بالصور بعد مصادرة مدرستهم... طلبة جب الذيب يفتتحون عامهم الدراسي في العراء

فلسطين اليوم

تبددت أحلام طلبة خربة « جب الذيب » الواقعة إلى الشرق من مدينة بيت لحم جنوب الضفة، بالانتقال للدراسة في مدرسة جديدة في اليوم الأول للعام الدراسي، بدلا من « المخازن » التي كانوا يدرسون فيها السنوات السابقة، فقد سبقتهم آليات الاحتلال لمدرستهم الجديدة وصادروا صفوفها ومحتوياتها بالكامل.

ومدرسة « جب الذيب »، والتي كانت عبارة عن صفوف من جدرانها وسقفها من ألواح « الزينكو » أقيمت على أرضيات مصبوبة بحانب بعضها لتشكل المدرسة التي تصل للصف الرابع الأساسي فقط، بنيت بتبرع من الاتحاد الأوروبي وجهود محلية ومؤسساتية للتخفيف عن الطلبة الذين كانوا يدرسوا بمجموعة من المخازن القديمة بسبب منع الاحتلال للمجلس البلدي ببناء مدرسة في المنطقة بحجة أنها منطقة (سي).

وخربة « جب الذيب » تقع بالقرب من بلدة زعترة شرقي بيت لحم، يسكنها 160 مواطنا، يعانون على مدار السنة من مضايقات المستوطنين والاحتلال الذي يمنع سكانها من توصيل الكهرباء والماء إليها أو بناء مدرسة لأطفالهم.

ومدرسة الجب أعدت قبل أيام لاستقبال الطلبة من الخربة ومن قرية زعترة القريبة أيضا، حيث بنيت في منطقة متوسطة تجمعات سكانية لتخدم أكبر قدر من الطلبة، وجهزت بالتعاون مع التربية والتعليم بكافة التجهيزات الممكنة، وبعد الانتهاء منها بالكامل، قامت قوات الاحتلال يوم أمس الثلاثاء (22 آب) بمداهمة المنطقة وتفكيك جدرانها ومصادرتها وسط إطلاق كثيف للغاز وقنابل الصوت على المواطنين الذين حاولوا الاقتراب من المنطقة.

يقول رئيس بلدية زعترة علي أبو محسن لـ« فلسطين اليوم »: منذ سنوات نحاول بناء مدرسة في المنطقة ليتمكن طلاب الخربة من الدراسة فيها بطريقة لائقة بهم، إلا أن الاحتلال يمنع البناء بالكامل، ففكرنا بهذا الشكل من البناء بدلا من الأسمنت وبدون سابق أنذار أو إشعار بالهدم هدمت المدرسة بالكامل« .

وبحسب أبو محسن فإن هدم المدرسة لم يمنع الطلبة وفي أول يوم لهم، بالقدوم للدراسة في مكان المدرسة، حيث تداعت المؤسسات المحلية إلى بناء خيمة لهم لقضاء يومهم الأول على أن يتم التواصل مع المؤسسات الإغاثية في الأيام المقبلة لبناء خيما مناسبة. وتابع: » الظروف السابقة للمدرسة سيئة للغاية ولا مجال لدينا سوى نصب الخيام إلى حين التمكن من بناء جديد للطلبة".

وكان من المقرر أو تستقبل المدرسة 64 طالبا من الصف الأول للصف الرابع الأساسي، حيث بنيت ثمانية غرف لتشكل الصفوف الأربعة و المرافق الأخرى للمدرسة.