خبر العيدية في غزة « فكة زنقة » أم « بهرجة »!

الساعة 12:34 م|04 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

تباينت الآراء والأفكار لدى النساء الفلسطينيات خاصة في غزة، في الاستفادة المؤقتة من عيدية عيد الأضحى المبارك، فمنهن من ترك الأمر للزوج وأخريات يخططن لشراء مع يلزمهن من ملابس ومقتنيات بعد انتهاء العيد.

واتفقت جميع النساء على أن العيدية هذا العام تختلف عن الأعوام الماضية فقد جاءت مقلصة بشكل كبيرٍ جداً، لأسباب متعددة أهمها تفاقم الأزمة السياسية بين حركتي فتح وحماس وما أدى من إجراءات عقابية على موظفي السلطة من تقليص 30% من راتبهم.

والعيدية هي عبارة عن مبلغ مالي يتم توزيعه على الأطفال والنساء أيام العيد ويعتمد المبلغ المادي على القدرة الاقتصادية لمن يوزع العيدية، وكان الأطفال في السابق يلبسون الملابس الجديدة ويطوفون الاحياء والبيوت ويعودون بعد ذلك للمنزل يعدون ما جمعوه من عيديه.

والعيدية كلمة عربية منسوبة إلى العيد بمعنى العطاء أو العطف وترجع هذه العادة إلى عصر المماليك فكان السلطان المملوكي يصرف راتباً بمناسبة العيد للأتباع من الجنود والأمراء ومن يعملون معه وكان اسمها الجامكية.

« اُم سليمان » البالغة من العمر 27 عاماً بدأت بالمثل الشعبي الذي يقول « ما بفرح الوليه مثل الهدية »، مؤكدة أن العيدية تُمثل للمرأة دعماً معنوياً وفرحة وبهجة كبيرة.

وأشارت « أم سليمان » لمراسلنا، إلى أنها حصلت على نحو 250 شيكل كعيدية من أعمامها وأخوالها وإخوتها، وستعمل على منح عيديتها لزوجها حتى « يفك زنقته » التي تعيشها بسبب الأوضاع الاقتصادية.

وأوضحت، أنها تعذر جميع الأهل على تقليص العيدية بسبب الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها جميع الناس في قطاع غزة، خاصة بعد تقليصات السلطة لرواتب الموظفين.

وشددت على أن العيدية الكُبرى التي تُدخل الفرحة والسرور إلى قلبها عندما يزورها جميع الأهل دون غياب أحد، قائلة: العيدية لا ترتبط بالجانب المالي بالنسبة للمرأة الواعية والناضجة، وإنما بما يوليه أصحاب الأرحام لأرحامهن من زيارة واطمئنان.

فيما عبرت المواطنة « أم براء » عن سعادتها للعيدية التي حصلت عليها خلال العيد رغم أنها أقل من العام الماضي، قائلة: حصلتُ على مبلغ يتجاوز الـ300 شيكل.

وعن خطتها في طريقة صرف العيدية قالت: سأترك جزء لزوجي ليسد الديون المتراكمة عليه، والجزاء الأخر سأشتري ما يلزم من أشياء أساسية للأطفال، خاصة ونحن في بداية الموسم الدراسي الجديد.

بدورها، أوضحت المواطنة « إلهام » أنها ستنفق عيديتها البالغة 370 شيقل على شراء ملابس واكسسوارات، مشيرة إلى أنها أقرضت جزء من عيدياتها لشيقتها الصغرى.

وأوضحت أنها لم تتعرض يوماً لأي ضغط من عائلتها من أجل تقديم شيئاً من عيديتها لهم، إذ أنهم يرون في هذا المبلغ مالاً خاصاً للبنت، ولها الحق في انفاقه بحرية.

فيما أشارت المواطنة « هدى أم محمد » إلى أنها تُقيم أخر أيام العيد وليمة لبناتها المتزوجات وعائلاتهن، إلى جانب شراء بعض الحاجيات الضرورية للبيت كالخضار والفواكه، مبينة أنها حصلت على مبلغ يزيد عن 400 شيقل.

ويأمل أصحاب المحلات التجارية في قطاع غزة، بأن تساهم عيدية النساء والأطفال، في تحريك البيع في الأسواق التي شهدت خلال الفترة الماضية وقبل العيد ضعف في حركة البيع والشراء، ما أدى لتكدس ملابس العيد في المحلات التجارية.

 

كلمات دلالية