خبر مشروع الحرم التجريبي -يديعوت

الساعة 10:32 ص|30 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

 

مشروع الحرم التجريبي -يديعوت

غمزة أخرى في السلسلة

بقلم: يونتان يفين

(المضمون: من المغري ان نسأل لماذا، ولكننا لن نسأل. إذ في نهاية المطاف الحرم هو جزء من الارض السيادية لاسرائيل، وغريب أن يمنع اي مواطن من الصلاة بالذات هناك - المصدر).

من المغري ان نسأل ماذا كان ملحا بهذا القدر لشرطة اسرائيل ان تبادر أول أمس، ليوم واحد فقط، الى « مشروع تجريبي » في اطاره فتح الحرم لزيارة النائبين يهودا غليك وشولي معلم. فقبل شهرين فقط اندلعت هناك اضطرابات البوابات الالكترونية، التي جبت حياة الانسان وكادت تحرق المنطقة بأسرها. كل من عاش هنا اكثر من دقيقة يعرف ان الشرق الاوسط هو برميل بارود متفجر، وان الحرم هو الفتيل. إذن من أجل ماذا؟ كي يحج اثنان من قادة الجناح المتزمت في الكنيست الى هناك ويلتقطا الصور لانفسهما؟ هذا هو الغليك العظيم؟

 

من المغري ان نسأل لماذا، ولكننا لن نسأل. إذ في نهاية المطاف الحرم هو جزء من الارض السيادية لاسرائيل، وغريب أن يمنع اي مواطن من الصلاة بالذات هناك. تندلع اضطرابات؟ نخاف من الاستفزازيين؟ نخاف من حرب مع دول عربية؟ تفضلوا رجاء ابعدوا الاستفزازيين بأمر قانوني

 

واعتقلوا المخلين بالنظام، هذا ما تفعله دولة سيادية. وبالنسبة للدول العربية، فان هذه منشغلة في هذه اللحظة بالانهيار. وبالتالي تفضلوا لا تخيفونا عبثا.

 

لست رجلا متدينا وعلى اي حال لست مسيحانيا. فوجود عنصر الهي لا يستبعد، ولكن في اقصى الاحوال يتم تناوله فلسفيا وليس عباديا. وبالتأكيد لا شهية شديدة لي لان احج الى الحرم، واكثر من كل شيء آخر كان بودي أن يحل السلام في حارتنا الجريحة. وعليه فاني لا افهم الاوقاف التي تمنع اليهود من الصلاة في المكان. ما الذي سيحدث اذا ما تمتم احد ما بآية؟ لا أفهم ايضا المؤمنين ممن يعملون بخلاف مع حظر الحاخامية الرئيسة الصلاة هناك. وبشكل عام لا افهم الناس الذين يعتقدون ان العالي عز وجل يوجد هناك أكثر مما في اي مكان آخر. هذا يتعارض مع الايمان، اليس كذلك؟

 

ولا أزال اعتقد أن العقاب الجماعي، في شكل وضع مصاعب على دخول الجمهور الديني الى موقع مقدس له في نطاق دولة اسرائيل، هو سلوك حقا، وكيف القول، يسروي! وكله بتشجيع من رئيس الوزراء الاكثر يمينية للحكومة التي حكمت هنا في اي وقت مضى، الرجل الذي يعلن صبح مساء عن سيادتنا المتينة، ويتبجح بقوتنا وتصميمنا ويرفض قبول الاملاءات من اعدائنا. ففي ايار من هذه السنة فقط، في خطابه بمناسبة يوم القدس قال مدفىء مكان رئيس الوزراء ان « الحرم والمبكى سيبقيان الى الابد بسيادة اسرائيل ».

 

وها هو يتبين ان نتنياهو اياه بالضبط (او تقريبا) عارض « المشروع التجريبي » وانه فقط في الاسبوع الماضي منع حجيج غليك ومعلم الى الحرم. إذن ماذا، هو لا يريد يهودا هناك؟ بل ومنتخبين من الجمهور؟ بل ومن حزبه (غليك)؟ هذه ليست سيادة – هذا جبن، يعبر عن نفسه اكثر من اي شيء آخر في « معارضته » المزدوجة الاخلاق. فعلى طول الولايات تعلمنا انه عندما يريد حقا، هذا يحصل. وأكثر من ذلك: حين لا يريد، هذا لا يحصل، إذ ان هذا رئيس وزراء على طريق الاستبعاد.

 

إذن واحد من اثنين: إما ان يكون نتنياهو ليس قويا كما يدعي او ان نتنياهو لم يعارض جدا. اذا كانت الامكانية الثانية هي الصحيحة، فهذه غمزة اخرى في سلسلة (ككل سلسلة هي

 

ايضا بدأت بـ « مشروع تجريبي »). اما اذا كانت الامكانية الاولى هي الصحيحة، فيمكن لنتنياهو دوما ان يصلي للباري عز وجل ان يمنحه المزيد من القوة. فقط على الا يصلي في الحرم، حسنا؟

 

كلمات دلالية