بعيدا عن الموسمية وردات الفعل

بالصور ندوة إعلامية تُوصي بوضع « خطة ممنهجة » لتفعيل الدور الإعلامي في القدس

الساعة 12:24 م|19 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

 أوصى مختصون إعلاميون بضرورة وضع خطة إعلامية ممنهجة تستند إلى استراتيجية منظمة لتفعيل الدور الإعلامي تجاه مدينة القدس المحتلة، وتعزيز دور الإعلام في نشر القضايا المتعلقة بالمدينة التي تتعرض لهجمات تهويدية منذ احتلالها، والتي ارتفعت وتيرتها خلال السنوات الأخيرة.

ودعا الإعلاميون خلال ندوة نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بعنوان (المعركة لم تنته.. كيف ندعم مدينة القدس إعلامياً؟!) إلى ضرورة تعزيز الوحدة بين الأجسام والأطر والتشكيلات الصحفية في التغطية الإعلامية لما يجري في القدس المحتلة، وضرورة الانخراط في عملٍ منظم ضمن خطة موحدة لدعم القدس إعلامياً.

أستاذ الإعلام في الجامعات الفلسطينية د. أحمد حمَّاد شدَّد على ان الإعلام الفلسطيني لازال مُقصراً -خاصة الإعلام الرسمي- في تناول قضايا القدس المحتلة، إذ يتعامل الإعلام الفلسطيني مع القدس كقضية موسمية.

د. أحمد حماد: الاعلام الفلسطيني يتعامل مع قضية القدس بناء على ردات الفعل وليس ضمن خطة ممنهجة

وأشار حماد ان الاعلام الفلسطيني يتعامل مع قضية القدس بناء على ردات الفعل، وليس ضمن خطة إعلامية ممنهجة تسلط الضوء على ما تعانيه المدينة منذ احتلالها.

ودعا حماد إلى الابتعاد عن العشوائية في التعاطي مع ما يجري في القدس المحتلة، مشدداً على ضرورة توحيد المضامين الإعلامية التي ترتكز على الخطاب الموحد حول قضية القدس، ومعاناة أهلنا الفلسطينيين في المدينة.

وأكد على أهمية تركيز الإعلام الفلسطيني على مخاطبة الراي العام العالمي من خلال إفراد مساحات واسعة في الاعلام الفلسطيني باللغات المتعددة، وان لا يبقى الإعلام الفلسطيني يخاطب ذاته مقتصراً على دوره المحلي.

وشدد على أهمية الغرس الثقافي في الأجيال المتعاقبة، مشيراً إلى أن ثقافة حتى المتعلمين من الفلسطينيين ضعيفة حول القدس، لافتاً أن الغرس الثقافي يكون من خلال الجامعات، والمناهج، والمؤسسات المحتلة، والفعاليات الثقافية المنوعة.

ودعا حماد المسؤولين للاهتمام بالدراسات العلمية التي تتطرق لدور الإعلام في القدس، مشيراً إلى أن هناك ضعفاً كبيراً في التطرق الأكاديمي لموضوع التغطية الإعلامية في القدس المحتلة، وضرورة استخلاص النتائج وتفعيلها على ارض الواقع، وان لا تبقى مخرجات تلك الأبحاث حبيسة المكاتب.

صالح المصري: يجب التعامل مع قضية القدس كأولوية  والابتعاد عن التغطيات السطحية

ودعا المؤسسات العلمية إلى ضرورة إفراد ملحقات ودوريات وبرامج باللغة الإنجليزية، لمخاطبة الراي العام العالمي، مع ضرورة تركيز الدورات البرامجية على ما يجري في القدس المحتلة أولاً بأول.

بدوره، أوضح منسق اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية صالح المصري أن « المطلوب اليوم هو الإسراع في تلبية نداء نصرة القدس وأهلها المعذبين »، مشيراً إلى أن إسناد القدس يحتاج إلى مغادرة مربع التنديد والتباكي إلى مربع الفعل والإسناد الحقيقي.

وشدد المصري على أهمية حث وسائل الإعلام على التعامل مع قضية القدس كأولوية في مواكباتها، وبرامجها، والتأكيد على أهمية إبراز أخبارها بشكل دائم، والابتعاد عن التغطيات السطحية.

