خبر وزير فرنسي: نبحث حل مشكلة الطلبة الفلسطينيين الدارسين في الجامعات الأوروبية

الساعة 06:17 ص|14 ديسمبر 2008

فلسطين اليوم-القدس

أعلن وزير التعليم الفرنسي كزافيي داركوس ان الاتحاد الاوروبي يبحث مع السلطات الاسرائيلية عن حل مرض وشامل لمشكلة عدم تمكن طلاب فلسطينيين من الالتحاق ببعثاتهم في الجامعات الاوروبية نتيجة للاجراءات الاسرائيلية.

وقال: "أنا على علم تام بأن هناك صعوبات يواجهها الطلبة الفلسطينيون الذين تلقوا بعثات من دول أوروبية ولم يتمكنوا من بدء سنتهم الدراسية في الخريف، وقد قام الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه باجراءات لدى السلطات الإسرائيلية وعالجنا هذه المشكلة بشكل جزئي إذ استطاعت بعض الجامعات استقبال جزء من الطلبة، ونحن نبحث عن حل مرض وشامل".

 

واكد الوزيرالفرنسي، الذي بدأ زيارة الى الاراضي الفلسطنية يلتقي خلالها اليوم الرئيس محمود عباس وعدد من المسؤولين بينهم وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، رفضه لدعوات المقاطعة الاكاديمية لاسرائيل التي تتعالى في اوروبا للضغط باتجاه اجبار الحكومة الاسرائيلية على تغيير سياستها تجاه الفلسطينيين.

 

وقال: الدعوة للمقاطعة أمر غير مقبول، ويرغب الاتحاد الأوروبي بإقامة علاقة ثقة وبحوار مطمئن مع إسرائيل وذلك لحثها على المضي قدما وبشكل ملموس في عملية السلام مع السلطة الفلسطينية.

 

واعلن، انه يحبذ اقامة توأمات بين المدارس الفرنسية والمدارس الفلسطينية وقال: المهم بالإضافة إلى الحوارات التي تجري بين الوزراء والمسؤولين في التعليم هو أن نساند إقامة علاقات بين المدارس وبين الصفوف، انا أحبذ كثيرا إنشاء توأمات بين صفوف فلسطينية وصفوف فرنسية، كما ان الإنترنت يفسح لنا إمكانيات كثيرة للتواصل والتحاور التي يمكن فيما بعد أن تؤدي إلى تنقل الصفوف والأساتذة.

 

كما كشف الوزيرالفرنسي، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي، عن مجالات اخرى للتعاون بين فرنسا وفلسطين وقال: التعاون فيما بيننا قوي، حيث تترأس فرنسا مع السلطة الفلسطينية فريق العمل القطاعي من اجل الإصلاح في التعليم، ولكن يمكننا تحسين هذا التعاون. فمثلا ضمن المجالات المستهدفة هناك التدريب الأولي والتدريب المتواصل للمعلمين، البرامج المدرسية، تطوير تقنيات المعلومات والتواصل التعليمي، توأمة المؤسسات التعليمية، تشجيع تدريس مادة العلوم في المرحلة الابتدائية من خلال البرنامج الفرنسي "اكتشف بنفسك" أو"اليد في العجين" بالفرنسية والمعروف لدى الكثير من المدارس الفلسطينية، وأخيرا التعليم المهني. يمكننا التحاور في هذه الموضوعات بشكل ملموس ومفيد.

 

واشاد بالتعليم في فلسطين، مشيرا الى ان الأراضي الفلسطينية هي من أوائل بلدان المنطقة من حيث الالتحاق بالمدارس وقال: "أود أن أحيّي الجهود المنجزة والنتائج الملحوظة في نظام التعليم الفلسطيني: فالأراضي الفلسطينية هي من أوائل بلدان المنطقة من حيث الالتحاق بالمدارس. عدد طلاب المدارس في ازدياد كبير واقدر حجم التحدي للاستيعاب والالتحاق ونوعية التعليم ولكن أيضا في التنظيم وتدريب المدرسين وموظفي الإدارة" واضاف: "وفي هذا الإطار فإنّ إدراج التعليم كأولوية في الخطة الفلسطينية للإصلاح والتنمية التي قدمت قبل عام في مؤتمر المانحين في باريس أمر إيجابي جدا. مرة أخرى أكرر أنّ الاتحاد الأوروبي يدعم بكل عزم أولوية الإصلاح والتنمية المنصوص عليها في هذه الخطة".

واعرب الوزيرالفرنسي عن سعادته بهذه الزيارة وقال: أنا سعيد جدا لقدومي إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وسيكون لي الشرف بلقاء الرئيس محمود عباس، وسألتقي أيضا وزيرة التربية لميس العلمي وسأقوم بزيارة العديد من المدارس الفلسطينية ضمنها "الليسي الفرنسي في القدس"، حيث تستقبل هذه المدرسة العديد من الطلاب الفلسطينيين، فالهدف هو بحث كيف يمكن لفرنسا أن تساهم فيما تبذله السلطة الوطنية من جهد في مجال التربية والتعليم".

 

وكان الوزير الفرنسي قام امس، بزيارة الى مدرسة دار الاولاد في القدس الشرقية على ان يقوم اليوم بلقاء وزيرة التربية والتعليم العالي د. لميس العلمي وتوقيع اتفاق تعاون معها ومن ثم يقوم بزيارة مدرسة فيصل الحسيني في رام الله واحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في مخيم قلنديا ومن ثم يلتقي مساء مع الرئيس محمود عباس في مقر المقاطعة في رام الله.

من جهة ثانية وفي رد على سؤال بشأن مدى استفادة اسرائيل من القرار الاوروبي الاخير برفع مستوى العلاقات بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي قال: في إطار زيارتي إلى إسرائيل سألتقي بوزير التعليم الإسرائيلي وسوف نحدد سويا ومع نظيري الفلسطيني ميادين جديدة في مجال التعاون، وتعميق التعاون في مجالات التعليم و التدريب المهني الذي من شأنه المساهمة في تطوير العلاقات الاقتصادية والمالية والثقافية على مستوى المنطقة.