رغم إصابتها ومعاناتها داخل السجن

خبر « نورهان عواد » الطفلة التي تحدت السجن واجتازت الثانوية بتفوق كبير

الساعة 01:44 م|08 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

بالرغم من الإصابة ومعاناتها في الاعتقال والتحقيق والإهمال الطبي، إلا أن الأسيرة الطفلة « نورهان عواد » من مخيم قلنديا للاجئين الواقع إلى الشمال من مدينة القدس المحتلة، استطاعت أن تحصل على معدل في امتحان الثانوية العامة « الإنجاز » في السجون والحصول على معدل 93.9%.

وتنتظر عائلة نورهان (18 عاما) الإعلان الرسمي للنتائج من قبل هيئة شؤون الأسرى، حيث حصلت على نتيجة أبنتها خلال زيارة لها يوم الاثنين الفائت في سجن هشارون الصهيوني.

يقول والد نورهان « إبراهيم عواد » لـ « فلسطين اليوم »: « إن هذا الإنجاز لأبنته خفف عليها وعليهم معاناة اعتقالها وخاصة أنها جريحة، فنورهان بقيت مصممة على هدفها بالحصول على معدل عالي، كما كانت طوال فترة دراستها، وصولا لهدفها الكبير بدراسة الطب »

يتابع الوالد عواد:« كانت نورهان وابنه عمتها هديل متفوقتان في المدرسة وأملهما دراسة الطب، وهو ما تمسكت به نورهان بالرغم من كل ظروفها الصعبة وحالتها النفسية السيئة، وتحدت كل ظروف السجن والسجان ».

ونورهان اعتقلت في العام 2015 بعد إطلاق النار عليها من قبل الاحتلال بدعوى محاولتها تنفيذ عملية طعن مع رفيقتها وابنه عمتها الشهيدة هديل عواد في مدينة القدس، حيث استشهدت هديل في حينه وأصيبت نورهان بأكثر من عشرة رصاصات، وحكمت فيما بعد بالسجن 13 عاما ونصف العام.

وبهذا النجاح تكون نورهان غير متأخرة عن باقي رفيقاتها في الدراسة، فتقدمت لأداء الامتحان في نفس العام الذي كان مقرراً أن تقدمه هذا العام، واعتمدت على دراستها الذاتية إلى جانب مساعدة رفيقاتها في المعتقل اللواتي قدمن لها كل الدعم والأسناد، كما قال والدها.

وبحسب الوالد تسعى الآن ممثله الأسيرات في السجون مع الإدارة للحصول على موافقة لإكمال « نورهان » دراستها في الجامعة العبرية المفتوحة، وإلا سيبقى حلمها معلقا ل 12 عاما أخرى.

وكانت نورهان اعتقلت في 23 نوفمبر 2015، ومنذ ذلك الحين وحتى الأن لا تزال الرصاصة في أحشائها وتحتاج لرحلة علاج طويلة، ترفض سلطات الاحتلال تقديم أي علاج لها سوى المسكنات والتي لا تجدي نفعا مع اشتداد أوجاعهاـ إلى جانب تعرضها لتحقيق قاسي.

كلمات دلالية