ردود أفعال غاضبة

خبر الجماعات التكفيرية في غزة دخيلة على شعبنا ومطالبات باستئصالهم بكافة الطرق

الساعة 07:03 ص|17 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

لاقى التفجير الانتحاري الذي وقع ليلة أمس، على الحدود بين قطاع غزة ومصر، وأدى إلى استشهاد أحد أفراد قوات الضبط الميداني من كتائب القسام ومصرع الانتحاري إلى ردود أفعال غاضبة مستهجنة للحادث الذي وصفه العديد منهم بالسابقة الخطيرة الخارجة عن الصف الوطني المنحاز للتطرف .

عدد من الكتاب والمحللين والفصائل أجمعوا على أن الانتحاري يمثل فئة قليلة خارجة عن المجتمع الفلسطيني وعن عاداتهم وتقاليدهم، وأن شعبنا متماسك أمام هذه الفئة، وعلى الأجهزة الأمنية اتخاذ الإجراءات الأمنية لمنع تكرار ما حدث.

الكاتب اياد القرا في تعليقه على تفجير رفح الانتحاري قال: نحن أمام مجموعة من المجرمين الإرهابيين الدمويين الذين يستبيحون دماء المسلمين والمقاومين , « وقد حذرنا بإستمرار منهم ومن سلوكهم المشين القائم على تكفير الآخر والنيل منه كما حدث الليلة على الحدود من رفح ».

وتابع « هؤلاء فئة قليلة خارجة عن المجتمع الفلسطيني وعن عاداتهم وتقاليده تتوافق مع فكر التشدد الدموي الذي ذاع سيطرة الفترة الماضية » ، موضحاً ان المجتمع الفلسطيني متماسك امام هذه الفئة وبعد حادثة رفح سيزداد الموقف المجتمعي تماسكًا في مواجهة هذه الفئة .

وطالب الجهات الامنية المعنية بإتخاذ ما يلزم من اجراءات لمنع تكرار ما حدث مع اهمية الإلتزام بتطبيق القانون والنظام.

الشعبية : خطر حقيقي

ومن جانبها اعتبرت الجبهة أن هذه الجريمة النكراء والتي استهدفت أفراداً من الأمن أثناء تأدية واجبهم الوطني في الدفاع عن حدود الوطن حادثة خطيرة تؤكد ضرورة التوحد جميعاً في محاربة واستئصال الإرهاب والفكر التكفيري من جذوره في القطاع والذي أصبح خطراً يهدد الاستقرار والسلم الأهلي في القطاع، ويشكّل خدمة مجانية للاحتلال الصهيوني وللمتربصين بشعبنا.

وطالبت الجبهة بضرورة صوغ خطة وطنية عاجلة تساهم فيها جميع القطاعات الوطنية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية لقطع الطريق أمام مروجي هذا الفكر التكفيري ومموليه ومنع الشباب الفلسطيني من الوقوع في براثن هذا الفكر الدخيل الغريب عن عادات وتقاليد وثقافة شعبنا والمسيء للمقاومة ولنضالنا الوطني.

وشددت الجبهة على أن التخلص الجذري من الأفكار التكفيرية ومنع استغلال الشباب من الدخول في هذا الطريق الظلامي يتطلب إنهاء الحصار والانقسام ومعالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية من فقر وبطالة وأزمة خريجين والتي خلقت حالة من الإحباط واليأس.

الحل ليس أمني فقط

واعتبر الكاتب حسن لافي ان الحل يمكن في إطلاق حملة وطنية كبيرة لتحصين الوعي الاسلامي والوطني لشبابنا وشاباتنا , والدعوة لمؤتمر شعبي يناقش به الموضوع وخاصة في رفح، ينبثق عنه لجان من المشايخ والمثقفين والشخصيات العلمية تنزل على مراكز تجمع الشباب مثل المساجد والمدارس والجامعات والاندية وغيرها وتبدأ تناقش وتوضح وسطية الإسلام.

وطالب بضرورة توضيح « مخاطر التطرف واسبابه ونتائجه وتنقض البناء التأصيلي الذي يتحاجون به ادعياء التطرف سواء من الحديث او من القرآن », بالتعاون مع الاجهزة المختصة كالأوقاف والشرطة مثلا المؤسسات الاكاديمية« .

التفجير لم يفرق بين مصر وفلسطين

ومن جانبه اعتبر المحلل مصطفى إبراهيم بأن التفجير الانتحاري شرق رفح متوقع وربما تأخر، كان ممكن ان يحدث في وقت سابق او اي مكان آخر في قلب غزة وليس في مجموعة من كتائب القسام وسقوط شهيد منهم » , « من فجر نفسه في الطريق لمصر لم يفرق بين فلسطيني ومصري ».

وشدد إبراهيم على ان المعالجة القانونية والأمنية مهمة والأهم هو مشاركة الجميع في مواجهة هذه الظاهرة وطنيا واقتصادياً واجتماعياً وفكرياً، العنف والتشدد والتطرف نما وينموا في بيئة من فقدان الثقة والامل والحصار والانقسام والفقر والبطالة والانغلاق الفكري والاحباط والتدهور الخطير في القيم وأمية الدين وبعض القائمين عليه وتوظيفه سياسيا واستغلاله واستخدامه حسب الحاجة.

المحلل ابراهيم المدهون قال « الاجرام والتطرف والافكار المنحرفة مستوردة ومتاثرة بعولمة الجريمة والانحراف واستغلال المخابرات لبعض المتأثرين بسبب تكنولوجيا الاتصال.

وتابع »البيئة الفلسطينية والخطاب الداخلي لم يكن ليخرج يوما مجرما منحرفا مضطربا متطرفا".

وبالرغم من تفاوت ردود الأفعال سواء من كتاب أو محللين أو مسؤولين على حساباتهم على الفيس بوك، بشأن طريقة معالجة ما حدث بطريقة صحيحة، ينتاب الغزيون حالة من القلق بأن التطرف حالة فردية لابد من معالجتها بطرق عقلانية وصحيحة لمنع تكراراها مرة أخرى.

كلمات دلالية