فتح: شروط حماس تعجيزية

تقرير هل تطيح « مبادرة حماس » الجديدة بالتفاهمات مع دحلان؟!

الساعة 01:25 م|03 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

استبعد محللان سياسيان أن تتأثر تفاهمات دحلان – حماس، مع طرح الأخيرة مبادرة مقدمة لرئيس السلطة محمود عباس لإنهاء الانقسام، والتي أبدت خلالها استعدادها لحل اللجنة الحكومية الإدارية، شريطة أن تستلم حكومة الوفاق الفلسطينية مسئولياتها كافة في قطاع غزة، وعلى رأسها استيعاب وتسكين كل الموظفين القائمين.

وكانت حركة حماس أعلنت، اليوم الخميس، عن مبادرة من سبع نقاط للمصالحة مع السلطة والرئيس محمود عباس، الحانق على التقارب الحمساوي مع تيار دحلان، الذي يعتبره غريمه السياسي، الذي ينظر له على أنه يصارعه في قيادة السلطة وحركة فتح.

المحلل السياسي مصطفى الصواف، يرى أنه لا يوجد علاقة بين تفاهمات حماس مع دحلان من جهة، ومبادرة حماس مع عباس من جهة أخرى، مشيراً إلى أن دحلان لا علاقة له باللجنة الادارية، وان التقارب الحاصل بين حماس وتيار دحلان شان داخلي للحركة لن يؤثر على المصالحة الفلسطينية إن كانت هناك نوايا حقيقية في إنهاء الانقسام.

وأوضح الصواف « أن كرة المصالحة الآن في ملعب الرئيس محمود عباس بعد تقديم حماس سلسلة من المبادرات للمصالحة، وعباس بعد كل تلك المبادرات هو الذي باستطاعته أن يحدد مسار المصالحة، متسائلاً: هل سيقبل رئيس السلطة محمود عباس بهذه المبادرة الجديدة؟! »

واضاف: هناك ترحيب فصائلي منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية في خطابه الأول عند توليه المنصب، والخطاب أعطى مؤشرات إيجابية في موقف الحركة، وعلى أبو مازن أن يلتقط تلك الإشارات الإيجابية.

ويرى الصواف ان حركة حماس جادة في كل ما تطرحه لرأب الصدع الفلسطيني، وعندما تطرح مبادرة لإنهاء الانقسام، تطرحها بجدية، بعيداً عن أي مناورات السياسية.

ومن جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، إن « مبادرة حماس الجديدة لا تُلغي التفاهمات مع دحلان، فهي رزمة مترابطة مع بعضها البعض »، مضيفاً أن التضحية بالتفاهمات مع دحلان تضحية بالتفاهمات مع مصر، الأمر الذي لا ترغب حركة حماس أن تصل إليه، خاصة أن العلاقة بين حماس وفتح ليس جيدة، الأمر الذي يدفع حماس للتمسك بالتفاهمات المصرية.

وأوضح عوكل في حديث لـ« فلسطين اليوم »، أن نجاح مبادرة حماس مرتبط بتغيير حقيقي وجذري لمفهوم المصالحة، مشيراً إلى أن ملف المصالحة يتطلب ان تكون مصر حاضرة من ناحية الضمانات والرعاية المطلوبة، مضيفا: لا يمكن إجراء تفاهمات بين حماس وفتح بدون ضمانات، ومصر هي الوحيدة التي تستطيع ذلك.

ودعا عوكل، لإجراء حوار وطني شامل يجمع جميع الأطراف الفلسطينية، وان لا تكون الحوارات ثنائية بين حركتي حماس وفتح، مشيرا إلى أنه لم تعد المصالحة تقتصر على حماس وفتح، قائلاً « يجب أن تفتح المجال لمصالحات اضافية بين فتح وفصائل منظمة التحرير فيما يتعلق بإصلاح المنظمة، ومصالحة الفصائل مع باقي الشعب الفلسطيني ».

ويرى عوكل أن مبادرة أبو مازن التي طرحت على لسان الوزير السابق ناصر الشاعر تسير في الاتجاه الإيجابي، مشيراً إلى أن أي مصالحة فلسطينية يجب ان تكون برعاية مصرية ليكتب لها النجاح، لما تمثله مصر من ثقل سياسي في المنطقة والإقليم.

وانتقد الناطق باسم حركة « فتح » أسامة القواسمي، المبادرة التي طرحتها حركة حماس، بأنها تتضمن شروطًا تعجيزية لعرقلة المصالحة الفلسطينية وفصل قطاع غزة والذهاب لتحالفها مع محمد دحلان لفصل غزة، تحت ما يسمى المشروع الإسرائيلي إيجاد قيادات بديلة".

كلمات دلالية