تقرير الأضحى في غزة.. بلا مظاهر للعيد!!

الساعة 08:46 م|29 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

غابت فرحة عيد الأضحى هذه السنة عن سكان قطاع غزة، في ظل الأوضاع الاقتصادية و السياسية الحرجة التي يشهدها وعزلته عن باقي العالم، حيث يتواصل الحصار المفروض من قبل الاحتلال « الاسرائيلي » منذ أكثر من 10 سنوات، و استمرار حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، و ما تبعها من اجراءات اتخذتها السلطة الفلسطينية ضد مواطني قطاع غزة، والموظفين،  و اقتطاع جزء من رواتبهم و احالة الآلاف الى التقاعد المبكر.

و إضافة الى اجراءات الاحتلال، تسببت اجراءات السلطة الأخيرة في قطاع غزة بأوضاع اقتصادية سيئة للغاية، حيث زادت حالات الفقر و البطالة، كما شهدت الأسواق الغزية حالة ركود شديدة، و يبدو ذلك واضحاً في عزوف المواطنين عن  الذهاب للأسواق لابتياع ما يلزمهم من احتياجات عيد الأضحى المبارك، من أضاحي و ملابس و ... الخ.

المهندسة إيمان حجاج، قالت: « إن أجواء العيد معدومة في قطاع غزة، و أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية و النفسية لدى المواطنين يرثى لها ».

وحملت حجاج في حديث لــ « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية » طرفي الانقسام المسؤولية عن الحالة التي وصل لها المواطنون في القطاع، من حالة الفقر و البطالة و القهر الذي يعيشونه، و الذي دفع بالكثيرين الى التفكير بالهجرة و الانتحار.

و قالت: « إن الحزن و الألم يملآن البيوت الغزية، لما تراه من ظلم و قهر، و على الرغم من أنهم يحاولون أن يصنعوا الفرح، إلا أن الحزن يأبى إلا و أن يطغى على أفراحهم من جديد ».

وأضافت: « إن الشوارع الغزية حزينة، و لا يوجد أجواء و لا مظاهر للعيد، و أن حركة الأسواق باهتة جداً، و أن المواطن الغزي يعيش هذه الأيام المباركة مثلها كسابقاتها، دون تغير يُذكر ».

من جهتها قالت المواطنة ابتسام مزهر إن أجواء العيد في قطاع غزة معدومة، و ذلك لعدة أسباب أهمها الوضع الاقتصادي.

و لفتت الى أنه في مثل هذه الأيام من السنوات السابقة، كانت الأسواق و الشوارع تعج بالحركة في الظروف العادية، إلا أنه في هذه الظروف، أي « موسم العيد »  بقيت الأرصفة فارغة والمتاجر شبه خالية من المشترين.

و بدوره قال أيمن وهو أحد موظفي السلطة الذين اقتطعت أجزاء من رواتبهم مؤخراً: « لم تمر أي سنة من السنوات الماضية دون أن نشتري الأضحية، ونوزعها على الفقراء، إلا أن الظروف التي نمر بها في قطاع غزة حالت دون شراء الأضحية هذا العام ».

و أشار الى أن العيد هذا العام سبقه موسم المدارس و ما صحبه من نفقات زادت من أعباء المواطنين، و أنهكت ميزانياتهم المنهكة أصلاً، فلن يذهبوا الى الأسواق ليشتروا ملابس و حاجيات العيد لأبنائهم كما كانوا يفعلون كل عام.

و من جهته عبر ياسر الغمري، أحد أصحاب المحال التجارية عن تذمره من حالة الركود التي أصابت السوق الغزي، ولا سيما بعد أزمة الرواتب الأخيرة.

و أوضح أن موسمي المدارس و العيد رغم أنها متزامنة، إلا أن معظم التجار تكبدوا فيها خسائر فادحة، بسبب ضعف الحركة الشرائية من قبل المواطنين.

يشار، إلى أن موسمي المدارس وعيد الأضحى المبارك جاءت متزامنة هذا العام، و أن الكثير من المواطنين لم تسعفهم ظروفهم المادية لشراء احتياجات ابنائهم سواء للمدارس أو في العيد.

احصائية رسمية أشارت إلى أن الحصار الذي تفرضه « إسرائيل » على قطاع غزة للعام العاشر على التوالي رفع نسبة الفقر بين سكانه إلى 65%.، وفقاً لإحصائية رسمية.

وذكرت الاحصائية بأن نسبة البطالة في غزة ارتفعت في الآونة الأخيرة إلى 47%، وأن 80% من سكان القطاع باتوا يعتمدون على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات المعيشة اليومية.

وكان البنك الدولي أصدر تقريرا في سبتمبر/أيلول 2016 أفاد بأن نسبة البطالة في غزة بلغت 43% وأن نسبة الفقر بلغت 60%.

 

 

 

كلمات دلالية