خبر اعتزل في أسفل الدرك -معاريف

الساعة 10:20 ص|06 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

بقلم: ران ايدليست

(المضمون: في معالجة شؤون المفقودين والأسرى تكرر الحكومة خطأ تسويف الوقت ولا تجري مفاوضات حقيقية كي تصل الى النتيجة ذاتها بتأخير طويل وفي ظل معاناة أشد للعائلات - المصدر).

استقال العقيد احتياط ليئور لوتان مؤخرا من مهامة تنسيق شؤون الأسرى والمعتقلين في ديوان رئيس الوزراء. السبب؟ في التسجيلات التي نشرت في صوت الجيش الاسرائيلي سمع لوتان

يقول إنه كان يتعين على اسرائيل ان تتصرف بحزم اكبر، بحيث تكون معادلة الأسرى مختلفة. كيف؟ « لا اعتقد ان الحرب يجب أن تنتهي بـ صفر – 2 مخطوفا من العدو ». هكذا سمع لوتان يقول في التسجيلات. « اذا كان لدينا مخطوف واحد، كان يجب أن تنتهي بـ 1 – 200، واذا كان 2، اذا بـ 2 – 400. واذا كان 3، إذا 3 – 600. هذا برأيي هراء.

في الماضي سبق أن كررت في معاريف قواعد العناية الحكومية بالاسرى والمفقودين، وخسارة أن لوتان والعائلتين لم يستوعبوا: »مصلحة الحكومة هي الامتناع قدر الامكان عن المفاوضات على اعادة جثامين الشهداء كي لا تعيد لحماس أي مقابل« ، كتبت. »في حالة شاؤول وغولدن، المقابل هو نحو 80 سجين من حماس اصطيدوا في الضفة قبل الجرف الصامد. كل من عقد قصصا أليمة من هذا القبيل، يعرف أن صمت العائلات مؤقت، و« النجاح » يقاس بسنوات الهدوء التي تحصل عليها الحكومة من العائلات الى أن تجري مفاوضات حقيقية. العقل السليم والعاطفة الانسانية يقولان لادارة مفاوضات سريعة فورا مع سقوط الابناء أو سقوطهم في الأسر منعا لقصص على نمط جلعاد شليط. أما منطق الحكومة فيقول إن « التنازلات » هي ضرر سياسي، مما يجرنا المرة تلو الاخرى الى معزوفات معيبة... الشكل الذي تؤجل فيه الحكومة النهاية هو نوع من التنكيل بالعائلات... والنظام ثابت جدا: بداية، يقولون للعائلات ان كل شيء سري وحساس ومحظور عليها الحديث مع وسائل الاعلام. السبب: الضجيج الاعلامي يلحق الضرر السياسي بالحكومة كمن لا تستطيع العناية بألم العائلات التي فقدت الأعز لديها. وبعد ذلك يستخدمون أبناء العائلة للضغط على حماس. وهذا بالطبع لا يترك أي أثر على حماس، ولكنه يشغل العائلة، وهذا يساوي على الاقل سنة – سنتين. أبناء العائلة يخرجون الى وسائل الاعلام، يطيرون الى لقاءات « حاسمة » و« حساسة » ليس بينها وبين المفاوضات الحقيقية أي شيء. وكل هذا ليس اكثر من مناورات تسويف الوقت من اجل عدم الاستجابة للطلب الاولي الذي بشكل عام لا يتغير« .

 

افترض وآمل أن يكون لوتان فهم حين اخذ على عاتقه المنصب بأن وظيفته الحقيقية هي تسويف الوقت، وهو بالفعل قام بذلك بنجاح نحو ثلاث سنوات. أما اذا لم يفهم، فلديه على ما يبدو مشكلة في تفسير الواقع. واذا فهم، اذا يكون فهم ايضا انه استنفد مهام منصبه كمن يشد من الأنف عائلتي شاؤول وغولدن واعتزل في نفخة حرب.

وكما هي الحال دائما، هنا ايضا يخرج السياسيون ليقوموا بجولتهم. »يجب الحرص على ألا يكون لحماس مجديا الاحتفاظ بالجنود« ، هكذا »شرح« نفتالي بينيت لموقع »واللاه« . كيف؟ »تشديد شروط اعتقال السجناء، عدم تسليم جثامين المخربين... 

كلمات دلالية