خبر معبر رفح يعيد التوتر للعلاقات المصرية الإيرانية

الساعة 06:57 م|14 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم- وكالات

عاد التوتر للعلاقات المصرية الإيرانية في أعقاب تظاهر إيرانيين أمام مكتب القنصلية المصرية في طهران احتجاجا على حصار غزة وعدم فتح معبر رفح، وانتقد هاشمى رفسنجانى إغلاق المعبر، ورد مصر باستدعاء القائم بالأعمال الإيراني في مصر للاحتجاج على تظاهر الإيرانيين ضد مصر، وبتوجيه نقد حاد لرفسنجاني.

 

فقد أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية عن رفض بلاده للتصريحات التي أدلى بها رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمى رفسنجانى، التي انتقد فيها الموقف المصري فيما يتعلق بمعبر رفح والوضع في غزة.

 

وقال المتحدث الرسمي - فى تصريح صحفي -  إن مصر لا تقبل المزايدة عليها من أي طرف كان بالذات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، "خاصة وأن تاريخها في دعم القضية الفلسطينية معروف للجميع ولا ينتظر أو يحتاج إلى إقرار من أحد".

 

وأعرب المتحدث عن استغرابه من وجود أطراف تسعى "من خلال الخطب الرنانة" لتحميل مصر أوزار وضع هي ليست مسئولة عنه في الأساس، بينما تتجاهل تلك الأطراف وقائع مشينة مثل منع الحجاج الفلسطينيين من أهل قطاع غزة من الخروج للقيام بأداء فريضة الحج المقدسة، مشيرا إلى أن مصر ماضية فى تطبيق سياستها دون الالتفات لمظاهرات مفتعلة أو إساءات متعمدة.

 

وجاء النقد المصري ردا على انتقاد رفسنجاني الوضع في غزة قائلا إنه "يعكس بوضوح افتقار القوى الكبرى وحتي الدول الإسلامية إلى ضمائر حية ولو كانت هذه الدول تلتزم بأبسط مبادئ الأخوة الإسلامية، لما كانت تصبر على كل هذه المصائب التي يعاني منها أهالي غزة".

 

وسبق هذا قيام إيرانيون بالتجمع خارج البعثة الدبلوماسية المصرية في العاصمة الإيرانية للاحتجاج على الإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة، وهتفوا "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" وأحرقوا علم إسرائيل، وحمل بعضهم صورا للرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت يقفان جنبا إلى جنب ويبتسمان، وكتبت على الصورة عبارة "ارحل يا عميل" باللغة الفارسية واللغة العربية.