بتكلفة 3 مليار شيقل

خبر « إســرائيل » تهدد حــماس والمقاومة: « ان استهدفتم الجدار الأراضي ستقع الحرب »

الساعة 05:38 ص|10 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

كشفت صحيفة هآرتس اليوم الخميس ، تفاصيل الحاجز الضخم للجيش الإسرائيلي الذى يجري بناؤه على حدود غزة لمحاربة أنفاق المقاومة في قطاع غزة.

وقال قائد المنطقة الجنوبية « إيال زامير » يقول إن المشروع الضخم الذي يشمل حاجز تحت الماء يهدف إلى الكشف عن الأنفاق وتدميرها، وسيتم استكمالها بغض النظر عن تصرفات حماس.

وسيتضمن المشروع، الذي يقدر تكلفته 3 مليارات شيكل (833 مليون دولار)، جدار خرساني مزود بأجهزة استشعار ويصل عمقه إلى عشرات الأمتار وينتهي بجدار فولاذي على ارتفاع 6 أمتار من مستوى سطح الأرض. 

وصرح ايال زامير للصحفيين أمس الاربعاء بأن بناء الجدار قد يتسبب فى تصاعد الأوضاع ولكنه قال ان الجيش سيواصل بناء الجدار حتى لو استهدفت حماس العمل هناك.

واضاف « اعتقد ان على الجانب الاخر ان يعيد تقييم الوضع في ضوء بناء الجدار ». واضاف « اذا اختارت حماس الذهاب الى الحرب بسبب الجدار فإن ذلك سيكون سببا وجيها (للجيش الاسرائيلى) للذهاب الى الحرب ولكن سيتم بناء الجدار ».

وعلى ضوء هذه المخاوف اطلق قائد المنطقة الجنوبية ايال زمير تهديدا  موجها لحماس والمقاومة في غزة قال فيه « الجيش الاسرائيلي على اهبة الاستعداد  لمواجهة عسكرية مع حماس والمقاومة في غزة، وقال زمير ان بناء الجدار يعتبر بمثابة سببا محتملا لإندلاع تصعيد عسكري مع غزة .

وفي الشهور الأخيرة، أقامت »إسرائيل« مصانع للخرسان على حدود غزة ، وجلبت عمال أجانب وشركات متعاقدة لتسوية المنطقة المحيطة بالحدود، وبناء سواتر رملية لحماية العمال.

والعمل جار حاليا في ست نقاط على طول الحدود، مع عمال من إسبانيا ومولدوفيا، وطالبي اللجوء الأفارقة و »الإسرائيليين« ، كل شهر يتم إضافة نقطة أخرى. وبحلول شهر تشرين الاول / اكتوبر، سيعمل نحو ألف عامل على المشروع في 40 موقعا على مدار 24 ساعة يوميا ما عدا السبت.

ويقوم الجيش الإسرائيلي بتحريك المنطقة الحدودية بأكملها على بعد بضع مئات من الأمتار إلى الشرق، إلى الأراضي الإسرائيلية. وسيتم تعزيز السور الحالي وتحسينه، وسيتم بناء جدار معدني يبلغ طوله ستة أمتار شرقا ، بين الجدار القديم والجديد  سيتم بناء عدة تلال رمليه، لتمكين نشر الدبابات ودوريات الطرق على حد سواء شرق وغرب الحاجز. وستسهل الطرقات من تحركات القوات وصيانة الحاجز.

وتأمل وزارة الحرب أن يزيل الحاجز الخرساني تحت الأرض الخطر الذي تشكله أنفاق حماس التي تدخل »إسرائيل« .

ستصدر أجهزة الاستشعار المثبتة داخل الحاجز إنذارا إذا إقترب أي شخص منه ويطلق تحذيراً من أي حفر في الأنفاق في المستقبل.

كما يهدف بناء الحاجز إلى تدمير الأنفاق الموجودة بالقرب من الحدود. يستخدم الجيش آلة حفر ضخمة تسحق أي شيء في طريقها إلى عمق كبير. ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تدمير الأنفاق التي تعبر الحدود حاليا من غزة إلى إسرائيل.

بعد ذلك، سيتم ملء منطقة الحفر بمادة »البنتونيت« وهو معدن يتحول »للزوجه" بمجرد إتصاله مع الماء. إذا وصلت آلة الحفر إلى نفق، فإن المعدن سوف ينتشر على طوله، وسوف يعرف الجيش الإسرائيلي أن نفق كان موجودا.

وسيتم إدراج أقفاص حديدية كبيرة بعد ذلك تحتوي على أنابيب مقاومة للماء مع أجهزة استشعار في الأرض باعتبارها الأساسات. وبمجرد بناء الحاجز تحت الارض، سيتم بناء جدار معدني يبلغ ارتفاعه ستة امتار فوقه لمنع اى شخص من عبور الحدود فوق الارض.

وتقول ادارة جيش الاحتلال المسئولة عن المنطقة الحدودية ان تكلفة الكيلو متر من الحاجز تحت الارض تقدر ب 40 مليون شيكل بينما تقدر تكلفة الكيلو متر من الحاجز المعدني بحوالي 1.5 مليون شيكل.

وقد فازت عدد من شركات البناء المدنية بعطاء وزارة الحرب للمشاركة فى المشروع الحدودي الذى يشمل ايضا غرف عمليات لمراقبة المنطقة واطلاق النار.

وبالإضافة الى ذلك فان الجيش الإسرائيلي يعتزم بناء حاجز تحت الماء وكسر حواجز على بعد بضعة كيلومترات فى البحر على حدود غزة وفقا لما ذكرته مصادر بالجيش الإسرائيلي.

وقال زامير ان الحاجز الحدودي قد يؤدي الى تصعيد، لكن القيادة الجنوبية تعتزم الحفاظ على الهدوء في المنطقة مع استكمال بناء الجدار.

كلمات دلالية