وسط سخط وتذمر

خبر هذا ما لم يتوقعه الغزي.. « ساعتان » كهرباء خلال 24 ساعة وأكثر..ماذا تبقى!!

الساعة 09:06 ص|15 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

دخلت أزمة الكهرباء في قطاع غزة مرحلة تعتبر هي الأصعب على سكان قطاع غزة منذ بدايتها، فبعد التذمر الكبير من قبل المواطنين على تقليص عدد ساعات وصل الكهرباء من فترة لأخرى مقابل الفصل، أصبحت أمنية المواطن أن ينال الـ 4 ساعات مقابل 12 ساعة.. خاصةً بعد أن وصلت الأمور بهم أن ينالوا ساعتين فقط أو ثلاثة خلال 24 ساعة!!

أزمة الكهرباء تفاقمت هذه الأيام بعد أن قلصت « إسرائيل » ما تزود به القطاع من إمدادات كهرباء حيث وصل التقليص إلى نصف الكمية لتبلغ 70ميجاواط من أصل 120 ميجاواط, بالإضافة إلى بقاء محطة الكهرباء رهينة للوقد المصري الذي لا يصل في معظم الأيام جراء الظروف الأمنية في سيناء و لتبقى غزة رهنية المناكفات السياسية.

لا جدول ثابت

فمن جهته، قال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع كهرباء غزة محمد ثابت انه لا يمكن وضع جدول ثابت لساعات الوصل والفصل بسبب تعطل الخطوط المصرية منذ أكثر من شهر وشح كمية الطاقة الواصلة لشركة التوزيع.

وتابع، أن ما يتم استلامه من سلطة الطاقة هو 24ميجاواط فقط ، و70 ميجاواط من الجانب « الإسرائيلي » في ظل أن احتياج القطاع 600 ميجاواط بمعنى أن العجز وصل بنسبة 500 ميجاواط.

وبينت شركة توزيع الكهرباء ان كمية استهلاك الكهرباء خلال هذه الأيام ومع ارتفاع درجات الحرارة بلغت (600) ميجاوات  , من اصل (94) ميجاوات كمية كهرباء متوفرة.

حل من أي طرف كان

أسباب ازمة الكهرباء لم تعد تهم المواطن الغزي من شدة تفاقمها وزيادتها بقدر ما يهمه أن يتم حل الأزمة بتدخل أي جهة يردونها سواء كان من مصر أو تركيا رام الله أو الإمارات أو دحلان أو « إسرائيل » ...المهم أن يكون الحل قريباً ..

ردود أفعال المواطنين تفاوتت ولكن حالة الغضب والسخط سيطرت على الجميع، وهو ما ظهر جلياً خاصة عبر منابر وسائل التواصل الاجتماعي، فبعضهم اعتبر أن الأزمة لا حل لها على الإطلاق، آخر وجد أن الكهرباء أصبحت غير مهمة وقد يكيف الغزي نفسة على الحياة بدون الكهرباء، ناهيك عن كم الاتهامات لطرفي الانقسام بضرورة حل أزمة الكهرباء في غزة وعد إدخالها في اتون الصراع القائم بينهما .

جهود لم تنضج بعد

تداولت العديد من وسائل الاعلام بالأمس عن وجود اتفاق بين « إسرائيل » وحركة حماس حول أزمة الكهرباء بغزة بوساطة عربية وفلسطينية تقضي بإرجاع كميات الكهرباء المخفضة من قبل « إسرائيل » خلال الايام القادمة.

وأوضحت الصحيفة وفقاً لمصادرها، إن الاتفاق يلزم سلطة الطاقة في غزة بدفع قيمة فاتورة الكهرباء التي سيتم ارجاعها.

وبين المصدر، أن الاتفاق تم بوساطة عربية وبجهود من النائب في المجلس التشريعي « محمد دحلان ».

يُذكر أن « إسرائيل » قطعت ما مقداره 50م واط من الكهرباء خلال الفترة الماضية بناء على تعليمات من السلطة الفلسطينية في رام الله، ورفضت « إسرائيل » سابقا التعامل المباشر مع حركة حماس في غزة فيما يتعلق بالقضية.

وتنظر المحكمة العليا « الإسرائيلية » في قضية طلب استعادة الكهرباء للقطاع، واجلت الحكم بالقضية قبل أيام لمدة اسبوعين.

ويبقى المواطن الغزي هو من يدفع الثمن وسط تساؤلات عن طبيعة جدول التوزيع القادم وتزايد الأزمة.

كلمات دلالية