خبر هارو اختفى- هآرتس

الساعة 09:58 ص|07 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

بقلم: رفيف دروكر

(المضمون: رغم استقامة آري هارو إلا أنه تورط جنائيا وقد يكون السبب هو عمله في محيط نتنياهو القريب والرمادي - المصدر).

في منتصف شهر شباط في 2008 كان آري هارو قلقا. فقد تخلص بنيامين نتنياهو وزوجته في حينه من مديرة المكتب اييلت شكيد، وقام رئيس الحكومة بتكليفه بالمهمة. « نتنياهو اتصل معي في ذاك الصباح كي يقول لي إن اييلت أصبحت في الخارج... وأنا لم أستغل الفرصة لطرح افكاري بخصوص الوظيفة، لكني كنت سألتقي معه في يوم الاحد »، هذا ما كتبه هارو لصديق له كان من المقربين لنتنياهو سنوات طويلة. « لا أعرف اذا كان يجب علي مباركتك أو تعزيتك »، رد الصديق المستشار. « أعتقد أنه يجب تعزيتك، لكن ماذا يمكنني أن أفعل؟ سأبذل كل ما في استطاعتي من اجل البقاء. رجاء، قل لي اذا كانت لديك افكار »، رد هارو.

هارو عرف بالضبط المكان الذي سيدخل اليه. فقد عمل مع نتنياهو وشاهد كيف أن هناك اشخاص يتم القاءهم الى الخارج بواسطة رسالة قصيرة. وقد اهتم بجمع التبرعات وتمويل السفريات الى الخارج، لكن مثلما في التراجيديا اليونانية، عندما وجدت الفرصة لم يستطيع قول كلمة « لا ». في المرة الاولى في العام 2008 لم يتمكن من قول كلمة لا، وفي المرة الثانية ايضا عندما تم تعيينه رئيسا للطاقم.

الحديث يدور عن شخص جيد، نزيه، لا يلهث وراء الشهرة وآمن بنتنياهو. من البداية تم تعيينه للمنصب الاكثر خطورة في محيط نتنياهو. ولدى نتنياهو كتاب ضخم للأثرياء في جميع ارجاء العالم. والى جانب كل واحد منهم كتبت ملاحظة حول عمق جيبه. ودائما هناك شخص من المفروض أن يهتم بصيانة العلاقة مع كل هؤلاء الأثرياء. ذات مرة فعلت ذلك امرأة تسمى رينا ريغر، وأوداليا كرمون شغلت هذا المنصب مدة سنة، وهارو فعل ذلك سنوات طويلة.

هارو يعرف جيدا عائلة فليك ويهوشع راو ومارك بلزببرغ وموشيه رونين من كندا وارنون ملتشن ويهودا فنغرتن من بلجيكا والأثرياء الآخرين الذين لا تهم اسماءهم الجمهور، لكن هارو ونتنياهو يعرفونهم جيدا.

يعرف هارو بالضبط من منهم استثمر بشكل مشروع ومن لم يستثمر بشكل مشروع، من الذي ساعد في تمويل رحلة أو حملة، وهو الذي قام بترتيب لقاءاتهم مع نتنياهو أو قدم طلباته منهم. لقد كان المسؤول عن الامور الاكثر حساسية: الحسابات البنكية، حسابات الطيران، تمويل الحملات وتصفيف شعر سارة. لو كان نتنياهو يستطيع اختيار شخص يرفض أن يكون شاهدا ملكيا لكان اختار دافيد شومرون، وبعد ذلك كان سيختار آري هارو.

لقد عبر هارو منذ زمن عن استعداده لتوقيع الصفقة. وقدم شهادات مفصلة مشروطة بالاتفاق النهائي. هل كان صدفة أن هارو وميكي غانور متميزان الى هذه الدرجة، تم الحصول على توقيعهما بعد أن حصلت ليئات بن آري على الملف؟ يجب الثناء على المستشار القانوني للحكومة افيحاي مندلبليت لأنه قام بتكليف النائبة العامة، التي كانت مسؤولة عن ملف « هولي لاند »، بملفات نتنياهو. لقد عرف بالتأكيد أنه لا يمكن سرقة الخيول معها. ومن جهة اخرى، هو مدين

كلمات دلالية