بالصور عائلة غزية تسكن الأسفلت بعد طردها لعدم دفع الإيجار

الساعة 03:56 م|03 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

لم يجد المواطن منير غنام مأوى ليعيش بداخله مع زوجته وأطفاله الخمسة إلا الأسفلت، ولم يحن عليه أهالي مخيم يبنا بمدينة رفح جنوب القطاع ليتحملوه لقلة الإيجار، ترك الجنوب، وحط رحاله في مدينة غزة أمام أرض السرايا، عله يجد ما يسد جوع أطفاله ويعالج أمراضهم.

على الأسفلت ألقى بما يملكه من أغطية ليواري سوءة زوجته وأطفاله، مستعيناً بالحجارة والخيوط؛ لتثبيت الأغطية وتعليقها على الشجرة التي يستظل بظلها، وأمام الخيمة صخرة كبيرة يصعب تجاوزها، وتحتوي خيمته على كرتونة مليئة بالأوراق التي تدلل على إصابة طفليه أحدهما بنقص المناعة والأخر أصيب بحادث سير ولا زال يتعالج.

المواطن منير محمد غنام البالغ من العمر 41 عاماً، لا يملك سوى خبرته العلمية في مجال « رسم هندسي ميكانيكا » خاصة بمواقع البترول والطرقات، إلا أنه لم يجد عملاً منذ أن وطأة قدميه أرض قطاع غزة عام 2011، فحاول التغلب على واقعه المرير بالعمل في محلات لبيع الملابس وأخرى لبيع الفواكه، واستقر به الحال لبيع الكشافات واللدات إلا أن ما أصاب طفليه من حالة دهس إلى حالة شلل في اليد أعاق تفكيره وبدأ بالبحث عن عمل أخر إلا أن الأبواب جميعها مقفلة في وجهه.

وما زاد الطين بلة على حالة المواطن غنام الوضع الاقتصادي السيئ، فلا يوجد له دخل يسد به جوع أطفاله أو يوفر علاجهم أو يسد أجار البيت سوى 945 شيكلا من الشؤون الاجتماعية التي يحصل عليها كل ثلاثة أشهر أو يزيد، فبدأ يتنقل من بيت إلى أخر داخل مخيم يبنا على مدار عامين، حتى أصبح وجهه معروفاً لأصحاب الشقق الذين سدو الطريق أمامه.

وبعد محاولة عصيبة مع وزوجته وأطفاله لم يجد سوى مدينة غزة يستقر فيها، عله يجد من يمد له يد العون والمساعدة.

يقول منير لمراسل « وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »: لم يفتح لي أهل مخيم يبنا في رفح أبوابهم رغم العشرة والخبز والملح منذ 7 سنوات، وبعد ذلك مكثت في الشارع حتى أوصلتني أقدامي إلى هنا في غزة« .

ويضيف بحرقة، لدي 5 أطفال، ولا أستطيع أن أوفر لهم أمول لنعيش حياة سعيدة كريمة، أمينة التي أصيبت بحادث سير منذ عام 2015، صرفتُ عليها ما يزيد عن 1500 دينار ولا زالت تتلقى العلاج، بينما الطفل حمزة أصيب بشلل في يده ونقص في المناعة وتم علاجه في القدس وخلال الأسبوع القادم له تحويلة ولا أستطيع أن أقدم له شيء.

وعن طريقته في توفير لقمة العيش لأطفاله الآن، قال: في صباح اليوم توقفت سيارة أمام الخيمة وأعطاني السائق حمص وفول وخبز، والحمد لله على كل حال أولاد الخير كثار، وبالنسبة لقضاء الحاجة قال: نقضي حاجتنا في المسجد، أما النوم فأعاني كثيراً حيث أنام أمام باب الخيمة على الكراسي خشية من القطط والكلاب.

وعن امنيته قال: أتمنى الحصول على ايجار وفرصة عمل والمساعدة في توفير العلاج لأطفالي، خاصة وأن حمزة يتناول دواء »لي- دوبا« و »فيتامين D" إضافة إلى مسكنات وهو يحتاج إلى سفر خلال الأيام القادمة لإجراء عملية أخرى في يده.



عائلة من رفح تسكن الأسفلت في غزة ‫(37552654)‬ ‫‬

عائلة من رفح تسكن الأسفلت في غزة ‫(37552650)‬ ‫‬

عائلة من رفح تسكن الأسفلت في غزة ‫(37552653)‬ ‫‬

عائلة من رفح تسكن الأسفلت في غزة ‫(37552651)‬ ‫‬

عائلة من رفح تسكن الأسفلت في غزة ‫(37552648)‬ ‫‬

عائلة من رفح تسكن الأسفلت في غزة ‫(37552647)‬ ‫‬

عائلة من رفح تسكن الأسفلت في غزة ‫(37552645)‬ ‫‬

عائلة من رفح تسكن الأسفلت في غزة ‫(37552641)‬ ‫‬

عائلة من رفح تسكن الأسفلت في غزة ‫(37552643)‬ ‫‬



عائلة من رفح تسكن الأسفلت في غزة

عائلة من رفح تسكن الأسفلت في غزة

كلمات دلالية