خبر باسكين: الحكومة « الإسرائيلية » لم تتخذ قراراً لإتمام صفقة جديدة

الساعة 08:21 ص|28 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

وجه الوسيط بين حكومة الاحتلال « الإسرائيلي » وحركة حماس في صفقة الوفاء للأحرار، غرشون باسكين، انتقادات شديدة اللهجة إلى حكومة الاحتلال حيال تعاملها مع ملف الجنديين والمدنيين الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة، لافتاً إلى أن الحكومة لم تتخذ قراراً بإتمام صفقة تبادل جديدة.

وأوضح باسكين، خلال حديث لإذاعة جيش الاحتلال، أن طلب منسق الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة « الإسرائيلية »، ليئور لوتن، من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إعفاءه من منصبه، يؤكد أن الحكومة غير مستعدة لصفقة التبادل بهذه المرحلة وقد تنتظر لسنوات أخرى وإن لوتن لم يحصل على التفويض من الحكومة لمفاوضات جديدة ومثمرة، وعليه تنحى من منصبه.

وكشف النقاب عن الدور الذي قام به وجهود الوساطة في إبرام صفقة جديدة مع حماس بالتشاور مع المنسق لوتن، إلا أن الحكومة لم تمنحه مجالاً واسعاً للمناورة، حيث كلف للتفاوض مع قيادة حركة حماس في السجون لإبرام مقابل تحرير جثامين الشهداء، إلا أن حماس رفضت ذلك بشدة واشترطت تحرير أسرى.

تصريحات باسكين الذي كان من المخططين والمهندسين والوسطاء في صفقة الوفاء للأحرار الموقعة بين الحكومة « الإسرائيلية » وحركة حماس وبموجبها تم الإفراج عن 1027 أسيرة وأسيرة مقابل الإفراج عن الجندي غلعاد شاليط.

وقال الوسيط الإسرائيلي أنه « لا يمكن الضغط أكثر على قطاع غزة في سبيل الإفراج عن الجنود المخطوفين والمدنيين، فـ »إسرائيل« تمارس ضغوطها على قطاع غزة منذ 10 سنوات والنتيجة تدهور القطاع إلى مستويات قياسية من الفقر وأكثر من 60% بطالة، فما هو الضغط الاقتصادي الذي يمكن ممارسته على غزة ؟ لا يوجد لديهم نقطة ماء ولا كهرباء، فعن أي خزعبلات تتحدثون؟ ».

وعن الثمن الذي يتوجب على الحكومة الإسرائيلية دفعه لقاء استعادة الجنود وهل سيكون مشابها لثمن الجندي شاليط. قال باسكين: « إن ثمن الجثث لن يكون كثمن الجندي الحي، وأنه لا مناص في نهاية المطاف من الإفراج عن أسرى لاستعادتهم.

وتحدث باسكين، عن الخيارات الممكنة لحل قضية الجنود و »الإسرائيليين« في قطاع غزة، مشيراً إلى وجود خيارين، فإما الرضوخ لمطالب حماس في نهاية المطاف أو الذهاب نحو عملية عسكرية لاستعادتهم بالقوة.

وأوضح، أنه ما دامت الحكومة »الإسرائيلية" لم تتخذ قراراً بشأن إبرام صفقة جديدة، فإنه من المستعبد أن يحدث أيِ تقدم بأي مفاوضات يجريها أي وسيط، بحيث أن حماس لديه كل الوقت للانتظار حتى تحقيق أهدافها ومطالبها من أي صفقة.

كلمات دلالية