خبر إسماعيل هنية مخاطباً رام الله: أفرجوا عن المعتقلين السياسيين وغداً سنكون في القاهرة

الساعة 01:31 م|14 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم : غزة

هدد إسماعيل هنية، رئيس حكومة غزة والقيادي في "حماس"، بكسر الحصار الذي يلف القطاع بطرق وإبداعات خاصة، مشدداً على أنهم لن يستسلموا في وجه هذا الحصار.

وخاطب هنية في كلمةٍ له خلال مهرجان انطلاقة "حماس" الحادية والعشرين الذي نظم في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة مساء اليوم الأحد العواصم العربية والدولية قائلاً:" فلتتحرك العواصم من أجل كسر هذا الحصار اللعين ونحن هنا سنكسر الحصار بطرقنا وبإبداعاتنا الخاصة".

وجدد هنية تأكيد حكومته في كلمته المطولة على حماية مشروع المقاومة التي أشار إلى أن هناك مساعٍ مستمرة لتجريمها.

وفي مسألة الحوار، حدد هنية خمس مبادئ لانطلاق الحوار الفلسطيني الداخلي وعلى رأسها الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ووقف الملاحقات الأمنية في الفضة الغربية.

وقال رئيس حكومة غزة بهذا الصدد :" قرارنا في جيبنا،  أفرجوا عن المعتقلين السياسيين وغداً سنكون في القاهرة".

وفي سياقٍ منفصل، رفض هنية مسألة تمديد ولاية الرئيس محمود عباس، قائلاً :" لا شرعية للتمديد للرئيس عباس لا بغطاءٍ عربي أو دولي"، معتبراً في الوقت ذاته إجماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير مؤخراً على وصف الرئيس عباس برئيس لـ"دولة فلسطين" بأنه لا يقدم ولا يؤخر شيئاً.

ولفت هنية إلى أن حكمه على ذلك جاء انطلاقاً من القانون والدستور ومن الالتزام بالاستحقاقات، مشدداً على أن حركته "لا تخشى صناديق الاقتراع ولكن على أساس واضح"، كما عبّر.

وبشأن التهدئة قال هنية:" إن إسرائيل لم تلتزم بها وإن قطاع غزة خسر الشهر الماضي20 شهيداً ولم ينته الحصار ولم يفتح المعابر ولم يشمل التهدئة ولذلك فإن الفصائل تحمل انطباعات سلبية تجاه التهدئة كما إن "حماس" لم تجد رعاية مباشرة وواضحة وإلزامية للعدو".

وامتدح هنية مصر وشهدائها لكن وجّه رسالةً للقيادة المصرية قائلاً " من دون تجريح يا أشقاءنا إن لكم إخوة هنا في غزة يقعون تحت الظلم والاحتلال والحصار الصهيوني .. وإن نساء غزة وأطفالها ورجالها يعانون من هذا الحصار ... فلا تظلموهم " .

واستعرض هنية في كلمته الخطوط العريضة لـ"حماس" ولحكومتها في غزة في العام المقبل، والتي كان أبرزها كما شدد العمل على تحقيق المصالحة الوطنية النابعة من إرادة الشعب القابلة للحياة.

هذا واعتبر هنية مهرجان الانطلاقة الذي نظمته حركته عرساً وطنياً وإسلامياً يؤكد أن الحركة  ليست ظاهرةً عابرة، مبيّناً أن الجماهير التي أمّته "رسالةٌُ إلى كل من يحاصر الشعب الفلسطيني –إدارة بوش المنصرفة وإدارة أوباما وللصهاينة ولمن يقف معهم في خندقهم- مفادها :" لن تنتصروا .. لن تنتصروا .. لن تنتصروا على هذا الشعب العظيم".

وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني بعد الحصار بات أقوى من ذي قبل، مشيراً في ذات الوقت إلى أن "حماس" تعرضت إلى ظلمٍ كبير من ثلاثة أطراف - ظلم الاحتلال وظلم ذوي القربى وظلم الإرادات الدولية - بهدف تركيعها، لافتاً  إلى أنها مرت بثلاث أطوار كلٌ على حدا وهي تمسك بها جميعاً الآن وهي طور الدعوة وطور المقاومة وطور الحكم.