للتخفيف من الأعباء الاقتصادية

خبر « خِراف غزة » لا تجد من يشتريها والمواطنون يلجئون لشرائها بالتقسيط

الساعة 03:28 م|16 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

مع حلول عيد الأضحى المبارك يلجأ المواطنون في قطاع غزة على غير العادة إلى شراء الأضاحي بالتقسيط، في محاولة منهم للتخفيف من الأعباء الاقتصادية التي تثقل كاهلهم، لاسيما في ظل اشتداد الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها القطاع، والتي لا تسمح لهم بالشراء النقدي.

الحصار المفروض على قطاع غزة، والحسم من رواتب الموظفين، والتقاعد المبكر، زادت من معاناةِ الأسرِ ذات الدخل المتدني والمتوسط، وأجبرتهم على إيجاد بدائل مؤقتة لسدّ العجز المعيشي والاقتصادي باللجوء لـ« التقسيط »، حرصاً منهم على إحياء سنة الأضاحي.

سامي البطنيجي، صاحب مزرعة عجول، يقول « إن الإجراءات الأخيرة بحق الموظفين، دفعتهم لشراء الأضاحي بالنظام التقسيط، ودفعت آخرين إلى العزوف على شراء الأضاحي »، مشيراً إلى أنه لا يقبل العمل بالتقسيط، لأسبابٍ عدة أبرزها عدم قدرة بعض المواطنين على الالتزام بدفع الأقساط.

وأشار لـ« فلسطين اليوم »، إلى أنه لم يطرأ تحسن على الحركة الشرائية، لافتاً أن الاقبال على شراء الأضاحي لهذا العام ضعيف بنسبة 50% مقارنة بالأعوام الماضية، مبيناً أن ذلك ينطبق على باقي المزارع.

وأبدى البطنيجي، امتعاضه من عدم التزام المواطنين، خاصة الموظفين بدفعات الأقساط المتأخرة منذ الأعوام الماضية، الامر الذي يضطره للتقليل من معاملات التقسيط، والتعامل فقط مع بعض الزبائن الموثوق بهم.

وكان تحسين السقا مدير دائرة التسويق في وزارة الزراعة قال لـ« فلسطين اليوم »: إن هذا العام يشهد تحسناً ملحوظاً في أسعار المواشي والعجول، وتوفرها في مزارع القطاع مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.

وأشار إلى أن أسعار المواشي هذا العام أقل من العام الماضي بـ2 شيكل في الكيلو الواحد، بفرق 1000 شيكل في العجل عن العام الماضي، كما أضاف أن أسعار الخراف أقل من العام الماضي، حيث تراوح سعر الخروف من النوع البلدي والليبي ( 4-4.5) دينار، أما الخراف من نوع عساف سعرها (5) دنانير، بفارق نصف دينار في الكيلو الواحد.

وقال: إنه دخل قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم نحو (19 ألف رأس من المواشي) منذ بداية العام حتى اللحظة، بالإضافة إلى أن التربية المحلية تُوفر 3000 عجل هذا العام.

وتوقع أصحاب مزارع المواشي في القطاع أن يشهد الموسم الحالي انخفاضاً في عدد المضحين، نظراً للظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها القطاع، ولتخوفهم من فساد اللحوم التي تتبقى من الأضحية في الثلاجات؛ بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.

وفي سياق متصل، أكد أستاذ الفقه المقارن في الجامعة الإسلامية د. ماهر السوسي، أن ظاهرة تقسيط الأضاحي ظاهرة حسنة، حيث لا فرق بين دفع ثمن الأضحية بشكل كامل أبو بالتقسيط.

وقال: هناك حالتان لا يجوز فيهما التقسيط، إذا سيترتب على المضحي حرج مادي، أو عجز في دفع الأقساط المستحقة بعد ذلك، وأن تؤدي هذه الأقساط إلى عجز في توفير احتياجات البيت الأساسية واحتياجات أهله.

كلمات دلالية