خبر الكشف عن جهود لحل أزمة الكهرباء نهائيا وتفاهمات دحلان حماس بدأت منذ 5 سنوات

الساعة 12:34 م|10 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

كشف القيادي في حركة فتح سفيان أبو زايدة، عن جهود كبيرة تبذل من تيار فتح الذي يترأسه النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان، لإنهاء أزمة التيار الكهربائي في قطاع غزة من جذورها بشكل نهائي.

جاء ذلك خلال طاولة مستديرة نظمها المجلس الفلسطيني للتمكين الوطني في قطاع غزة بعنوان « »تفاهمات القاهرة معالجة سياسية أم مقاربة سياسية؟« ، بحضور القيادي في حركة فتح سفيان أبو زايدة وعضو المكتب السياسي لحماس صلاح البردويل، اللذان أكدا ان التفاهمات ليست لرفع الشرعية عن الرئيس عباس، أو لسلخ غزة عن الضفة الغربية، أو قطع الطريق عن إتمام المصالحة الشاملة.

وأكد أبو زايدة، أنهم قطعوا شوط طويل من التفاهمات، قائلاً: »عندما يكون التفكير بمصلحة الوطن يتقزم الألم، وهذا ما فعلناه مع الاخوة في حركة حماس.

الحلول المقترحة لإنهاء ازمة الكهرباء

وأوضح أبو زايدة، أنهم يعملون على تخفيف معاناة أهلنا في غزة وأهم تلك المعاناة إنهاء أزمة الكهرباء، مضيفاً هناك جهات تعمل ليل نهار لإنهاء الازمة نهائياً، مشيراً إلى أن أول الحلول التي طرحت تركيب عدادات مسبقة الدفع لجميع المستفيدين من الكهرباء خاصة المساجد ومؤسسات حركة حماس والمؤسسات العامة.

وقال: هناك منحة قادمة إلى قطاع غزة لتوفير عدادات مسبقة الدفع تمهيداً لتركيبها في كافة المنازل الفلسطينية« .

ولفت إلى ان الحل الثاني لإنهاء أزمة الكهرباء هو الاعتماد على الطاقة البديلة، مؤكداً وجود مشروع من لجنة التكافل التي تم تشكيلها، لدعم تركيب الآلاف من الطاقة البديلة للتقليص من حجم الأزمة، مبيناً ان الأمر الثالث يكمن في محاولة احداث اختراق في زيادة الكميات الكهرباء الداخلة إلى قطاع غزة من جميع الاتجاهات من »إسرائيل ومن مصر« .

اجتماع قريب في القاهرة ونأمل فتح المعبر

وفيما يتعلق بالمصالحة المجتمعية، قال أبو زايدة: هناك تقدم كبير في عمل اللجان التي شكلت وخصصت لحل المشكلات التي تسبب فيها الانقسام بين المواطنين من دماء وفرقة بين النسيج الوطني الفلسطيني، مؤكداً أنه تم عمل حصر وتدقيق لجميع الأضرار بشكل كامل، والعمل يسير لإنهاء ملف المصالحة المجتمعية بشكل ممتاز.

وكشف بو زايدة عن اجتماع قريب سيُعقد للجنة التكافل الاجتماعي في العاصمة المصرية »القاهرة« لمناقشة العديد من القضايا التي من شأنها تخفف معاناة شعبنا في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بمعبر رفح البري، قال القيادي الفتحاوي: نأمل أن يتم فتح معبر رفح بشكل يكفي لتلبية احتياجات المواطن الفلسطيني بعد عيد الأضحى المبارك مباشرة، وننظر إلى أهمية كبيرة  جداً لإعادة فتح معبر رفح.

وشدد أبو زايدة على أن تفاهمات »دحلان وحماس« لها بعد سياسي إلى جانب الإنساني، خاصة وأن القضية الفلسطينية مخطوفة والمشروع الوطني في خطر، وفقاً لقوله.

وأشار إلى أن جميع الإجراءات التي اتخذها عباس بحق قطاع غزة تهدف لعزل القطاع عن كامل تراب الوطن وهذا الخطر الحقيقي »، مبيناً أن الهدف من التفاهمات هو تعزيز صمود أهالي غزة في ظل الواقع السياسي الخطير ولمواجهة الإجراءات الهادفة لعزل غزة.

تفاهمات دحلان حماس منذ 5 سنوات

من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل، أن التفاهمات بين دحلان وحركته بدأت منذ 5 سنوات، وخلال السنوات الماضية وحتى اليوم تحقق نجاحات كبيرة في التفاهمات أدت لتشكيل « التكافل الاجتماعي، وتفعيل المجلس التشريعي، والبدء في المصالحة المجتمعية ».

وقال البردويل في كلمة له: إن الانقسام الفلسطيني ليس سياسي فقط بل إنما انقسام مزق النسيج الاجتماعي ولا سيما في قطاع غزة وأمام هذه الحالة ليس لنا خيار في الوطن سوى إيجاد الحوار الحقيقي والوحدة الحقيقية بعيداً عن التكتيكات وتسجيل المواقف وهذه المرحلة يجب أن تنتهي« .

وسرد البردويل تاريخ بدء الحوارات خلال السنوات الماضية التي بدأت بطرح تجزئة ملفات المصالحة على النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان وتم عقد عدة جلسات في دولة الامارات العربية المتحدة، واتخذ القرار في مواجهة حقيقية لتذليل العقبات عن إتمام الوحدة الفلسطينية بشكل تدريجي.

وأضاف: أول اتفاق كان حول تشكيل لجنة، لإسعاف الوضع الإنساني في قطاع غزة الذي وصل الى حالة إنسانية مأساوية جداً وتم تشكيله قبل 5 سنوات، ثم طرحت ملف تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني موازناً للسلطة التنفيذية وعدم التغول على السلطات الثلاثة، ثم الملف الثالث ملف قضية المصالحة المجتمعية ».

الهدف من التفاهمات

وشدد البردويل أن تفعيل التشريعي والتفاهمات مع تيار دحلان ليس كما يقول البعض، تهدف لكسر المعادلة أو نزع الشرعية عن الرئيس أو لرفع الثقة عنه، مبيناً أن التشريعي لا يملك الصلاحيات بعزل الرئيس إضافة إلى أنه لا يجوز للرئيس أن يعزل عضو في التشريعي.

وأكد، أن حركة حماس لا تبغي من وراء التفاهمات مع دحلان أبداً قطع الطريق على المصالحة الشاملة مع الرئيس عباس، بل نريد اسعاف الحالة الاجتماعية في القطاع، وترميم الشرخ الاجتماعي، وإحداث توازن في المؤسسة السياسية الفلسطينية عبر تفعيل المجلس التشريعي بطريقة توافقية بعيدة عن الحسابات الدقيقة، إضافة إلى أن التفاهمات مع دحلان تقدم نموذجاً مهماً للشعب الفلسطيني بأنه يمكن للأخوة الأعداء ان يكونوا أخوة حقيقيين.

كلمات دلالية