بالصور « فتيات غزة » وكرة السلة

الساعة 05:50 م|13 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

في ساعات الصباح الأولى وصلت حافلة فتيات نادي غزة الرياضي إلى الصالة المغطاة شمال قطاع غزة، وبدأت الزهرات بالنزول شيئاً فشيئاً بصحبة مدربهم استعداداً لتمرين جديد لكرة السلة.

فتيات بعمر الزهور يتوزعن على طول الصالة وفي أيديهن كرات السلة، وينفذن التمارين بجد واجتهاد تحت إشراف المدرب محمد عاشور، الذي يحاول أن يرتقي بمستوى الفريق ليصبح قادراً على المنافسة محلياً وعربياً.

وفي حديث « فلسطين اليوم » مع عدد من الفتيات تبين أن الدافع الأساسي للاتجاه للرياضة وخاصة كرة السلة، هو الهروب من الأزمات المتراكمة في قطاع غزة خاصة أزمة الكهرباء، إضافة إلى شغفهن الواضح لممارسة اللعبة.

حركات بطيئة بعض الشيء وأخطاء في إنجاز التمارين، تُعزى ربما لقلة الخبرة بين الفتيات الصغيرات، لكن هذه الأخطاء لا تمثل شيئاً أمام السعادة الغامرة التي تعتري هذه الوجوه الصغيرة أثناء ممارستهم لرياضتهم المفضلة.

وقالت ريما زقوت (15 عاماً)، إنها بدأت في ممارسة رياضة كرة السلة منذ أربع سنوات، وانضمت لفريق المدرسة الخاص باللعبة، ولأجل تطوير مهاراتها التحقت بنادي غزة الرياضي واستمرت في اللعب حتى اليوم.

زقوت:  الرياضة بشكل عام لها فوائد عدة من بينها المتعة، والصحة للجسم، والخروج من حالة الكآبة التي تلاحق كل منزل في قطاع غزة

وأكدت زقوت أن الرياضة بشكل عام لها فوائد عدة من بينها المتعة، والصحة للجسم، والخروج من حالة الكآبة التي تلاحق كل منزل في قطاع غزة، مشيرةً إلى أنها لاقت ترحيب كبير من قبل الأهل عندما قررت ممارسة كرة السلة.

وأضافت، « لا زلنا حديثي العهد في اللعبة، ولم نشارك في بطولات، لكننا ننتظر المشاركة قريباً في بطولة محلية ونتمنى أن نستطيع تحقيق الفوز فيها ».

من جانبها قالت داليا نصر (14 عاماً)، إن ما دفعها لممارسة هذه الرياضة حبها للعبة أولاً، ورغبتها في تشجيع الفتيات من عمرها للخروج لممارسة الرياضة في ظل أجواء الحصار وقلة النشاطات الخاصة بالفتيات في غزة.

وأضافت نصر، « لربما نجد بعض المعارضة من المجتمع في بداية الأمر، لكننا نلعب ضمن فريق ونادي في إطار منظم ومقبول »، لافتةً إلى أنها التحقت بالنادي عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، مما أتاح لها فرصة لتفريغ الضغط الناتج عن العدوان، ورفع الحالة النفسية للفريق أجمع.

نصر: طمح أن نخوض مباريات على المستوى العربي والدولي، وأن نكون قادرين على تمثيل غزة في أبهى صورة

وتابعت، « نطمح أن نخوض مباريات على المستوى العربي والدولي، وأن نكون قادرين على تمثيل غزة في أبهى صورة، وعكس الصورة الجميلة والمشرقة وإبراز أوجه الحياة في القطاع ».

ويعاني قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من 2 مليون فلسطيني، من حصار إسرائيلي خانق منذ أكثر من 10 أعوام، مما أدى إلى تدهور البنية التحتية والأوضاع الإنسانية بشكل كبير.

وتبرز في غزة أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي أرقت المواطنين طوال السنين الماضية، حيث تصل عدد ساعات الوصل في بعض المناطق إلى ساعتين مقابل 12 ساعة قطع، مما خلق حالة من التذمر والغضب، وعطَّل حياة الكثير من الأسر.

بدوره أوضح المدرب محمد عاشور أن الإقبال على لعب كرة السلة من قبل الفتيات جيد خاصة في فترة الإجازة الصيفية، مشدداً على أن الالتزام بالتدريبات يمكن أن يصنع فريقاً قوياً له مستقبل في كرة السلة خلال الفترة القادمة.

عاشور: الرياضة للفتيات في سن صغير تعطيهن الثقة بالنفس، وتروّح عنهن.

ونوَّه عاشور إلى وجود بعض المعارضة من قبل العائلات لفكرة ممارسة الفتيات للرياضات المختلة، مؤكداً أن الرياضة للفتيات في سن صغير تعطيهن الثقة بالنفس، وتروّح عنهن.

وأضاف، « لأول عام سيتم تنظيم بطولة لكرة السلة للفتيات على مستوى قطاع غزة، وسوف يشارك فريق نادي غزة الرياضي في هذه البطولة، ونتمنى أن نستطيع تحقيق مراكز متقدمة فيها ».



فتيات كرة السلة 3

فتيات كرة السلة 2

فتيات كرة السلة 1

كلمات دلالية