خبر أين أصبحت الجهود لحلّ الأزمة القطرية؟

الساعة 05:27 ص|12 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

تكثفت الاسبوع الماضي الجهود الرامية الى ايجاد حل للأزمة الخليجية التي دخلت شهرها الثالث، وتحرك المبعوثين الاميركيان الجنرال أنتوني زيني ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج العربي والشرق الأدنى تيم لندركينغ بين العواصم الخليجية والقاهرة، مع مواصلة #الكويت وساطتها.

ولكن على رغم الزيارات المكوكية للمبعوثين الاميركيين ووزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الاحمد الصباح، لا شيء يوحي باختراق حتى الان، إذ تصر الدول الاربع (السعودية والامارات والبحرين ومصر) على المطالب والمبادئ الاساسية التي أعلنتها في حزيران وتموز الماضيين كخريطة طريق للخروج من الازمة، فيما رفضتها #قطر.

وتتناقض التقارير في شأن مصير « مبادرة كويتية » وضمانات اميركية تزامنت مع جولة زيني ولندركينغ. ففيما تناولت صحف كويتية معلومات عن اطار عمل جديد يشمل خريطة طريق لتسوية الازمة، نسبت صحيفة « عكاظ » الى مصدر خليجي قوله أن الجنرال زيني لا يزال في المنطقة، وأن أي طروحات جديدة ستتم مناقشتها معه، مع الاخذ في الاعتبار الشروط والمطالب العادلة والمبادئ الستة ووضع نهاية لدعم قطر للتطرف والإرهاب.

وأبدت الكويت بحسب الصحف استعدادها لتقديم « ضمانات » مشتركة مع الولايات المتحدة، في إطار مسعى جديد لحل أزمة قطر، وأن هذه الضمانات تكفل « عدم تكرار أي ضرر من الشقيقة قطر ».

وذهبت صحيفة « الراي » الى القول أن هناك « ملامح اختراق » في الأفق، في ظل الأجواء الإيجابية المحيطة بالزيارات الخمس الأخيرة، التي قام بها مبعوث أمير الكويت إلى السعودية ومصر وعُمان والإمارات والبحرين.

وبدورها، قالت صحيفة « الانباء إن الوساطة الكويتية لحل الأزمة في طريقها للم شمل زعماء الدول الخليجية الست، بالإضافة إلى مصر في قمة تستضيفها الكويت على أساس خريطة طريق محددة بضمانة من الأمير الشيخ صباح الأحمد. وأضافت أن الكويت سترسل وفودا في الفترة المقبلة إلى كل دول المجلس لضمان حضور كل الزعماء القمة الخليجية المقبلة بهدف إنجاحها.

ولكن الاجواء السعودية تبدو اليوم أقل تفاؤلاً. إذ نسبت صحيفة »عكاظ« الى مصادر ديبلوماسية خليجية أن الدول الاربع متمسكة بمواقفها تجاه قطر وعدم التنازل عن المطالب الشرعية، وعلى رأسها الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق التي وقعتها عامي 2013 و2014، والمبادئ الستة.

وتركز المبادئ الستة الواردة في الاتفاقات على ضرورة التزام قطر مكافحة الإرهاب ومنع تمويله أو توفير الملاذات الآمنة، وإيقاف جميع أعمال التحريض، وخطاب الحض على الكراهية، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

ورفض المصدر الذي تحدث الى صحيفة »عكاظ« السعودية الرد عما نشر تحت عنوان »مشروع حل جديد« ، يستند إلى خريطة طريق تقود لتهدئة شاملة مع »ضمانات"، في اشارة الى المبادرة الكويتية على ما يبدو، واكتفى بأن الجنرال زيني لايزال في المنطقة، وأن أي طروحات جديدة ستتم مناقشتها معه، مع الاخذ في الاعتبار الشروط والمطالب العادلة والمبادئ الستة ووضع نهاية لدعم قطر للتطرف والإرهاب.

وتسعى الولايات المتحدة الى التشجيع على حل يستند الى خريطة طريق اقترحها وزير الخارجية ريك تيلرسون، إضافى الى المبادئ الستة. وهي ترمي خصوصاً الى تمديه الطريق لمفاوضات مباشرة تستند الى اتفاق عام 2014 الذي أنهى القطيعة السابق بين الدول الخليجية.

أهمية الوساطة الكويتية

وأبرز الباحث علي باكير، ومقره في اسطنبول، أهمية الوساطة الكويتية لكل من فريقي الازمة.

فالبنسبة الى قطر، تعتبر الكويت جاراً يمكن الوثوق به وليست لها مصلحة في أي نوع من النزاعات الداخلية في مجلس التعاون الخليجي، وأمير الكويت محترم في الدوحة حيث يعتبر رجل دولة حكيماً ومحنكاً. والاهم برأي باكير أن الكويت، كدولة صغيرة، تعرف جيداً من تجربتها الخاصة مع العراق، معنى مواجهة عدوان من دولة أكبر منها وذات نفوذ. ومن هذا المنطلق، تعتقد الدوحة أن الكويت يمكن بسهولة أن تفهم وتساعد في حل الازمة الراهنة بين قطر والدول الاربع.

وفي المقابل، يرى باكير أن للدول الاربع مقاربة مختلفة جداً لطبيعة الدور الذي يمكن أن تضطلع به الكويت في هذه الازمة. ومع أنها تعلن دعمها للوساطة، يقول الباحث إن دافعها هو تقليص نفوذ اللاعبين الخارجيين في الازمة.

كلمات دلالية