ودعا المصري إلى ضرورة توظيف المحطات والمناسبات الدينية لخدمة القدس المحتلة، مثل: « موسم الحج العظيم الذي يحضره ملايين المسلمين حول العالم في مناصرة المدينة المقدسة، من خلال طرق حضارية وسلسة تضمن إبراز ما تعانيه المدينة وأهلها في ظل القمع والعدوان 'الإسرائيليين'، لا سيما المنع من أداء الصلاة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وفي هذا السياق نوصي بطباعة بعض البوسترات، أو البروشورات، أو الصور وتوزيعها عبر ندوات التوعية والوعظ التي تنظمها بعثات الحج ».

كما، ودعا المصري إلى « مزيد من المسابقات والمؤتمرات الداعمة للقدس وحمايتها، وتحديدا تلك التي تستهدف جيل الشباب بهدف المحافظة على انتمائه لهذه القضية وإبقائها حية في مواجهة حملات التغريب ».

ودعا إلى استثمار الفضاء الواسع الذي توفره منصات الإعلام الجديد -وتحديدا مواقع التواصل الاجتماعي- فيما يتصل بإيصال صوت المقدسيين إلى مختلف أرجاء المعمورة، ولنا في صدى إغلاق المسجد الأقصى المبارك مؤخرا العبرة، حيث لعب النشطاء دورا كبيرا في نقل نبض المدينة على نحو مؤثر.

وفي الختام شدد على الاهتمام بصحافة المواطن (إعلام الفرد)، قائلاً « تابعنا الكثير من مقاطع الأهالي التي وثقت رباط المقدسيين عند باب الأسباط إبان الأزمة الأخيرة، وكيف تلقفتها كبرى وسائل الإعلام العربية والدولية، وبالتالي نحن بحاجة للتأكيد على عظيم الأثر الذي يقوم به النشطاء، ومن ناحية أخرى بحاجة لمكافئتهم وتقديرهم بغية تشجيعهم على مواصلة رسالتهم الهامة ».

أمير ابو العمرين: نحن بحاجة إلى إشراك كل الامة الإسلامية فيما يحدث بالقدس المحتلة من خلال الإعلام الواعي المنفتح الذي يعمل وفق خطط استراتيجية

بدوره، قال مدير عام شؤون القدس في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة أمير أبو العمرين « إن قضية القدس المحتلة تتطلب تفاعل كل القطاعات، ولا تكفي الجهود الداخلية لنصرتها، لان قضية القدس قضية امة ولا تحل بالبعد الداخلي فقط، لذلك نحن بحاجة إلى إشراك كل الامة الإسلامية فيما يحدث بالقدس المحتلة من خلال الإعلام الواعي المنفتح الذي يعمل وفق خطط استراتيجية، وليس الاعلام المبني على ردات الفعل ».

ودعا أبو العمرين وسائل الإعلام إلى العمل لإبقاء قضية القدس حاضرة في كل مناسبة، وعدم التركيز على أي قضية في مقابل قضية القدس المحتلة.

وأشار إلى ان الحالة المنفردة في دعم القدس لا تجدي نفعاً إن لم تكن هناك رؤية شاملة تنخرط فيها جميع القطاعات (السياسية – الاجتماعية  - العسكرية – الثقافية – الدينية – الاعلامية).

وذكر أبو العمرين أن وزارته نفذت سلسلة من الفعاليات المهمة على صعيد تثقيف المواطنين في قطاع غزة التي تتحدث عن جغرافية القدس وتاريخها، ومكانتها في الدين الإسلامي.



منتدى الاعلاميين (8)

منتدى الاعلاميين (19)

منتدى الاعلاميين (18)

منتدى الاعلاميين (17)


منتدى الاعلاميين (15)

منتدى الاعلاميين (13)

منتدى الاعلاميين (14)

منتدى الاعلاميين (12)

منتدى الاعلاميين (11)

منتدى الاعلاميين (9)

منتدى الاعلاميين (10)

منتدى الاعلاميين (7)

منتدى الاعلاميين (6)

منتدى الاعلاميين (1)

كلمات دلالية