بعد نفي حمساوي فتحاوي

خبر تفاصيل جديدة عن القمة الفلسطينية التركية المرتقبة حول المصالحة

الساعة 06:02 ص|23 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

أعلن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، عن عقد لقاء قمة فلسطيني- تركي في الثامن والعشرين من الشهر الجاري في تركيا، التي سيصلها الرئيس محمود عباس في السابع والعشرين من الشهر ذاته للقاء نظيره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال اللواء الرجوب لإذاعة صوت فلسطين، « إننا نعول على أن تكون القمة عاملا ايجابيا في إنهاء الانقسام ».

وحول دوره في التهيئة لعقد هذه القمة، قال الرجوب:« إنه تصادف وجوده في تركيا للمشاركة في منتدى الشباب العالمي المسلم، وجرى لقاء بين الرجوب وبين أحد كبار مستشاري الرئيس أردوغان، الذي طلب عقد هذه القمة في أنقرة، حرصا من تركيا على تحقيق المصالحة الفلسطينية، وللعلاقة الطيبة التي تربط تركيا مع حماس ».

وأوضح « أن الحديث مع المسؤول التركي نفسه تناول ضرورة إزالة حماس كل مظاهر السلطة التي تمارسها في قطاع غزة، وأن تمكن حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مسؤولياتها في القطاع، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتحديد موعد لإجراء الانتخابات العامة ».

وتابع« انه على ضوء ذلك توجه وفد من اللجنة المركزية لحركة فتح إلى تركيا، وقام بالتحضير لعقد هذه القمة التركية- الفلسطينية ».

وكان محللون وقيادات فلسطينية استبعدت أن تكون تركيا مرشحة للعب دور مهم في إنهاء الانقسام بين حركتي « فتح » و« حماس »، في ظل المعادلة الدولية والإقليمية القائمة.

تأتي ردود الفعل، بعد كشف مصادر فلسطينية، عن مبادرة يقودها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

استاذ العلوم السياسية، عدنان أبوعامر، قال إنه حتى اللحظة  لم تتبلور أي مبادرة خارجية سواء في قطر وتركيا بموضوع المصالحة، على اعتبار أن مصر لا زالت في صدارة الموقف حاليا.

وحول الأنباء التي تحدثت عن إيفاد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لعضو اللجنة المركزية لحركة « فتح »، جبريل الرجوب إلى قطر، ذكر أبوعامر، خلال حديث مع « قدس برس »، « قد تكون هذه الخطوة هي الفعل الصحيح في الزمن الخطأ، لعلنا نخطئ، في ظل وجود قيادة حركة حماس النافذة في قطاع غزة، ووجود اتصالات جيدة بينها وبين بمصر ».

وأضاف الأستاذ في جامعة « الأمة » بغزة، أن « الأهم هو مدى جدية حراك الرئيس في هذا السايق، ومدى استجابة حماس له، إذا تم التسليم أن هناك مبادرة فعلا ».

وأشار إلى أن تركيا وقطر لعبتا سابقا دورا بارزا في موضوع المصالحة، غير أن هذا الدور تراجع لأسباب فلسطينية داخلية، أو إقليمية خارجية، مشددا على أن دورهما حاليا لن يكون كبيرا.

كما تطرق أبوعامر، إلى التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، الذي أكد فيها على تفويض السلطة الفلسطينية لمصر في إنجاز عملية المصالحة.

وكانت صحيفة « الحياة » اللندنية نقلت عمّا أسمتها مصادر فلسطينية مطلعة، أنَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعد لإطلاق مبادرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وأنَّه وجَّه دعوة إلى الرئيس محمود عباس لزيارة أنقرة في (28 الشهر الجاري) للبحث في التفاصيل.

وقالت المصادر للصحيفة: إنَّ تركيا مرشَّحة للعب دور مهم في إنهاء الانقسام.

وأضافت أنَّ عباس أوفد أخيراً مبعوثاً خاصاً إلى قطر وتركيا هو اللواء جبريل الرجوب لحض القيادتين القطرية والتركية على التدخل لإنهاء الانقسام، موضحة أنَّ الرئاسة الفلسطينية ترى أنَّ الوضع بات الآن مهيئاً أكثر من السابق لإنهاء الانقسام بعد اتّخاذ إجراءات لا سابق لها لإضعاف حكم « حماس » في غزة.

بدورها، نفت حركة المقاومة الإسلامية « حماس » علمها عن « المبادرة التركية » للمصالحة الوطنية.

وقال أحد قادة الحركة الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ « قدس برس »: « لا يوجد حديث رسمي عن أي مبادرة تركية للمصالحة، ولكن هناك حديث نسمعه في الإعلام حول الأمر ».

وفي ذات السياق، نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني وجود مبادرة لإنهاء الانقسام، قائلا إنَّ « الكلام عن وجود مبادرات دوليَّة في ظلّ المبادرة التي أطلقها الرئيس عباس لإنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة غير دقيق ».

وتابع مجدلاني في تصريحات نقلتها وسائل إعلام فلسطينية:« ليس لدينا علم بإرسال الرئيس عباس وفدًا خاصاً إلى قطر وتركيا لحض القيادتين القطرية والتركية على التدخل لإنهاء الانقسام. »

وعمّا إذا كانت تركيا مرشَّحة بالفعل للعب دور هام في قادم الأيام بهذا الملف، ذكر مجدلاني إنَّ كلَّ الأطراف التي تربطها علاقة خاصة بـ « حماس » يجب أن تكون مرشحة لمثل هذا الدور للضغط على عليها ودفعها لإنهاء الانقسام نظراً إلى التأثير الكبير  الذي قد  تلعبه أنقرة على « حماس ».

جدير بالذكر أن انقساما سياسيا وجغرافيا يسود أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة « حماس » على قطاع غزة، بينما بقيت حركة « فتح » تدير الضفة الغربية، فيما لم تفلح جهود المصالحة والوساطات العربية في رأب الصدع بين الحركتين.

كلمات دلالية