يطمح الى الانتهاء من صياغة خطة للسلام وعرضها قبل نهاية السنة.

وأشارت «هارتس» الى ان الأمر الذي أضاف الى التفاؤل الأمريكي هو الدعم الكبير الذي سمعه كوشنر وغرينبلات من قادة الدول العربية في الرياض وأبو ظبي وعمان والقاهرة، قبل وصولهما للاجتماع بنتنياهو وعباس. كما نجح الثنائي، حسب مصادر الصحيفة، بتجنيد ملك الأردن عبد الله الثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لإجراء اتصال مع عباس وحثه على الثقة بالخطوة الأمريكية. وقال الملك عبد الله وبن سلمان لعباس ان لديهما الانطباع بأن نوايا ترامب جدية وانه ملتزم بدفع القضية. وأوضحا أنهما يعتقدان بأن عليه منح البيت الأبيض ما يكفي من الوقت لصياغة خطوة ناجحة.

وقال مسؤول امريكي إن «الزيارات الى المنطقة كانت مهمة جدا، «لأن كل من التقينا به أعرب عن تفاؤله بشأن ما يمكن للرئيس عمله في كل ما يتعلق بالعملية السلمية».

ونقلت «هآرتس» عنه قوله إن القادة « جاهزون لمساعدتنا على تحقيق شيء تاريخي. كما ان نتنياهو وعباس يريان هذه الفرصة ونحن نشعر بالرضا من اللقاءات معهما».

هذا في الفضاء الدبلوماسي أما على الأرض فتتواصل أعمال السلب والنهب والتهويد، إذ قامت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال بإخلاء عائلة فلسطينية من منزلها في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة. وبعد ساعة من إخلاء المنزل الفلسطيني، انتقلت للإقامة فيه مجموعة من نشطاء اليمين المتدينين، أحدهم يونتان يوسيف، حفيد الحاخام عوفاديا يوسيف، مؤسس حركة شاس. وكان عشرات الفلسطينيين ونشطاء اليسار موجودين منذ ساعات صباح أمس، الى جانب المنزل، الذي بقي أصحابه بعد طردهم بدون مأوى. وقامت الشرطة باحتجاز ثلاثة نشطاء من اليسار بادعاء إزعاجهم لقواتها. يشار الى ان عائلة شماسنة تقيم في المنزل منذ عام 1964.

كلمات دلالية