خبر حزب الحياة الأردني يدعو لمقاضاة بريطانيا وأمريكا لجرائمهما بحق الفلسطينيين والعراقيين

الساعة 11:35 م|14 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم: وكالات

خرج حزب الحياة الاردني الجديد عن الصمت الذي لازمه منذ تأسيسه العام الماضي ليقدم رؤيته لقضية فلسطين والعراق والواجب عمله تجاههما. وقال الحزب في بيان أصدره أمس انه حان الوقت للبدء بوضع إطار قانوني يكون اساسا للتحرك والانطلاق إلى محكمة العدل الدولية لمقاضاة كل من بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية وإلزامهما بدفع تعويضات مادية للشعبين الفلسطيني والعراقي.

 

وناشد البيان نقابة المحامين الاردنيين واتحاد المحامين الفلسطينيين واتحاد المحامين العراقيين واتحاد المحامين العرب واتحاد المحامين الدوليين واتحادات المحاسبين العرب والفلسطينيين والعراقيين والدوليين التحرك بشكل عاجل لوضع اطار قانوني بهدف مقاضاة بريطانيا في محكمة العدل الدولية، وذلك عن جرائمها المتمثلة بزرع الكيان الصهيوني في فلسطين على اثر وعد بلفور المشؤوم.

 

كما ناشد الحزب هؤلاء التحرك على ذات الصعيد لإقامة دعوى في العدل الدولية على الولايات المتحدة الامريكية جراء احتلالها للعراق وما نجم عن ذلك من جرائم بحق الشعب العراقي وتحويل ذلك إلى أرقام.

 

وأعتبر الحزب انه يجب تحويل الاضرار المادية والنفسية التي لحقت بالشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الاسرائيلي إلى أرقام لإلزام بريطانيا بدفع تعويضات للشعب الفلسطيني، وذلك دون المساس بقرارات مجلس الامن الدولي والقرارات الدولية بهذا الخصوص، ومن أبرزها كما هو معروف حق العودة والتعويض.

 

ولفت أمين عام الحزب ظاهر عمرو الانظار إلى ان التحرك القانوني في هذا السياق لا علاقة له من قريب أو بعيد بما نصت عليه القرارات الدولية التي كفلت للشعب الفلسطيني حق العودة والتعويض، مبينا ان حصول الشعب الفلسطيني على هذا الحق وعودته إلى وطنه لا يلغي حقه في الحصول على تعويض آخر.

 

كما ان هذا الحق - يضيف عمرو- لا يسقط حتى لو انسحبت القوات الامريكية من العراق وتم تطبيق كافة القرارات الدولية بهذا الخصوص وذلك اسوة بقضايا دولية مماثلة مثل قضية لوكربي والتزام ايطاليا بدفع تعويضات لليبيا عن فترة احتلالها وما تدفعه المانيا لليهود عن قضية الهولوكوست أو ما يعرف بالمذابح النازية الالمانية ضد اليهود.

 

وناشد عمرو جميع الهيئات القانونية والدولية الشروع في وضع الاطار القانوني المطلوب والاستعانة بفريق متخصص من الخبراء لتحويل كل من معاناة الشعب الفلسطيني والعراقي إلى أرقام ومطالبة أمريكا وبريطانيا بدفع التعويضات المطلوبة.

 

وأشار الحزب في بيانه إلى ان الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا لا تعرف سوى لغتين (لغة الارقام ولغة القوة)، وبما انه ليس للعرب لغة القوة التي تجبرهما على دفع التعويضات، يجب أن يلجأوا إلى لغة الارقام من خلال محكمة العدل العليا.

يذكر ان حزب الحياة (سياسي اجتماعي بيئي)، الذي تأسس بموجب قانون الاحزاب الاردنية الجديد لسنة 2007 بصدد وضع استراتيجية وخطة شمولية لإنجاح مثل هذا المسعى.