خبر السترة الواقية لطهران- معاريف

الساعة 09:14 ص|23 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

بقلم: شلومو شمير

(المضمون: بوتين غير معني بتوسيع تفاهمه مع نتنياهو وتفهمه لقلقها الى صراع مع ايران وبالتأكيد ليس بالقدر الذي سيطلبه نتنياهو منه في لقائهما اليوم- المصدر).

اللقاء في سوتشي اليوم بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يغير بالكامل حقيقة أنه في كل ما يتعلق بايران – اسرائيل عزلت ومعزولة في الساحة الدولية. هذه عزلة

 

قاسية وخطيرة لانه تسبب بها ليس اعداء اسرائيل وطالبو شرها، بل كنتيجة لسياسة زعيمي القوتين العظميين، روسيا والولايات المتحدة، اللتين يفخر ويتباهى رئيس الوزراء بصداقتهما مع اسرائيل، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.

 

يقدر نتنياهو هذه الصداقة كانجاز سياسي هام، ولكنه سيكتشف الان بانه من السهل، المريح والمغري مواجهة الخصوم المعادين. ولكنه صعب، جدا وغير لطيف بل وحتى مخيب للآمال الكفاح من اجل مصالح اسرائيل في مواجهة الاصدقاء. وما يعظم خيبة الأمل هو ان الحديث يدور عن تطورات على الارض تحمل معها تهديدا وخطرا على أمن اسرائيل.

 

فلاديمير بوتين يعرف وعلى علم بالتهديد على اسرائيل من سيطرة ايران على سوريا. كما ان دونالد ترامب يعرف بان ايران هي العدو الاكبر لاسرائيل. ولكن ترامب لا يمكنه ان يساعد اسرائيل في كبح تعاظم ايران. اما كوريا فلا تعنيه على الاطلاق وهي ليست على الاطلاق جزء من أجندته. اما بوتين فوافق على التعاون مع اسرائيل والسماح لها بقصف اهداف في نطاق سوريا منعا لتعاظم قوة حزب الله ولكن ليس معنيا كثيرا بل وليس راضيا عن توسيع فهمه لقلق اسرائيل الى صراع مع ايران، وبالتأكيد ليس بالقدر، بالحجم وبالحزم الذي سيطلب رئيس الوزراء منه في لقائهما في سوتشي اليوم. بالنسبة لدبلوماسيين كبار في مركز الامم المتحدة، فانه من بين القوى العظمى الستة الموقعة على الاتفاق النووي مع ايران، فان روسيا نشطة، رائدة ومتصدرة للجهد لاعادة ايران الى اسرة الشعوب. بوتين لن يتخذ اي خطوة تضر وتمس بشكل ذي مغزى بعلاقاته الطيبة مع ايران. ووفقا للتقارير السائدة في اوساط الدبلوماسيين في نيويورك، فان الوفد الاسرائيلي برئاسة رئيس الموساد يوسي كوهن الذي اجرى محادثات في واشنطن الاسبوع الماضي استقبل بحرارة ولكنه لم يحقق هدفه المركزي – ادراج الولايات المتحدة او على الاقل الحصول على تصريح رسمي داعم، في الصراع ضد التوسع والترسخ الايراني في سوريا.

 

كما ان الوفد برئاسة رئيس الوزراء نتنياهو سيستقبل في روسيا اليوم ببشاشة. ويمكن الافتراض ان بوتين سيكرر الوعود بالتعاون مع اسرائيل في الميدان، ولكن هذه المرة يدور الحديث عن هدف اسرائيلي للعمل ضد ومنع ايران من ان تصبح العامل المسيطر في سوريا. من ناحية بوتين، هذا هدف بعيد الاثر .

كلمات دلالية