تقرير عضو بمركزية الشعبية: حل حماس اللجنة الإدارية سيدفع عجلة المصالحة

الساعة 05:09 م|22 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول: إن موافقة حماس على حل اللجنة الإدارية لقطاع غزة، من شأنه أن يدفع عجلة المصالحة الفلسطينية إلى الأمام، والتخفيف من معاناة سكان القطاع« .

وأضاف الغول في تصريح خاص لـ »فلسطين اليوم« ، من غير المعقول أن يدفع المواطن الغزي ثمن الانقسام، سواء من قبل إجراءات الحكومة الفلسطينية برئاسة عباس، أو من خلال تمسك حركة حماس باللجنة الإدارية ».

وتابع قوله: « إذا كان الجميع يتحدث عن مصلحة الشعب الفلسطيني ويدرك خطورة هذه اللحظة السياسية، فالأنسب هو حل اللجنة الادارية مع ضمانات بوقف الإجراءات بحق سكان القطاع، مشيراً إلى أن الأمر يمكن أن يشكل بادرة لدى المواطنين، ويوفر مناخات إيجابية يُبنى عليها لإنهاء الانقسام.

وأكد الغول أن تشدد الطرفين (حماس – فتح) على مواقفهما من المشهد السياسي الحالي في قطاع غزة، فإن ذلك يدلل على عدم اهتمام الطرفين بمعاناة الشعب الفلسطيني في القطاع، معتبراً ذلك موقفاً فئوياً خاصاً لا يأخذ بعين الاعتبار مصالح الناس.

كما أكد الغول، أن الطريقة الأمثل هو نزع هذه الذريعة والمتابعة من حكومة الحمد الله والرئيس أبو مازن ووقف الاجراءات من قبل الحكومة، وبذلك يتم تخفيف معاناة الناس من جهة، وربما تؤدي هذه الخطوة لمناخات أفضل يتم البناء عليها في التقدم في ملف انهاء الانقسام.

وأردف بقوله: إذا كانت اللجنة الإدارية القائمة هي السبب في مزيد من الإجراءات التي تفاقم من معاناة الناس، فالأجدر في هذ الحالة التخلي عنها للمصلحة العامة، بالتزامن مع تراجع الحكومة الفلسطينية والرئيس محمود عباس عن الاجراءات المتخذة ضد قطاع غزة.

وكان رئيس السلطة محمود عباس، أكد أن الإجراءات التي تم اتخاذها في قطاع غزة هي إشارة واضحة لقيادة »حماس« بضرورة التراجع عن إجراءاتها وحل ما يمسي اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق من العمل في غزة، والذهاب إلى انتخابات عامة.

واتخذت السلطة الفلسطينية اجراءات تجاه قطاع غزة تضمنت تخفيض الكهرباء المزودة لقطاع غزة، واهمال التحويلات الطبية للمرضى، معتبرة ذلك ردا على تشكيل اللجنة الادارية من قبل حركة حماس، وعدم قبول الاخيرة لمبادرة الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام.

وشكلت حماس اللجنة الإدارية بعد أن اتهمت حكومة التوافق بالتخلي عن مسؤولياتها ومهامها تجاه غزة، فيما هددت السلطة الفلسطينية وقيادة حركة فتح باتخاذ إجراءات تجاه هذه الخطوة التي وصفت بـ »الخطيرة" والتي تمهد لفصل غزة عن الضفة قبل أن تعلن عن توجه وفد من اللجنة المركزية للقطاع لوضع حلول نهائية لإنهاء الانقسام أو اتخاذ إجراءات غير مسبوقة. كما صرح بذلك الرئيس محمود عباس.

كلمات دلالية