خبر اجتماع هام للجنة المركزية اليوم ..فماذا سيبحث؟

الساعة 06:07 ص|09 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

من المقرر أن تعقد اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم الأربعاء اجتماعا لها برئاسة الرئيس عباس، من أجل بحث مواضيع، من بينها اجتماع المركزي.

وقال عباس زكي عضو اللجنة، إن الاجتماع سيناقش كثيرا من القضايا، على رأسها الوضع السياسي، مشيرا إلى تصريحات الرئيس عباس السابقة، التي أكد فيها على عقد جلسة للمجلسين المركزي والوطني.

وأكد على ضرورة الخروج بموقف فلسطيني قوي من أجل مواجهة «التحديات الكبيرة» التي تواجه القضية الفلسطينية، والعمل على ترتيب البيت الفلسطيني.
وأكد ذلك أيضا الدكتور جمال محيسن، عضو اللجنة المركزية، الذي أعلن عن  لقاءات مع فصائل منظمة التحرير ستبدأ بعد أيام، من أجل التوافق على كل ما يتعلق بانعقاد دورة المجلس الوطني

وسيركز الاجتماع المقبل للمجلس المركزي، وهو الجهة الوسيطة بين اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني، على بحث كيفية عقد الاجتماع العام للمجلس الوطني.

ووفق المعلومات المتوفرة، فإن المجلس المركزي عند عقده، سيشكل لجنة للاتصال مع الفصائل غير الممثلة في المنظمة، لإقناعها بحضور جلسات الوطني، وهي حركتا حماس والجهاد الإسلامي، وفق تركيبة جديدة يجري إقرارها بالتوافق لتحديد حصص الحركتين وعدد ممثليها.

ومن المستبعد أن توافق حركة حماس على الصيغ المطروحة عليها للمشاركة، خاصة وأنها لا تتلاءم مع ما جرى بحثه في العاصمة اللبنانية بيروت، بين ممثلي الفصائل وأعضاء اللجنة التنفيذية، في يناير/ كانون الثاني الماضي، خلال عقد جلسة للجنة التحضيرية للمجلس الوطني، التي شملت الاتفاق على عقد المجلس الوطني بتركيبة جديدة، تكون من خلال الانتخاب، والتعيين في المناطق التي يصعب فيها إجراء الانتخابات، وفي ظل معارضة حركتي حماس والجهاد ومعهم الجبهة الشعبية عقد المجلس في مدينة رام الله، لإشراف الاحتلال على المعابر المؤدية إلى المدينة.
وستطرح حركة فتح حسب ما علمت «القدس العربي» بشكل رسمي صيغة جديدة خلال عقد المجلس المركزي، من أجل تجاوز الخلاف حول مكان عقد المجلس، تشمل تحديد مكانين للجلسات، وهما مدينتا رام الله وبيروت، حيث يسمح المكان الأول مدينة رام الله للقيادة الفلسطينية وغالبية ممثلي الفصائل الموجودين في الضفة وكذلك للممنوعين من السفر من الحضور، في حين يحضر الجلسات في المكان الثاني مدينة بيروت، الشخصيات الفلسطينية التي لا تستطيع دخول الضفة بحكم وجود الاحتلال، على أن يجري ربط المكانين بآليات اتصال متطورة تضمن المشاركة في النقاش والتصويت.

وفي الطرف الآخر اعتبرت حركة حماس محاولة الرئيس عباس عقد المجلس الوطني في رام الله بمثابة «تنصل من اتفاق القاهرة».

وقال عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حماس في تصريح صحافي إن عقد المجلس الوطني في رام الله يعتبر «تنصلا من اتفاق القاهرة 2011 وانقلابا على تفاهمات اللجنة التحضيرية التي عقدت في بيروت في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأكد على ضرورة حضور كل الفصائل لاجتماع المجلس، وأن يكون عقده خارج مدينة رام لله. وشدد على أن هذه المحاولة «ترسخ الانقسام وتعزز انفراد عباس بالقرار الفلسطيني وتغولاً على مؤسسات شعبنا».

غير أن عدم الموافقة على هذه الصيغ المقدمة سيدفع باتجاه قيام الرئيس عباس بعقد المجلس الوطني بتركيبته القديمة، مع بعض التغييرات التي تعطى للفصائل المشاركة والمنظمات والهيئات الشعبية، لتعيين شخصيات جديدة بدل قياداتها التي تركت مكان عملها، وكلفت أخرى بدلا منها، وفق لوائح المجلس الوطني، حسب ما أكده أحد مسؤولي فصائل المنظمة لـ «القدس العربي وتعطي لوائح المجلس الوطني وحتى المركزي، الفصائل والمنظمات الشعبية عددا محددا لكل منها للتمثيل، ومن حق هذه الجهات أن تجري تغييرات على ممثليها.

ويريد الرئيس عباس، أن يصل في نهاية المطاف إلى تشكيل لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير، في ختام أعمال المجلس الوطني حال عقده، تشهد التركيبة الجديدة دخول قيادات جديدة من حركة فتح للمرة الأولى إلى اللجنة التنفيذية، بدلا من بعض القيادات السابقة، إضافة إلى إعطاء الفرصة لفصائل المنظمة من تغيير ممثليها أو الإبقاء على الحاليين.

وسبق أن جرى التوافق في اجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت، على ضرورة عقد مجلس وطني يضم القوى الفلسطينية كافة، تشمل إضافة إلى فصائل المنظمة كل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

والمعروف أن عدد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني يصل إلى أكثر من 750 عضوا، يمثلون الفصائل الفلسطينية والمنظمات الشعبية والاتحادات، والمستقلين، وتضم تركيبة المجلس ممثلين من جميع مناطق التواجد الفلسطيني في الداخل والخارج. وعقد المجلس الوطني جلسة له في عام 1996 في مدينة غزة، بعد وصول السلطة الفلسطينية، جرى خلالها انتخاب لجنة تنفيذية جديدة، برئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وفي  شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 2009 عقد المجلس جلسة أخرى في مدينة رام الله بعد وصول عدد الشواغر في اللجنة إلى ستة أعضاء، وهو عدد يمثل ثلث الأعضاء، بوفاة عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة سمير غوشة، وجرى وقتها انتخاب أعضاء جدد لملء الشواغر.

 

كلمات دلالية