خبر نخب مجتمعية تدعو لإصلاح منظمة التحرير ووقف تغول السلطة عليها

الساعة 03:52 م|15 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

دعت نخب فلسطينية، للعمل على إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية لتضم الكل الفلسطيني، ووقف تغول السلطة في رام الله وحركة فتح عليها.

وشدد هؤلاء، خلال ورشة عمل نظمها معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية، بعنوان: « نحو رؤية وطنية للنهوض بالمشروع الوطني » على ضرورة تحديد أسس ومفاهيم المشروع الوطني من خلال دعوة الفصائل لتقديم رؤى حول المشروع الوطني، وإطلاق حوار وطني شامل وفق استراتيجية وطنية تحقق وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

وطالبوا، خلال ورشة العمل التي عقدت في مركز غزة للتنمية البشرية بمدينة غزة، وحضرها ممثلين عن النقابات والاتحادات العمالية والمهنية والقطاع الخاص، لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، والتمسك بخيار المقاومة بكافة أشكالها.

قرار فلسطيني

وقال رئيس اللجنة التحضيرية لورشة العمل ناجي الظاظا: معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية نظم الورشة بمشاركة النقابات وقيادات المجتمع المدني والقيادات النسوية للوصول إلى رؤية وطنية للنهوض بالمشروع الفلسطيني.

وبين أن ورشة « نحو رؤية وطنية للنهوض بالمشروع الوطني »، تأتي استكمالا لسلسلة ورش عمل ينظمها معهد فلسطين للدراسات لتصحيح المسار والتعرف على أسس المشروع الوطني وكيفية النهوض به.

بدوره، وشدد الكاتب والمحلل سياسي عبد الله العقاد، على ضرورة تشكيل جبهة انقاذ وطني فلسطينية لإعادة الأهمية والاعتبار للقضية الفلسطينية.

وشدد كمال قديح، وهو أحد قيادات المجتمع المدني، على ضرورة الاستقلال فكريًا، وإنهاء التبعية الفكرية والسياسية والاقتصادية للأحزاب السياسية وتغيب المصلحة العامة على الخاصة للنهوض بالمشروع الوطني.

وقال كمال موسي، وهو أحد قيادات المجتمع المدني، يجب أن يكون أسس المشروع الوطني تحرير الانسان والأرض من هيمنة الاحتلال، ورفع شعار المقاومة والالتفاف حولها، وانهاء حالة التفرد بالقرار الفلسطيني ومشاركة الكل الفلسطيني في منظمة التحرير .

وشدد موسى، على ضرورة التخلص من هيمنة الإقليم والمجاور على القرار الفلسطيني الداخلي، وتوجيه الاعلام الفلسطيني باتجاه إعطاء الأمل للمواطنين.

وذكر رياض أبو راس، أن آلية النهوض بالمشروع الوطني، هو تجاوز الحالة النفسية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال، والانعتاق من الحالة الحزبية التي تتفوق على المصلحة الوطنية، وإجراء مراجعة فكرية ووطنية للأفكار الحزبية.

وشدد على ضرورة عدم احتكار القرار الفلسطيني، والانفتاح على القاعدة الشعبية ليكون للشعب دور في صناعة القرار الفلسطيني، والاستقلالية الفكرية والسياسية بعيدًا عن التجاذبات الإقليمية ولا فصيل فلسطيني يمتلك قراره بذاته.

مجموعات ضاغطة

ودعا محمد المدهون، للعمل على إعادة القضية الفلسطينية إلى ريادتها لتكون على رأس جدول أعمال الدول العربية والإسلامية من أجل الدفاع عنها، وتحرير الأراضي الفلسطينية من دنس المحتل.

ويتفق محمد الحلبي، وهو أحد قيادات المجتمع المدني، مع سابقة بالعمل على إعادة القضية الفلسطينية إلى ريادتها وأن تكون على رأس أعمال الدول العربية والإسلامية.

وطالب الحبي، الأمة العربية والإسلامية للتحرك نصرة للقضية الفلسطينية وأن يكون للجيوش العربية دور في نصرة القضية الفلسطينية وتحريرها من المحتل، والغاء ورفض أي مسمى يزعم أنه ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني خاصة من يقدم تنازلات للاحتلال.

ودعت وداد صقر، وهي إحدى القيادات النسوية، لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الأول والأخير منه.

وقال هيثم أبو طه، النهوض بالمشروع الوطني يكمن في انهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل مجموعات ضاغطة على المعنيين من أجل الاستجابة للشعب الفلسطيني.

وشددت فدوى الشرفا، على ضرورة تجييش الشعب والمقاومة من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية من دنس الاحتلال الإسرائيلي، والتحلل من كافة الاتفاقيات التي أنهكت وأضرت بالقضية الفلسطينية.

من جهته، قال رئيس معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية إياد الشوربجي: إن الاتفاق على رؤية مشتركة وجامعة بين الكل الفلسطيني يسهم بصورة رئيسية بالنهوض بالمشروع الوطني.

وشدد الشوربجي، على ضرورة الاتفاق الواضح للخروج من حالة انسداد الأفق السياسي والاستشعار بالمسؤولية والأزمة، ومأسسة العمل الوطني الفلسطيني، وإيجاد إطار قيادي جامع للكل الفلسطيني وعدم احتكار أي فصيل للقرار السياسي.

كلمات دلالية