وثق معاناة الصيادين..

بالصور مصور يروي تفاصيل رحلة الصيادين المعبدة بالمخاطر داخل البحر

الساعة 11:18 ص|23 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

« على غير المعتاد أُقيم معرضٌ للصور على إحدى مركبات الصيد في حوض الميناء بمدينة غزة »، صورٌ تحمل في طياتها آلام ومعاناة الصياد خلال رحلة البحث عن رزقه داخل البحر، إضافة إلى صورٍ تعبر عن جمال البحر ومدينة غزة.

18 صورة، علِقت بين شباك الصيد، واقتيدت لتُعرض أمام كاميرات الصحافة على مركبِ للصيد في معرضِ بسيط يتحدث عن معاناة الصياد خلال رحلته وسط المنغصات « الإسرائيلية » اليومية من إطلاق النار والاعتقال والتهديد واستهداف المركبات.

خالد أبو الجديان مصورٌ غزي أخذ على عاتقه توثيق الاعتداءات « الإسرائيلية » بحق الصيادين، ونقلها إلى العالم أجمع من خلال تصوير « فيلم وثائقي » عن معاناة الصيادين.

وأكد خالد لمراسل « فلسطين اليوم » الإخبارية أن التجربة بحد ذاتها صعبة وخطيرة جداً، قائلاً: كنتُ أتوقع الاعتقال أو الإصابة أو الاستشهاد في أي لحظة، مشيراً إلى أنه عاد من الرحلة بمجموعة من الصور عاقداً العزم على القيام بعرض بعض منها على أحد المراكب تحت عنوان « صنارة ».

وشدد أبو الجديان، أن معرضه يحمل رسالة للعالم، مفادها أن الصياد الفلسطيني لا زال متماسكاً على الرغم من الحياة الصعبة التي يعيشها، مبيناً أنه يحاول إيصال صوت الصياد عبر معارضه داخلياً وخارجياً، وأنه يسعى لإقامة معارض خارج قطاع غزة المحاصر.

تفاصيل الرحلة

بدأت رحلة المصور خالد أبو الجديان المعبدة بالدم والمخاطر مع اقتراب غروب الشمس، واستل خالد في رحلته معدات التصوير خاصة « كاميرات ضد الماء »، وصعد لأول مرة في رحلة استغرقت عدة ساعات على مركب فلسطيني لصيد الأسماك داخل بحر قطاع غزة.

وانطلق المركب من شاطئ بحر غزة، على متنه أكثر من 5 صيادين، داخل البحر على مسافة 6 ميل فقط من المساحة المسموحة لهم بالصيد فيها من قبل قوات الاحتلال « الإسرائيلي » خلافاً للاتفاق الذي تم برعاية مصرية عقب عدوان 2014.

يقول أبو الجديان لمراسلنا، إن الهدف من رحلته الخطيرة توثيق معاناة الصيادين خلال رحلة الصيد داخل البحر، وتوثيق الاعتداءات « الإسرائيلية » بحقهم، خاصة وأنهم أكثر الفئات التي تتعرض للاعتداءات « الإسرائيلية » بشكل يومي من إطلاق النار تجاههم واعتقالهم واستهداف مراكبهم.

وخلال مغادرة حوض الميناء التقط أبو الجديان صوراً جميلة لمدينة غزة، وبعض هواة السباحة، إضافة إلى غروب الشمس، وصوراً أخرى للصيادين على المركب خلال استعداداهم لإلقاء شباك الصيد داخل البحر.

وعبر أبو الجديان، عن خوفه أثناء توثيقه لرحلة الصيد، قائلاً: الصيد ليست رحلة عادية أو « طشة » جميلة بل هي رحلة تحمل مخاطر كبيرة جداً وكنتُ أتوقع اعتقالي أو إصابتي أو استشهادي كما هو حال الصيادين بشكل يومي« .

وأشار إلى أنه أثناء بدء التصوير شعر الصيادين بنوع من الخوف نتيجة التقاط الصور، بالتزامن مع إطلاق النار تجاه المركب، لافتاً إلى أنه في تلك اللحظة قرر وضع الكاميرات قرب المركب لتوثيق أي اعتداء من قبل الاحتلال إلا أن ذلك لم يحدث طيلة الرحلة سوى من بعض طلقات النار التي كانت تُضيء عتمة البحر.

وأمضى يقول: بعد الاعتداء بإطلاق النار شعرتُ بقوة كبيرة في عيون الصيادين تتحدى قوات الاحتلال وعنجهيتها، واستمر العمل داخل المركب كالمعتاد ولم يتأثر الصيادين مع إطلاق النار.

وأوضح أنه حاول تصوير جنود »إسرائيليين« إلا أن عتمة الليل منعته من التقاط بعض الصور، مؤكداً أنه عاد بعد ساعات من الرحلة حاملاً معه رسالة كبيرة من الصياد الفلسطيني أثناء مواجهته الاحتلال »الإسرائيلي" وهو محاصر داخل البحر، مؤكداً أن الصياد أثبت قوته وصموده في وجه جنود الاحتلال.



معرض الميناء

معرض الميناء

معرض الميناء

معرض الميناء

معرض الميناء

معرض الميناء


معرض صنارة

كلمات دلالية