عرقلة المشاريع سيؤدي لكوارث بيئية

خبر « الاحتلال والكهرباء » يهددان خمس مشاريع بيئية ضخمة في قطاع غزة

الساعة 03:37 م|28 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

أكدّ وكيل وزارة الحُكم المحلي زهدي الغريز أن المشاريع البيئية الكبرى في قطاع غزة تواجه معضلة كبيرة تتمثل في قلة الموارد الكهربائية التي تحتاجها للتشغيل بكامل طاقاتها، إضافة إلى العراقيل التي يضعها الاحتلال على دخول المواد الخاصة بالمشاريع.

وأوضح الغزيز -خلال جولة نظمتها وزارة الحكم المحلي بالتعاون مع المكتب الإعلامي الحكومي- أن المشاريع البيئية الكبرى في قطاع غزة، ستحمي القطاع بيئياً، وستخلق أمام سكانه فرصة للحياة الآمنة بعد عام 2020.

وحذر الغريز في تصريحٍ لــ« فلسطين اليوم » على هامش الجولة من أن عرقلة المشاريع البيئية في قطاع غزة قد يمثل كارثة بيئية للأجيال القادمة، داعياً إلى تكاثف الجهود لإنجاح المشاريع الاستراتيجية، ودعمها بجميع الأشكال، وتذليل العقبات أمام إنجاحها.

وذكر أن بدائل الطاقة التقليدية، هي حلول مؤقتة، ومكلفة ويلزمها مساحة كبيرة من الأراضي، ولا تولد طاقة كافية، إذ تحتاج المشاريع كميات كبيرة من الكهرباء، مشيراً إلى أن الطاقة الشمسية والمولدات التقليدية تخفف من الازمة ولكن لا تحلها، ولا يمكن للمشاريع أن تعمل بكامل قدراتها من خلال بدائل الطاقة.

وأشار الغريز ان المشاريع البيئية الكبرى الاستراتيجية تتمثل في: مشروع (الإنجست) شرق جباليا، ومشروع معالجة مياه الصرف الصحي شرق البريج، ومحطة تحلية مياه البحر غرب مدينة دير البلح، ومحطة الفخاري لمعالجة مياه الصرف الصحي شرق خانوينس، ومشروع إنشاء مكب النفايات الصلبة في منطقة صوفا الحدودية، وتحويل بركة الأمل إلى متنزه ترفيهي، وتجمع لحقن مياه الامطار في المياه الجوفية.

وفي التفاصيل، ذكر الغريز أن مشروع (الإنجست)، هو عبارة عن محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي شرق جباليا، تم إنجازها بتمويل من الدول الأوروبية المانحة بتكلفة 100 مليون دولار، وسيتم من خلاله حقن مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي المعالجة، وحماية بعض القرى التي كانت تغرق من جراء السيول التي تسببها الامطار في الشتاء.

 وأضاف « رغم إنجاز المحطة والتي تعتبر بمواصفاتها الأعلى على مستوى الشرق الأوسط، إلا أن أزمة الكهرباء تجعلنا وللأسف لا نستفيد من هذه المحطة، والتي ترفض شركة التوزيع تشغيلها عبر شبكة الكهرباء، لقلة كميات الكهرباء الموجودة في ظل الأزمة ».

وعن مشروع معالجة مياه الصرف الصحي شرق البريج، والذي ينفذ بتمويل من الحكومة الألمانية، والتي ستصل تكلفته لـ 120 مليون يورو بمراحله الأخيرة، وسيتم فيه تحويل وادي غزة إلى محمية طبيعية.

 من جهة أخرى، كشف الغريز، عن تكلفة المشروع الثالث، والذي هو عبارة محطة تحلية لمياه البحر على شاطئ غزة، بتمويل من الاتحاد الأوروبي واليابان، بتكلفة تصل لنصف مليار دولار.

 وتعتبر محطة التحلية المركزية، هي المحطة التي ستؤمن احتياجات سكان قطاع غزة من المياه بجودة عالية بحوالي  150,000كوب مياه يوميا حتي عام  2025. والمتوقع بأن يبدأ فعاليات تنفيذها خلال العام 2017.

وفي السياق، ذكر أن المشروع الرابع هو « إنشاء مكب النفايات الصلبة في منطقة صوفا الحدودية »، وهو عبارة عن مشروع متطور، وفي مراحله المتقدمة سوف يتم انتاج الغاز الطبيعي من النفايات بمواصفات عالية.

وأشار إلى أن المشروع الخامس يتمثل في تحويل بركة الأمل إلى متنزه ترفيهي لكل سكان مدينة خانيونس، وهذا تقوده مصلحة مياه بلدية الساحل، مؤكداً على أن هذه المشاريع لم تكن ستنفذ، لولا التعامل الوثيق والاتفاقيات ما بين وزارة الحكم المحلي وسلطة المياه برام الله مع مصلحة مياه بلدية الساحل في غزة مع الأطراف الحكومية بالقطاع.

 وطالب وكيل الوزارة في غزة وزير الحكم المحلي في حكومة الحمد الله حسين الأعرج بتحمل مسؤولياته تجاه القطاع، والضغط على الاحتلال ليسمح بتزويد المشاريع بالكمية اللازمة من الكهرباء.

 

كلمات دلالية