خبر إعلاميون يرفضون اعتقالات الصحفيين ويطالبون بالإفراج عنهم

فلسطين اليوم

رفض صحفيون وإعلاميون ومؤسسات إعلامية، اليوم الخميس، الانتهاكات التي تمارسها السلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة، تجاه الصحفيين والمؤسسات الإعلامية والتي كان آخرها اعتقال ستة صحفيين.

وعَدَ الإعلاميون في فعالية تضامنية رفضاً لهذه الإجراءات نظمها منتدى الإعلاميين في مدينة غزة، بمشاركة صحفيين وممثلين عن وسائل الإعلام المختلة، هذه الانتهاكات حملة تستهدف حرية الصحافة والتعبير عن الرأي.

وكانت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، اعتقلت أول أمس خمسة صحفيين من الضفة الغربية، واستدعت آخر، إثر دهم منازلهم ومصادر أجهزة حاسوب وأجهزة خلوية.

فقد اعتقلت كل من الصحفي عامر أبوعرفة من مدينة الخليل، والذي يعمل مراسلا لوكالة "شهاب" الإخبارية، كما اعتقل الصحفي أحمد الحلايقة، مراسل قناة "القدس" الفضائية من بلدة "الشيوخ" شمالي المدينة، والصحفي ممدوح حمامرة من بلدة "حوسان"، والصحفي قتيبة قاسم من ذات المدينة، واستدعى الصحفي اسلام سالم، والصحفي طارق أبوزيد، مراسل قناة "الأقصى" الفضائية من مدينة نابلس.

من جهته، اعتبر شادي أبو صبحة في كلمة باسم منتدى الإعلاميين، هذه الإجراءات مسلسل جديد من الانتهاكات بحق الإعلاميين، تمثلت في اعتقال الصحفيين الستة، بعد إغلاق 30 موقعاً إعلامياً وحجز رواتب عشرات الصحفيين وتجميد أرصدتهم واستهداف حريتهم الصحفية، مضيفاً أن هذه جريمة جديدة غير مسبوقة إلا من الاحتلال.

ورأى أبو صبحة، أن اعتقال 6 صحفيين حملة مبرمجة تستهدف حرية الصحافة، وانتهاك صارخ لحرية الرأي والتعبير، وعرقلة العمل الصحفي، مضيفاً لأن الهدف من هذه الاعتقالات هو تضليل الرأي العام والمجتمع الدولي حول الأسباب الحقيقية لاعتقال للصحفيين.

وقال أبو صبحة: إن اعتقال أجهزة الأمن للصحفيين يضع علامات استفهام حول السلطة ودورها وتساوقها مع الاحتلال، رافضاً سياسة التخوين والرقابة التي تمارسها السلطة بحق الصحفيين.

وطالب المؤسسات الحقوقية والدولية والعربية للقيام بدورها تجاه وقف سياسيات السلطة وحماية الصحفيين من انتهاكات الاحتلال والسلطة، منتقداً سياسة صمت المؤسسات الصحفية والنقابية تجاه مايجري.

من ناحيته دان قاسم الآغا في كلمة له باسم التجمع الإعلامي الفلسطيني، إجراءات السلطة بحق الصحفيين واعتقالهم، معرباً عن قلقه جراء مواصلة هذه الانتهاكات بحق الإعلاميين.

وقال الأغا: إن السلطة لازالت تتعامل كحصفيين بعقلية بوليسية أمنية، معتبراً ما يجري استخفاف واضح بالمجموع الفلسطيني، وبالصحفيين.

من جهتها دعت أحلام ديب في كلمة باسم التجمع الصحفي الفلسطيني الديمقراطي لمقاطعة السلطة بكافة أجهزتها حتى تتوقف عن قمع الإعلاميين.