3900 موظف سيتركون مواقعهم

خبر التقاعد المبكر يهدد بانهيار قطاع الصحة في غزة

الساعة 06:22 م|07 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

حذر الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، د. أشرف القدرة من أن إجراءات السلطة التي اتخذتها ضد موظفيها في قطاع غزة، خلال الأيام الماضية من شأنها أن تتسبب في شلل قطاع الصحة و الرعاية الطبية في القطاع.

و اعتبر القدرة في حديث خاص مساء اليوم الاثنين أن هذه الاجراءات التي ستقوم بها السلطة، و التي ستُحيل من خلالها الآلاف من موظفيها في قطاع الصحة، سلوك مشوه للسلطة في قطاع غزة، لافتاً الى أن السلطة أصبحت غير مؤتمنة على مرضى شعبنا في القطاع.

و أشار الى أن 40% من الكادر البشري يمثلون عصب الحياة الصحية في القطاع أصبحوا مهددين بالتسريح من وظائفهم.

و أوضح بأن 3900 كادر بشري ينتظرون اجراءات وقف خدماتهم للمرضى في قطاع غزة، من بينهم 942 طبيباً في مختلف الأقسام، و 876 ممرضاً ممن يعملون في أقسام العمليات الجراحية، و العناية المركزة، بالإضافة الى 436 موظف في الخدمات المختلفة، و 661 اداري و 200 من فنيي التحاليل و المختبرات و 221 من الصيادلة.

ولفت الى أن وقف هذا العدد من الكادر الصحي يمثل « الرأس الأخير في مثلث الموت » الذي شكله رئيس السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، مضيفاً: « إن هذه الاجراءات هدفها المزيد من الخنق لمواطني غزة، و القيام  بما عجز عنه الاحتلال ».

و قال القدرة: « إن الحديث يجري عن 90% من موظفي الصحة في القطاع، و أن تسريحهم من خدماتهم يعني حرمان المواطنين من الصحة و العلاج، و الحكم عليهم بالموت المحقق، حيث أنهم ينتظرون على أسرة المرض في الأقسام الحيوية التي لا يمكن لموظفيها أن يغادروها ».

ودعا القدرة كافة الكوادر الطبية لأن يكونوا جسداً واحداً و من خلفهم شعبهم و الفصائل و الطواقم الطبية لكي يقولوا "كفى لهذه الاجراءات.

وحذر من أن القطاع أمام كارثة حقيقية سيُفجع العالم بها خلال المرحلة المقبلة، حيث سيشهد القطاع ارتفاعاً في عدد الوفيات خلال العام 2017، حيث توفي 24 مريضاً خلال الأسابيع و الأيام الماضية، من بينهم العديد من الرُضع، جراء منع الدواء و التحويلات عنهم.

و لفت الى أن الوزارة تُجري اتصالات على كافة المستويات، الحقوقية و الفصائلية، للمطالبة بالتحرك العاجل من أجل حماية حق الصحة للمواطن الفلسطيني في قطاع غزة، محذراً من أنه إذا ما تم تسريح هؤلاء الكوادر الصحية، فإن الوزارة ستكون أمام هم حقيقي يدفعها لتقليص خدماتها و إغلاق مراكز صحية، لا سيما وانها تعاني أصلاً من نقص حاد في الكوادر البشرية.

 

كلمات دلالية