خبر مقتل 400 في مذبحة للمسلمين الروهينغا في ميانمار

الساعة 05:18 م|02 سبتمبر 2017

فلسطين اليوم

قتل ما لا يقل عن 400 شخص من أغلبية الروهينغا المسلمة في بورما خلال أعمال العنف الدائرة في ولاية راخين، وفق ما أعلن قائد الجيش البورمي، فيما قالت الأمم المتحدة إن آلاف المسلمين الفارين من هذا النزاع الديني عالقون على حدود بنغلادش المغلقة محذرة من « كارثة إنسانية ».

أعلن قائد الجيش البورمي الجمعة مقتل حوالي 400 شخص غالبيتهم من أقلية الروهينغا المسلمة نتيجة العنف في ولاية راخين غرب بورما الذي أجبر عشرات آلالاف على الهرب عبر الحدود إلى بنغلادش. فيما يتجمع حوالي 20 ألفا آخرين من الروهينغا على الحدود مع بنغلادش التي تمنع عبورهم بعد أن فروا من قراهم المحروقة وعمليات الجيش البورمي، بحسب بيان أصدرته الأمم المتحدة ليل الخميس

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة من وقوع « كارثة إنسانية » داعيا السلطات في بورما إلى « ضبط النفس ». فيما قال متحدث باسم غوتيريش إن « الأمين العام يشعر بقلق بالغ حيال تقارير عن وقوع فظائع خلال العمليات التي تقوم بها قوات الأمن البورمية في ولاية راخين ويحض على ضبط النفس والهدوء لتجنب كارثة إنسانية ».

ويقول الجيش البورمي إنه ينفذ عمليات تطهير ضد « إرهابيين متطرفين » وإن قوات الأمن تلقت تعليمات بحماية المدنيين. لكن الروهينغا الفارين إلى بنغلادش يقولون إن حملة إحراق وقتل تهدف إلى طردهم.

أردوغان يندد

من جانبه، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعمال العنف التي تطال الروهينغا بأنها « إبادة ». مصرحا « ثمة مجزرة هناك (...) من يتجاهلون هذه الإبادة التي تحصل تحت ستار الديمقراطية متواطئون فيها ». متهما الإنسانية بأنها « لا تأبه » لمصير الروهينغا، مؤكدا أنه يبذل جهودا دبلوماسية مكثفة عبر الهاتف وخصوصا مع غوتيريش وقادة الدول الإسلامية.

وأسهمت معلومات عن ارتكاب قوات الأمن البورمية وكذلك متمردين مجازر وإحراق القرى في تصعيد التوتر وإثارة المخاوف حيال خروج أعمال العنف عن السيطرة في ولاية راخين في غرب بورما.

وتضمن بيان لقائد الجيش مين أونغ هلينغ نشر على موقع فيس بوك أنه « حتى 30 آب/أغسطس نفذ عدد كبير من الإرهابيين 52 هجوما على قوى الأمن...عثر بعدها على 370 جثة تعود لإرهابيين، فيما أسر تسعة منهم »، في إشارة إلى مقاتلي الروهينغا. كما أعلن البيان عن مقتل 15 عنصرا أمنيا و14 مدنيا في ثمانية أيام من المعارك.

ولم يتضح إن كان الـ78 مسلحا القتلى من الروهينغا الذين قضوا فجر الجمعة في هجمات على مراكز شرطة أطلقت جولة العنف الجارية، ضمن هذه الحصيلة. لكن هذه الجولة تبقى الأكثر عنفا في النزاع الإتني والديني الذي يمزق ولاية راخين منذ خمس سنوات وهجر أعدادا هائلة من الروهينغا مثيرا إدانات دولية لجيش بورما وحكومة أونغ سان سو تشي.

وقالت الأمم المتحدة إن 38 ألفا من الروهينغا وصلوا إلى بنغلادش عبر طرق برية أو بعبور نهر ناف الحدودي. ورجحت جمعيات حقوقية أن تكون حصيلة القتلى الفعلية أعلى بكثير، متحدثة عن ارتكاب الأمن البورمي ومجموعات مسلحين من إتنية راخين البوذية مجازر بحق الروهينغا في قرى نائية.

ونقلت منظمة « فورتيفاي رايتس » التي تركز على قضايا بورمية عن شهود عيان أن مجموعات مسلحة قتلت السكان الروهينغا في قرية تشوت بيين في منطقة راذيدونغ بالرصاص أو السكاكين، وبينهم أطفال، في « حملة قتل » استمرت خمس ساعات.

كلمات دلالية