مناشدة إلى مدير عام شرطة المرور ونائبه

خبر « عجلات السيارات » تهدد أرواح آلاف الأطفال في منطقة تل الهوى

الساعة 02:59 م|24 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

« الله يستر.. انتبه للطريق » بتلك الكلمات تودعُ المواطنة ام محمد أطفالها الصغار في كل صباح عند ذهابهم إلى مدارسهم في حي تل الهوا جنوب غرب المدينة، ولا ترتاح تلك الام إلى جانب آلاف الأمهات إلا حين عودة أبنائهنَّ سالمين، نظراً لخطورة الطريق السريع الذي يتخطونه للوصول إلى مدارسهم.

ويعاني الأهالي في الشوارع المقابلة للمدارس المتفرعة من شارع عون الشوا (شارع 8) بالقرب من محطة علاء الدين للبترول معاناةٍ شديدة، جراء اجتياز أطفالهم الصغار للخط السريع عند رحلة الذهاب والإياب للمدرسة، وتوجد في المنطقة حوالي 8 مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) وحكومية وخاصة، يرتادها أكثر من 8 آلاف طالب وطالبة.

يُذكر أن العديد من الحوادث وقعت في المنطقة المذكورة، الامر الذي أدى لإصابة أعداد كبيرة من الطلبة، ووفاة سيدة في عام 2015، نظراً لكمية الأشجار الكثيفة التي تحجب الرؤية عن الطريق السريع، ولغياب شرطة المرور في المنطقة المزدحمة بالطلبة والناس.

وناشد أهالي المنطقة قيادة الشرطة الفلسطينية خاصة جهاز شرطة المرور بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم تجاه أكثر من 8 آلاف روح طفل صغير، مؤكدينَ ان المطلوب ليس بالكثير، إذ مطلوب لإنهاء معاناتهم وضع شرطي مرور واحد بالقرب من مدرسة الراهبات الوردية القريبة من مجمع المدارس والقريب من محطة علاء الدين للبترول، لتنظيم الطريق عند مرور الطلبة عند ذهابهم إلى المدارس في تمام الساعة 7 صباحاً وحتى التاسعة صباحاً، وعند إياب الطلبة في ساعات الظهيرة، مع ضرورة وضع إشارات مرورية على الطريق مثل خطوط المشاة، وضرورة وضع علامات تحذير وتنبيه للمارة والسائقين.

إلى جانب ذلك، ناشد أهالي الحي بلدية غزة بزيادة الاهتمام بتقليم الأشجار، وإزالة الافرع التي تشوش رؤية الطريق السريع، والحرص على عدم زيادة ارتفاع الأشجار عن 80 سم حتى يتمكن الأطفال من رؤية الطريق، وتخطي الشارع بأمان.

ويناشد الحاج أبو هاني (65 عاماً) من سكان المنطقة الجهات المعنية بضرورة وضع حداً لمعاناتهم، وليتمكن أطفالهم من الذهاب والإياب من مدارسهم.

وقال: ثقتنا عالية جداً بالشرطة الفلسطينية انها لن تترك المنطقة تغرق في الحوادث، وأنها لا ترضى في أن يتعرض أطفالنا للموت على الطرقات.

ويأمل أبو هاني ان تلقى المناشدة استجابة سريعة وعاجلة من الشرطة الفلسطينية، وبلدية غزة.

ويقول المواطن أحمد يوسف (35 عاماً)، في صبيحة كل يوم أضطر قبل الذهاب إلى عملي مرافقة أطفال الصغار إلى مدارسهم، خشية من ان يصابوا بمكروه من جراء السيارة التي لا تعير اهتماماً لمرور الأطفال.

ودعا يوسف مدير عام الإدارة العامة لشرطة المرور العقيد إيهاب مهنا، ونائبه ماهر اللي إلى حماية أرواح الأطفال في المنطقة.

وتوجد في المنطقة حوالي 8 مدارس، وهي مدرسة بلقيس اليمن، ومدرسة ام القرى، ومدرسة الراهبات الوردية، ومدرسة الوحدة الخاصة، و4 مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) والمقامة على أنقاض مقر الامن الوقائي سابقاً.

وتُثير حوادث السير التي تتعرض لها المنطقة المذكورة خاصة قرب مفترق مدرسة الراهبات الوردية قبالة عمارة أبو غنيمة ومسجد آل عمران هواجس الموطنين، ويتمنون بوضع شرطة مرور لتنظيم المنطقة الحيوية.

 

كلمات دلالية