خبر أكبر انخفاض على أسعار العنب في غزة لأول مرة منذ 15عاماً

الساعة 07:46 ص|20 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

انتقد مزارعو العنب المحلي إحجام الجهات المختصة ووزارة الزراعة والاقتصاد في غزة عن تقنين الواردات من الفواكه من الجانب الإسرائيلي لحماية منتجهم الذي تتعرض أسعاره لانخفاض غير مسبوق.

وللمرة الأولى منذ اكثر من 15 عاماً ينخفض سعر كيلو العنب المحلي الفاخر الى أقل من ثلاثة شواكل متسبباً بخسائر فادحة للمزارعين.

وطالب عدد من المزارعين خلال أحاديث منفصلة لـ« الأيام » بوقف استيراد الفواكه من أصناف أخرى من الجانب الإسرائيلي، او على الأقل تخفيض الكميات الواردة لحماية مزارعي العنب.

وتساءل هؤلاء عن المصلحة في فتح باب الاستيراد على مصراعيه للفواكه الإسرائيلية التي تغزو الأسواق بكميات هائلة ومن مختلف الأصناف والانواع، وخصوصاً المانجو والخوخ والاجاص والموز والبلح.

ويباع العنب على أرضه بشيكلين فقط للكيلو الواحد كما يقول المزارع هادي شملة من الشيخ عجلين الذي حذر من الخسائر الكبيرة التي قد يلحقها انخفاض الأسعار بالمزارعين.

وقال شملة ان وفرة المنتوج إضافة الى الاستيراد غير المدروس للفواكه الإسرائيلية تسببا في خفض غير مسبوق في السعر وضرب موسم الأرباح بالنسبة له ولنظرائه المزارعين.

ويتوقع ان يتعرض المزارعون لخسائر جسيمة اذا ما تداركت الجهات المسؤولة عن الاستيراد والمعابر حجم المخاطر.

وحافظ العنب طوال العقود الماضية على ثبات سعره على ارتفاع حيث كان يباع الكيلو الواحد منذ مطلع القرن الحالي بخمسة شواقل كحد ادنى.

أما المزارع ناهض العطار فأرجع انخفاض الأسعار الى تواجد كميات هائلة من الفواكه الإسرائيلية بالأسواق والتي تباع بأسعار منخفضة.

وقال: ان تعدد الخيارات تريح المواطن والمستهلك وفي الوقت ذاته تضر وبشكل كبير بالمزارعين، مبيناً ان نشوته ونشوة نظرائه المزارعين بوفرة الإنتاج بددها انخفاض الأسعار والتي وصلت الى دون رأس المال.

وأضاف العطار انها المرة الأولى منذ عشرين عاماً ينخفض سعر كيلو العنب الى مستوى اثنين شيكل.

ويتوقع مزارعون ومختصون في وزارة الزراعة بغزة ان يتم انتاج اكثر من 15 الف طن من العنب خلال الموسم الحالي وهو رقم قياسي غير مسبوق واكثر من العام الماضي بنحو 30 في المئة.

ويعتبر هذا الشهر هو ذروة قطف وبيع العنب في السوق المحلية، حيث تمنع سلطات الاحتلال تصديره الى خارج قطاع غزة.

ويعول المزارع هاني صبح على وزارة الزراعة في تقليل الواردات من الفواكه الإسرائيلية لإعادة الاعتبار للأسعار وارتفاعها الى سقف الأربعة شواقل للكيلو الواحد حتى يتمكن المزارعون من تحقيق نسبة من الأرباح.

وقال صبح ان مستوى الأسعار الحالي يعتبر كارثيا في ظل النفقات الكثيرة التي ينفقها المزارعون على العنب طوال الموسم وخصوصاً في محاربة الحشرات والامراض النباتية التي كبدتهم خسائر جسيمة خلال العام الماضي.

وأضاف ان المزارعين كانوا يعولون على الموسم الحالي في تعويض الخسائر الجسيمة التي تعرضوا لها الموسم الماضي بعد ان اتلفت الحشرات نصف المحصول.

وأعاد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة بشكل نهائي في صيف 2005 الاعتبار لزراعة العنب بعد ان تضررت كثيراً بسبب التهام المستوطنات الإسرائيلية للأراضي وعمليات التجريف التي تعرضت لها اهم حقول العنب في القطاع والتي كانت تتواجد في محيط مستوطنة نتسريم جنوب مدينة غزة.

وأعاد أصحاب الأراضي في جنوب مدينة غزة وتحديداً في حي الشيخ عجلين المشهور تاريخياً بزراعة العنب زراعة ارضهم بمساعدة من مؤسسات مختلفة.

كلمات دلالية