المبادرة ستكشف الطرف الذي يرفض المصالحة..

خبر خيارات القاهرة حال رفض عباس مبادرة الرئيس السيسي

الساعة 02:49 م|06 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

أكد الكاتب الصحفي في جريدة الأهرام المصرية أشرف أبو الهول، أن المبادرة التي طرحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام، ستكشف الطرف الذي يرفض إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام الذي مضى عليه نحو 11 عاماً.

وأوضح أبو الهول في تصريح لـ« فلسطين اليوم » أن مبادرة الرئيس السيسي التي قُدمت إلى حماس وفتح جاءت لصالح الكل الفلسطيني، وهي تسعى لإلغاء الإجراءات العقابية ضد أهالي قطاع غزة، من « تخفيض للرواتب وإحالة الآلاف للتقاعد المبكر إلى تقليل ساعات التيار الكهربائي »، كما تسعى لحل مشكلة موظفي حماس، إضافة إلى حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس« ، مشيراً إلى أن ذلك يصب جميعه في مصلحة الكل الفلسطيني.

ولم يستبعد أبو الهول مهاجمة مصر ودورها في انهاء الانقسام الفلسطيني قائلاً: رغم أن المبادرة جاءت شاملة ولمصلحة المواطن الفلسطيني؛ إلا أن هناك من يهاجم مصر ودورها ويتهمها بأنها تقف مع طرف على الطرف الأخر، مبيناً أن المبادرة تم تعطيلها.

بنود المبادرة

وتتضمن مبادرة الرئيس السيسي التي كشفتها صحيفة الحياة اللندنية، ستة بنود تنص «أولاً على حل اللجنة الإدارية الحكومية، وثانياً، تزامناً مع حل اللجنة، أن يلغي عباس كل إجراءاته وقراراته العقابية ضد قطاع غزة وحماس من دون استثناء». وفي بندها الثالث، تنص على «تمكين حكومة التوافق من العمل بحرية في القطاع»، وفي بندها الرابع «حل مشكلة موظفي حماس واستيعابهم ضمن الجهاز الحكومي»، وفي البند الخامس «تنظيم انتخابات عامة فلسطينية»، وينص البند السادس، على دعوة القاهرة كل الأطراف الفلسطينية إلى «حوار شامل للبحث في سبل إنهاء الانقسام نهائياً».

وقال أبو الهول: الرسالة التي أرسلتها مصر عبر المبادرة واضحة وهي أن مصر مع المصالحة الفلسطينية الشاملة الكاملة، خاصة وأنها تضررت من الانقسام الفلسطيني »، مشدداً على أنها ستواصل مبادراتها وعقد اللقاءات الفلسطينية في القاهرة إلى أن تتم الوحدة الفلسطينية.

وعن خيارات مصر بعد تعطل المبادرة قال: مصر تُقدم الواسطة والنصح والضغط لكنها لا تستطيع أن تقوم أكثر من ذلك؛ فلا نستطيع أن نعاقب أحد أو نكافئ أحد« ، مؤكداً أن العقاب هو استمرار الانقسام والمكافئة هو انهاء الانقسام، ورفض المبادرة سيحدد من هو الذي يريد المصالحة ومن هو الذي يرفضها ».

وأشار إلى أن مصر لا تيأس في طرح المبادرات لإنهاء الانقسام الفلسطيني فهي رعت الكثير من المبادرات واللقاءات وأنفقت عشرات الملاين من الدولارات ولم تحدث المصالحة، ومع ذلك ستحاول مصر أن تبذل كل ما في وسعها لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

ولفت إلى أن انهاء الانقسام الفلسطيني مهمة حملتها مصر على عاتقها، قائلاً: نريد الخير للشعب الفلسطيني وستظل نبادر ونبذل الجهد والوقت والمال حتى تتحقق المصالحة الفلسطينية« .

وكان مصدر مسؤول في حركة حماس أكد، صحة المعلومات التي نقلتها صحيفة الحياة اللندنية، حول وجود مبادرة تقدمت بها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية، موضحاً أن حماس ردت بإيجابية على المبادرة وتنتظر موقف حركة فتح.

وذكرت الصحيفة اللندنية، أن الرئيس السيسي عرض مبادرته على عباس أثناء زيارة الأخير لمصر قبل نحو شهر، موضحة أن الأخير »وافق عليها رضوخاً لضغوط السيسي، لكنه أهملها لاحقاً وكلّف مدير الاستخبارات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج تقديم مبادرته البديلة على حماس.

كلمات دلالية