دعا القيادي في حركة حماس والنائب بالمجلس التشريعي أحمد بحر، اليوم الجمعة، الأمة العربية والإسلامية للتوحّد لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وطالب بحر، خلال خطبة عيد الأضحى المبارك على أرض السرايا في مدينة غزة، شباب الأمة لتركيز قضيته الأساسية نحو فلسطين، والعمل على تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.
وحثّ الأمة على التوحّد ونبذ الخلافات والصراعات فيما بينها؛ « لأن الاحتلال المستفيد الأول من بث روح النزاع والقتال »، قائلاً « لا يتم تحرير فلسطين إلا بالوحدة، وأن تقف الشعوب العربية والقادة العرب مع القضية الفلسطينية فنحن نعتمد بعد الله عليكم في تحرير فلسطين »
وأضاف « إن الحروب والصراعات بين أبناء الامة الإسلامية هي خدمة مجانية للاحتلال؛ ولو أن امتنا وقفت نصرة لفلسطين لأوقفنا الكيان المسخ وطردناه عن أرضنا، فالوحدة الوحدة يا امتنا ».
وبيّن أن الإرهاب الحقيقي هو الإرهاب الصهيوني الأكبر في العالم الذي شرد شعبنا ودنس مقدساتنا، مؤكدًا أن مقاومة الاحتلال مشروع سماوي كفلته كل الشرائع والأديان السماوية وقرارات الأمم المتحدة.
ودعا بحر الشعب الفلسطيني لإحياء الفرح والسعادة فيما بينهم؛ « لأن الأعياد هي للمسلمين وهي اجتماعية ووحدوية، وسنفرح رغم الحصار والمؤامرات ».
واستعرض الواقع الصعب للفلسطينيين من حصار ظالم يتعرضون له وتهويد للأراضي واعتقال للأسرى، قائلاً « يأتي عيد الأضحى المبارك وأكثر من 5 آلاف اسير في سجون الاحتلال؛ يأتي علينا العيد وأكثر من 6 ملايين من شعبنا مشردين في الشتات ».
وتساءل بحر « أين حقوق الإنسان في العالم أجمع من الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، أين موقفكم من تدنيس الاحتلال لمقدساتنا واعتقال أسرانا في سجونه؟ »
ودعا بحر لتحقيق المصالحة الفلسطينية؛ لأنها ضرورة وطنية وشرعية وإسلامية وإنسانية، مشدداً على أهمية اسنادها على الثوابت الفلسطينية ومشروع المقاومة لتحرير فلسطين.
وأضاف « بعد أن ثبت فشل اتفاقية اوسلوا وغيرها من الاتفاقيات مع الاحتلال، وإن الذي يقف مع أمريكا ومن يتساوق معها لا وزن له ولا قيمة لها ولا مستقبل له ».
وحثّ بحر أن يكون يوم عيد الأضحى يوم صدق للشعب الفلسطيني وأن تتوجه السلطة الفلسطينية لشعبها، « وأن يتركوا التنسيق الأمني؛ وألاّ يلاحقوا المقاومة، وأن يفكوا الحصار عن قطاع غزة؛ وألاّ يلاحق شعبنا في قوته وارزاقه ومرضاه ».
وجدد تأكيد حركته لدعم الشعب الفلسطيني وأن تظل دائماً الوفية دائماً لشعبها وارضها ولدماء الشهداء والأسرى.