خبر بين التحقيقات والحرب الإعلامية: التوقيت السيء لزيارة وفد ترامب

الساعة 08:20 ص|14 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

أطلس للدراسات / ترجمة خاصة

أعضاء وفد استئناف محادثات السلام، الخاص بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذين سيصلون خلال الأسابيع المقبلة لإسرائيل والضفة الغربية؛ في وضع لا يُحسدون عليه. المبعوثين الثلاثة لترامب سيصلون للمنطقة في الوقت الذي يصل فيه وضع الزعماء الثلاثة المرتبطين بالزيارة - رئيس الحكومة بنيامين نتيناهو ورئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن) ودونالد ترامب - لأدنى مستوياته، من ناحية سياسية وقضائية.

مساعدو الرئيس الأمريكي غارقون حتى الرقبة بمكتب التحقيقات الفدرالية (FBI) حول العلاقة مع روسيا، وإدارته تحاول الخروج من حرب نووية مع كوريا الشمالية، وحرب عرقية في الولايات المتحدة نفسها. أي أنه لو كان لزيارة الوفد المفترض أن « يحرك عملية السلام » توقيت سيئ فهذا هو الوقت تحديدًا.

نتنياهو أيضًا متورط بأمور أخرى، فالخنجر القضائي الموضوع على رقبته وما ينشره الإعلام حول تحقيقات ضده. في وضع كهذا من الصعب أن نرى رئيس الحكومة الإسرائيلي شريكًا في عملية سلام قد تؤدي لاتفاق بين الطرفين. لو حاول نتنياهو التحرك ولو مليمترًا واحدًا عن المواقف التقليدية للائتلاف، الذي يعارض أي تنازل يقدمه وأي تجميد للبناء في المستوطنات، فسيدفع هو ثمن ذلك.

أبو مازن لا يستطيع السماح لنفسه في هذه الفترة أن يبدو كمن يريد ان يدير مفاوضات مع حكومة اسرائيل برئاسة نتنياهو. منذ العاصفة حول وضع البوابات الالكترونية في الحرم القدسي، وأبو مازن وداعموه يركضون للتحدث في كل مكان بأنهم أوقفوا التنسيق الأمني مع إسرائيل، وأن نتيناهو لا يمكن ان يكون شريكًا بسبب وضعه القضائي.

كلمات دلالية