انتقادات حادة للفكرة

خبر « حلزونية الطواف » تثير الجدل من جديد على مواقع التواصل بعد 3 سنوات من الفكرة

الساعة 02:19 م|15 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

أثار ابتكارٌ لتسريع ركن الطواف خلال فريضة الحج، تحت عنوان «حلزونية الطواف»، لأحد طلاب المرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية، الجدل عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

ويتيح ابتكار الطالب محمد مجدي مصطفى، من ثانوية الرس العامة، للحجاج والمعتمرين أداء ركن الطواف بشكل انسيابي بعيداً عن الازدحام، إضافة لتفادي قضية الخطأ في عدد الأشواط، حسبما جاء في الموقع الإلكتروني لإدارة التربية والتعليم بمحافظة الرس.

وتتلخص الفكرة في وضع أدوار ذات شكل حلزوني بسبعة طوابق حول الكعبة يبدأ الزائر بسلم كهربائي يوصله إلى أعلى الطوابق ثم يتم طوافه بشكل انسيابي تنازلي حتى يصل إلى الطابق الأسفل المودي إلى المسعى.

من جانبهم، عبر عدد من المغردين عبر «تويتر» عن سخطهم من هذا الابتكار، إذ قال جمال برهان: «طالب يعرض في معرض الإبداع حلزونية الطواف حول الكعبة يبدأ من الأعلى وينتهي تحت! هل يمكن قبولها؟ أين توجيه الإبداع؟!».

ووافقه الرأي المغرد «مفاهيم» الذي سخر من الفكرة بإدراج صورة لإحدى الألعاب الحلزونية قائلاً: «حلزونية الطواف، واضح مصدر الفكرة».

أما المغرد «محمد»: قال: «قله يرقد بلا حلزونية بلا هم... ايش رايك نسويها ألعاب مائية الطواف سريع ما يأخذ دقيقة».

إلا أن الفكرة أخذت إعجاب عدد من المغردين الذين أثنوا عليها، إذ قالت المغردة «روح متفائلة»: «حلزونية الطواف بارك الله فيك ونفع بك الإسلام والمسلمين». كما قال مغرد آخر «بني مالك»: « فكرة ممتازة . تسهل عملية الطواف وتجعله أكثر انسيابية لو تم اعتماده وتنفيذه أتمنى من المسئول النظر فيه».

وتعليقاً على الموضوع، قال رجل الدين الشيخ فاضل الزاكي: «إن الفقهاء يصححون الطواف حول الكعبة سواء كان الشخص ماشياً أو راكباً»، مضيفاً أنه يستقرب جواز ذلك في حالة عدم تجاوز ارتفاع جدار الكعبة ولكنه لا يجزم بصحة ذلك.

وأوضح الزاكي «ورد أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم طاف حول الكعبة راكباً على ناقته»، مضيفاً أن «الأمر يحتاج لفتوى من المراجع العظام، وأنا لست من أهل الفتوى، فلها شرائط».

وتواصلت «الوسط» مع عدد من رجال الدين لأخذ رأيهم حول الموضوع، لكنهم اعتذروا عن الإدلاء بأي تصريح.

 

مبتكر حلزونية الطواف: مشروعي جسر مشاة وليس لعبة ملاه

يشرح مجدي فكرة جسر المشاة الذي يفترض أن الحجاج والمعتمرين سيستخدمونه للطواف حول الكعبة، مشيرا إلى أنه لا يختلف كثيرا عن مسارات الطواف الموقتة المقامة حاليا، كما يرى أن فكرته لن تحل فقط مشكلة الازدحام في ذلك النطاق الضيق، وإنما ستساعد الطائفين على تجنب أي خطأ في حساب عدد الأشواط، حيث إن تصميم الجسر يقوم على سبعة مسارات ملتفة بحيث ينتهي الطواف بمجرد الوصول إلى القمة، وبعدها يبدأ النزول بشكل طبيعي لمواصلة المناسك المتبقية.


مجدي ابن الكنانة الذي يتكلم اللهجة القصيمية بطلاقة أكد في حديثه لـ« مكة » السبب الذي دفعه لابتكار هذا الجسر، قائلا « في أحد مواسم الحج قبل أعوام، كانت جدتي على وشك الوفاة بسبب التدافع الكبير في أداء الطواف، وقد نجت بأعجوبة بحمد الله، وهذه الحادثة جعلتني أفكر في إيجاد حل يمكنه أن يخدم الطائفين حول الكعبة ويجنبهم التعرض للأخطار ».

كلمات دلالية