الاستخبارات الإسرائيلة لا تنصح بتشديد الحصار

خبر يديعوت: مفاوضات تبادل الاسرى عالقة وإسرائيل لن تبادر لإعادة جنودها

الساعة 01:31 م|29 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

كشف الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان ان السنوات الأخيرة شهدت مساعٍ كبيرة لاستيضاح وضع الاسرى والمفقودين الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وذكر الصحفي بيرغمان في مقال بعنوان (اسرائيل لا تضغط حفظا لحكم حماس في غزة) نشرته صحيفة يديعوت، اليوم الثلاثاء، أن هناك يقين عالٍ لدى الاستخبارات الإسرائيلية ان لدى حماس اسيران حيين هما ابراهام منغيستو (30 سنة) من عسقلان الذي يوجد في القطاع منذ ايلول 2014 وهشام شعبان السيد، من سكان حوره الذي اجتاز الحدود الى غزة في نيسان 2015،  وكلاهما حيان ولكنها يعانيان من مشاكل جسدية ونفسية ويحتاجان الى الادوية بشكل دائم.

وأشار بيرغمان أن اسرائيل حاولت بنجاح غير معروف نقل الادوية التي يأخذانها عبر عدة وسطاء ومسارات، على حد زعمه.

وذكر ان حماس لا تحتجز جثماني الجنديين هدار غولدن واورون شاؤول، اللذين من ناحية طبية، فقهية واستخبارية يعتبران ميتين، على حد زعمه.

 وأشار أنه بالإضافة الى ذلك تحتجز حماس مواطنا آخر، هو جمعة ابراهيم ابو غنيمي، الذي يوصف تواجده في غزة بانه « قضية امنية » وهو لا يندرج في جملة الاسرى والمفقودين وهناك شك عظيم اذا كان يريد على الاطلاق العودة الى إسرائيل او لا.

 وذكر أن اثنين من رجال حماس يقودان المفاوضات مع إسرائيل، هما : زعيم حماس في القطاع يحيى السنوار، ومساعده جهاد يغمور، وكلاهما من محرري صفقة شاليط.

 

وذكر أن حماس تسعى لإنجاز صفقة أكبر من صفقة شاليط 2011 نظراً لنجاحها الكبير، متوقعاً ان تكون صفقة شاليط هي السقف الادنى للصفقة الجديدة.

واشار انه سبق لحماس ان نقلت لاسرائيل عبر وسطاء شروطها المركزية للصفقة، وهي تشبه الى هذا الحد او ذاك من ناحية العدد صفقة شاليط – نحو الف سجين حي، جثامين وشروط اخرى.

وادعى أن اسرائيل رفضت ذلك ذلك بشكل لا لبس فيه وقالت صراحةً “لا يوجد ما يمكن الحديث فيه”

 وقال: اسرائيل اليوم ليست هي اسرائيل التي كانت عشية صفقة شاليط خاصة ان صفقة شاليط اجتذبت انتقادا حادا لدى القادة الإسرائيليين، ثانياً لان المواطنين الاحياء، الذين علقوا بطريقة غير عادية في اسر حماس، بذنبهم جزئيا، لا يعتبرون لدى الجمهور كجنود سقوط في الاسر حين انطلقوا للدفاع عنه. ثالثا، لانه بعد استنتاجات لجنة شمغار يوجد في القيادة السياسة والاستخبارية والعسكرية والجمهور على حد سواء رغبة في تبادل الجثامين مقابل الجثامين وعدم دفع الثمن بسجناء احياء مقابلها، وبالتأكيد ليس ممن لهم دم على الايدي.

وذكر أن جهاز الامن الإسرائيلي لن يسارع الى تنفيذ اي عمل عسكري يعرض حياة الجنود للخطر من أجل تحرير المدنيين وجثامين الجنود.

وعن ممارسة الضغوط الاقتصادية كإغلاق القطاع تماما، ومنع عبور البضائع، العتاد، الغذاء وما شابه، ذكر ان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا ترغب في ذلك لأنها جربت ذلك الخيار مع شاليط ولم تنجح في إعادته من خلال تلك الطريقة.

وأشار إلى أن التشديد من حصار غزة والضغط لإستعادة الجنود، قد يتسبب في حربٍ لا ترغب إسرائيل في دخولها حاليا.

ويجمل المصدر الوضع بقول دراماتيكي إذ يقول: « عمليا اسرائيل معنية باستقرار حكم حماس في غزة لان البديل اسوأ بكثير، هذا هو السبب الذي لا يمارس فيه ضغط أشد لإعادة الاسرى وجثامين الجنود »، على حد قوله.

 

كلمات دلالية