خبر هل بيض غزة سليم؟

الساعة 09:12 ص|06 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

يخشى المواطنون في قطاع غزة من انتشار بكتيريا السالمونيلا في القطاع، بعدما تناقلت وسائل إعلام الاحتلال « الإسرائيلي » خبر انتشار بكتيريا السالمونيلا في الأراضي المحتلة والتي أدت لإصابة مئات « الإسرائيليين » منذ بداية العام.

وكانت القناة العاشرة « الإسرائيلية » أكدت أمس أن وزارة الصحة « الإسرائيلية » أوقفت تسويق وبيع 11 مليون بيضة في مزرعة للدجاج البياض في شمال « إسرائيل » بعد العثور على بكتيريا السالمونيلا.

وبكتيريا السالمونيلا هي إحدى الكائنات الحية الدقيقة، ويوجد منها حوالي 2300 نوع، ومن أشهرها: بكتيريا إنتريتدس، وبكتيريا التيفيموريم، وهي المسببة للإصابة بمرض التيفوئيد، وهي موجودة بكثرة في البيئات الملوثة، مما يؤدي إلى إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض الخطيرة، مثل: التيفوئيد، أو التسمم الغذائي.

وتنتقل بكتيريا السالمونيلا إلى الإنسان نتيجة تناوله الأطعمة والمياه الملوثة، علماً أن حالات التسمم تحدث نتيجة عدم إنضاج الطعام بما يكفي، أو بسبب تناول الأطعمة النيئة، مثل: اللحوم، والدواجن، والبيض، والسمك.

مدير عام الخدمات البيطرية في وزارة الزراعة حسن عزام قال: قطاع غزة لا يستورد بيض الطعام من « إسرائيل » فلدينا اكتفاء ذاتي، ومنذ سنوات عدة لم نستورد أي بيضة للطعام.

وأوضح عزام لفي تصريح لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »: أن وزارته تقوم بفحص دائم لمزارع الدواجن (البياض واللحم) خشية من أي أمراض قد تُصيبهم، مؤكداً ان بكتيريا السالمونيلا ليست موجودة مطلقاً في قطاع غزة.

وأشار إلى أن أنواع مختلفة من البكتيريا تظهر على البيض غير الناضج، السالمونيلا وغيرها، لذلك يُنصح بعدم استخدام البيض « غير الناضج » في الحلويات والمأكولات المتنوعة.

من جهته طمأن مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة طاهر أبو حمد، المواطنين من عدم وصول بكتيريا السالمونيلا في الدواجن أو البيض الموجود في قطاع غزة، لافتاً إلى أن الوزارة تقوم بفحص دوري لجميع أنواع البيض المستورد من « إسرائيل ».

وأوضح أبو حمد لمراسلنا أن الوزارة اتخذت بعض الإجراءات الوقائية خشية من بكتيريا السالمونيلا وغيرها من أنواع البكتيريا المختلفة، مشيراً إلى أن بعض الإجراءات تتمثل في الحصول على شهادة من الشركة الموردة للبيض بأنها خالية من البكتيريا سواء السالمونيلا أو غيرها وتلك الشهادة تكون معتمدة من وزارة الزراعة « الإسرائيلية »، أما الإجراء الثاني وهو اخذ عينات من شاحنات البيض الواردة لغزة وإجراء فحص عليها في المختبر البيطري لوزارة الزراعة بغزة.

الجدير ذكره أن إعلام الاحتلال « الإسرائيلي » ذكر اليوم الأربعاء أن امرأة « إسرائيلية » من مدينة حيفا المحتلة أُدخلت إلى قسم العلاج المكثف في مستشفى « رامبام » في حيفا، وهي في حالة خطيرة، وذلك بعد إصابتها ببكتيريا السالمونيلا.

وبحسب المتحدث باسم المستشفى فقد تم فحص المرأة في المستشفى قبل عشرة أيام، ولم يتضح ما إذا كانت قد أصيبت بالسالمونيلا نتيجة تناول البيض الملوث بالبكتيريا.

وقال مسؤول في الصحة بحيفا، البروفيسور كوبي موران من جامعة بئر السبع: إن عدد المصابين بالسالمونيلا قد تضاعف هذا العام مقارنة مع العام الماضي.

وقال إن هناك ارتفاعا يقدر بمئات الإصابات مقارنة مع العام الماضي، مع العلم أنه تصل سنويا تقارير تفيد بإصابة نحو 3 آلاف شخص، وأن نسبة لا بأس بها تحصل في شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو.

ووفقاً للبروفسور « الإسرائيلي » فإن الشبهات في الغالب تنجم عن تناول البيض، وبالتالي هناك أهمية لزيادة وعي الناس بطرق الاستهلاك والتناول الصحيح.

نصائح هامة للمواطنين..

وطالب، الناس بمراعاة التشديد على الختم على البيض الذي يشير إلى اسم الشركة المسوقة وحجمها وتاريخ صلاحيتها للتسويق والتخزين في البرادات، وشراء البيض من المحال المرخصة، وفقط تلك التي تم تخزينها بشكل جيد وبدرجة حرارة منخفضة، وأن تكون في رزم مغلقة من كافة النواحي، ومغلفة بالنايلون، والاهتمام بتخزينها في البرادات البيتية فور شرائها، ومن المفضل أن تكون بتغليفها الأصلي.

كما ونصح الناس بعدم تناول البيض المشروخ، وعدم فصل الصفار عن البروتين بواسطة نصفي القشرة لأن من شأن ذلك أن يحدث تلوثا، إضافة إلى عدم غسل البيض قبل إدخاله إلى البرادات، لأن غسله من شأنه أن يدخل الجراثيم إلى داخل البيضة، وإلقاء قشر البيض مباشرة إلى سلة القمامة لتجنب التلوث.

وضمن النصائح أيضا، يطلب طبخ البيض بشكل جيد وبدرجة حرارة عالية لقتل الجراثيم والبكتيريا، وعدم تناول البيض النيئ.

كلمات دلالية