ما بين 14-27 من الشهر الماضي

خبر ادعيس: أكثر من 116 اعتداءً على « الأقصى »

الساعة 12:43 م|03 أغسطس 2017

فلسطين اليوم

رصدت وزارة الأوقاف الفلسطينية، اليوم الخميس، أكثر من 116 اعتداءً نفذه الاحتلال ومستوطنيه بحق المسجد الأقصى المبارك ما بين الرابع عشر والسابع والعشرين من الشهر الماضي.

وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس: « إن الاحتلال »الإسرائيلي« لم يفلح طوال سنين احتلاله لفلسطين وللقدس خاصة من تمزيق أواصل الفلسطينيين على اختلاف أماكن تواجدهم.

وأضاف: لقد خاض شعبنا ولا زالت معركته مع الاحتلال بكل اقتدار وصلابة وعزيمة لا تلين وأثبت أن القدس خط أحمر ولن تمر مخططات الاحتلال ولن تكون السيادة والريادة الا للمسلمين.

وتابع قوله: إن الاحتلال منذ الرابع عشر من تموز ارتكب وانتهك ومارس أقصى درجات القوة والغطرسة على المسجد الأقصى بلغت 116 اعتداء وانتهاكا، علما بأن مجمل الانتهاكات الإسرائيلية خلال الشهر ذاته تزيد عن 140، مع وجود زيادة في عدد المتطرفين اليهود المقتحمين مقارنة بشهر تموز من العام الفائت.

وذكّر بأن ان الاحتلال أغلق المسجد الاقصى في الرابع عشر من شهر تموز اغلاقا تاما وحاصره بعدد كبير من الجنود وعناصر الشرطة وبآليات وعوائق متعددة، وعكف خلال اليومين التاليين للإغلاق على تخريب وتفتيش دقيق لأركانه، محطما وعابثا بمقتنياته وتراثه ومخطوطاته.

وأضاف: لقد مارس الاحتلال شتى أنواع الإرهاب معتقلا مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ومعتديا عليه، إضافة إلى العشرات من حراس المسجد الاقصى والمصلين، ومانعا للصلاة فيه وللأذان كسلوكه الشائن في المسجد الابراهيمي وسعيه الدائم لإسكات صوت الحق في مساجدنا.

وأردف: ولم يسلم الشجر ولا الحجر من العبث »الإسرائيلي« فقد قام الاحتلال بقص شجر المسجد الاقصى، واقتلاع الأحجار، وسرقتها وتنفيذ عمليات المسح عند باب القطانين، وفي باب الأسباط، وحفريات داخل مسجد قبة الصخرة في المغارة أسفل القبة، كما حاول الاحتلال جاهدا فرض سياسة الامر الواقع وتقسيم المكان، وخلق حالة من الاحباط لدى الشارع الفلسطيني من خلال الحصار والمنع والتصريحات النارية التي جوبهت بعزيمة مقدسية أعتى وأشد صلابة.

وأردف ادعيس: وواصلت قوات الاحتلال عنجهيتها بإقامة البوابات الالكترونية ومن ثم المجسات ووضع آلات التفتيش على مداخل المسجد الاقصى وهي التي قوبلت بالرفض التام وسطر أهل القدس وفلسطين وقيادتها أروع ملاحم البطولة والفداء للمسجد الأقصى، لتكون النهاية انتصار أصحاب الحق على إرادة المحتل الغاصب.

وقال: وما تصريحات وزير الأمن الداخلي »الإسرائيلي« الذي يزعم أن المسجد الأقصى المبارك يقع تحت »السيادة« الإسرائيلية، ما هي الا ترهات ولن تفت من عضدنا ولن يكون لهم ذلك، وحاولت »إسرائيل« عن طريق بلدية الاحتلال وضع يدها عنوة على باحات وساحات المسجد الاقصى في خضم الاحداث دافعة بسبع سيارات نظافة، وعدد كبير من عمال النظافة اليهود لتنظيف الساحات بل لإخفاء تخريبهم وعبثهم وجريمتهم بالبقعة المباركة المطهرة، وسمحت لقطعان المستوطنين بتأدية طقوسا تلمودية عند أبواب المسجد الأقصى المبارك، ومنعت أهل البيت وخاصته من الصلاة بل الاقتراب منه.

وأشار إلى أن الاعتداءات على الأرض تتزامن مع صدور قرارات عنصرية وخطيرة من قبل ما تسمى لجنة التشريع الوزارية في الحكومة »الإسرائيلية« وفي مقدمة ذلك قانون »القدس الموحدة« والذي ينص على أنه لا يجوز التنازل أو الانسحاب من أي جزء من القدس في المفاوضات أو أي تسوية سياسية من دون تأييد 80 عضوَ كنيست على الاتفاق.

وأضاف ادعيس: ويسعى اليمين »الإسرائيلي« إلى تكريس »واقع قانوني« يحول دون تمرير أي اتفاق سياسي وتسوية سلمية بين الفلسطينيين و »إسرائيل« تقوم على الانسحاب »الإسرائيلي" من القدس.

كلمات دلالية